الجمعة 2024/04/26 الساعة 10:21 م

تصريحات

العربي نيوز - المخا:


استبق طارق عفاش، قائد قوات مايسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في مدن الساحل الغربي، التوصل لاتفاق تسوية سياسية لا يشارك فيه مكتبه السياسي كطرف، بتصريحات وصفها مراقبون بأنها "عنترية فارغة" بالتزامن مع الذكرى 39 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام.


ونقلت وسائل إعلام طارق عفاش، الثلاثاء، قوله في حفل تكريم لجرحى قواته نظمه بمناسبة الذكرى 39 لتأسيس المؤتمر الشعبي: إن "المقاومة الوطنية، ستقاتل مليشيا الحوثي حتى لو بقيت بمفردها وصولاً إلى صنعاء".


موضحة أن طارق قال في كلمة القاها بحفل تكريم 31 جريحا من منتسبي قواته بسيارة لكل واحد منهم: "لن نزداد إلا ثباتاً وصموداً في مواجهة الحوثي حتى لو بقت المقاومة الوطنية بمفردها في مواجهة المليشيات".


مضيفا: "حتى لو لم نبقَ إلا نحن وحيدين في الميدان سنقاتل حتى استعادة عاصمتنا صنعاء ولا غير صنعاء". في اشارة إلى انه سيواصل تمرده حتى لو توصلت الشرعية اليمنية إلى اتفاق تسوية سياسية لوقف الحرب.


يأتي هذا في وقت عجزت قوات طارق عفاش، عن احراز أي تقدم يذكر عدا ما انجزته قوات "العمالقة الجنوبية" و"المقاومة التهامية" حتى نهاية عام 2018م ووقف اطلاق النار في الحديدة بموجب اتفاق السويد.


ورغم انتفاء أي صفة تنظيمية لطارق في حزب المؤتمر الشعبي العام، إلا أنه يصر على تقديم نفسه وريثا شرعيا لعمه الرئيس السابق، علي صالح عفاش، في المؤتمر الشعبي وقيادته، منافسا ابن عمله، احمد علي.


تجسد هذا، بقوله: إن المؤتمر الشعبي العام هو بيتنا الوطني الكبير، الخالي من الشوائب القادم من تراب الوطن، والمشروع الوطني الذي خلق بفكرة يمنية لم تأتِ من الخارج أو مستوردة عبر أجندات إقليمية أو دينية أو سياسية".


مضيفا: إن المؤتمر الشعبي العام، البيت الوطني الكبير أتى من رحم هذا الشعب". معبرا عن اعتزازه بالذكرى الـ 39 لتأسيس المؤتمر، الذكرى الغالية على قلوبنا "وسنظل على المبادئ التي أرساها الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ما حيينا، بإذن الله".


وحاول طارق تأسيس تنظيم بديل عن المؤتمر الشعبي، سماه "المكتب السياسي" لقواته، ارد له ان يكون ممثلا عن قواته والساحل الغربي وشمال اليمن، في اي مفاوضات لاتفاق تسوية سياسية توقف الحرب، كما قال في حفل اشهار مكتبه. 


لكنه، رغم هذا واستجدائه الاعتراف بمكتبه من سفراء الدول العشر عبر لقاءات معها، سرعان ما يعود للحديث عن المؤتمر الشعبي بصفته رئيسا له أو قياديا كبيرا، رغم كونه لا يحمل اي صفة قيادية في هيئات المؤتمر ولجنتيه العامة والدائمة.


وكشفت مصادر خاصة في المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء، في وقت سابق، عن تمكن أحمد علي، نجل الرئيس السابق علي صالح عفاش، برعاية ودعم من الامارات التي يقيم فيها، من طي الخلافات بين رئيس قيادة المؤتمر الشعبي داخل اليمن، الشيخ صادق امين ابوراس، وطارق عفاش، رئيس "المكتب السياسي" للقوات الممولة من الامارات في الساحل الغربي، باتفاق من عشر نقاط.


مصادر "العربي نيوز" في المؤتمر الشعبي بالعاصمة صنعاء، كشفت الاربعاء أن الامين العام للمؤتمر الشعبي غازي احمد الاحول، الذي التقى احمد علي في مارس الماضي بأبوظبي، نقل لأبوراس وطارق تفهمات بشأن مصالحة وتوحيد الصفوف والجهود باتجاه استعادة المؤتمر حضوره وثقله السياسي على الصعيدين المحلي والاقليمي والدولي وتنفيذ مهام محددة، جرى تلخيصها في عشر نقاط رئيسة.


وأفادت المصادر بأن اتفاق المصالحة والمرحلة، بين الشيخ ابوراس وطارق عفاش، تضمن 10 نقاط رئيسة، تحدد مهام جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش في المؤتمر الشعبي العام، الموالي للإمارات، بقيادة احمد علي عفاش، للمرحلة المقبلة، بدءا من دعوات لكل منتسبي المؤتمر بتوحيد الجهود والعمل على لملمه البيت المؤتمري واحياء ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي التي تصادف يوم (24 اغسطس).


وذكرت أن "اولى هذه النقاط توحيد صفوف قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي وتنسيق الجهود كل في مجاله باتجاه استعادة المؤتمر حضوره وثقله السياسي على الصعيدين المحلي والاقليمي والدولي بوصفه المكون السياسي المؤهل لقيادة مرحلة انتقالية عقب وقف الحرب في اليمن والتوصل لتسوية سياسية بين جميع اطراف الحرب برعاية التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات".


موضحة: "وثاني النقاط تجنب الانجرار إلى مهاترات أو انتقادات من قيادة المؤتمر في صنعاء للمكتب السياسي لحراس الجمهورية ومن طارق والاكتفاء عند الضرورة بنفي العلاقة بين الجانبين، وثالثها استمرار مؤتمر صنعاء في مهادنة الحوثيين واحباط توجهاتهم للاستحواذ الكامل على مؤسسات الدولة ودعم ابدال موظفيها من المكونات السياسية باستثناء المؤتمريين". 


ونوهت بأن "اتفاق المرحلة" تضمن ايضا: "تكثيف مؤتمر صنعاء نشاطه الحيوي والفاعل في مواقع التواصل ضد الحوثيين وإبراز فشل ادارتهم مؤسسات الدولة وتحملهم مسؤولية توقف الرواتب، ..الخ، وتأكيد شكلية الشراكة مع الحوثيين كأمر واقع ومدنية المؤتمر الشعبي وعدم مشاركته في الحرب وجرائمها وتبنيه الوسطية والحوار والمصالحة الوطنية والسلام في اليمن".


مشيرة إلى أن نقاط الاتفاق تضمنت "التذكير المستمر بانجازات المؤتمر الشعبي كتنظيم سياسي وطني رائد في قيادة الدولة وتنمية الوطن على مر ثلاثة عقود من البناء والاستقرار والازدهار والرخاء، والضغط على الحوثيين لاطلاق اموال المؤتمر الشعبي واراضيه وعقاراته المكتسبة من الدولة وبالشراء وتخصيص موازنة من ايرادات الدولة للمؤتمر ووسائل اعلامه".


وكشفت المصادر أن الاتفاق نص على "لملمة شتات قواعد المؤتمر وقياداته الوسطية وتمكينها من مواقع وظيفية هامة ضمن المحاصصة، وتسليحهم تحت غطاء مواجهة العدوان والاستعداد لساعة الصفر، والعمل على دعم المبادرات المطروحة لتغيير الاطار الدولي للازمة في اليمن واصدار قرار جديد من مجلس الامن يستوعب المجلس الانتقالي الجنوبي والحوثيين".


المصادر المطلعة في المؤتمر الشعبي بالعاصمة صنعاء، أوضحت أن "النقطة العاشرة من الاتفاق نصت على الضغط السياسي والاعلامي لالغاء العقوبات الدولية المفروضة على الزعيم علي عبدالله صالح والسفير احمد علي وتقديم الاخير ممثلا للمؤتمر الشعبي العام في أي تسوية سياسية". في اشارة إلى طروحات "اسقاط الشرعية بتشكيل مجلس رئاسي".


تتزامن هذه المصالحة بين قيادة المؤتمر في صنعاء وطارق عفاش، مع بدء جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش، في المؤتمر الشعبي، الموالي للامارات، بالعاصمة صنعاء ومدن الساحل الغربي المحررة، تحركات بتنسيق وتناغم لمؤامرة جديدة ضد الشرعية والرئيس هادي، تحت غطاء احياء ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام (24 اغسطس).


وأطلقت وسائل إعلام المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء ووسائل إعلام طارق عفاش قائد قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، دعوات لقواعد المؤتمر في جميع محافظات الجمهورية لإحياء ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام بما يعيد التنظيم إلى الواجهة امام المجتمع الدولي.


وكشف احد ابرز المستشارين السياسيين لطارق، عن طبيعة التنسيق القائم بين قيادة المؤتمر الشعبي في صنعاء وطارق عفاش، برعاية الامارات، لتحويل ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي إلى "فرصة سانحة للمؤتمريين لأحياء الروح الثورية وعدم الاستكانة، والترتيب للمرحلة المقبلة والتعالي على الجراح لدى البيت المؤتمري".


هذا ما أعلنه صراحة المستشار السياسي لطارق، د. خالد الشميري، قائلا: فرصة سانحة للمؤتمريين، بأن يستغلوا  ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام لأحياء الروح الثورية وعدم الاستكانة، والترتيب للمرحلة المقبلة والتعالي على الجراح لدى البيت المؤتمري، في صنعاء والساحل والقاهرة والرياض وكل مكان".


وأضاف في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر" الثلاثاء: "على جميع المؤتمريين في صنعاء والمحافظات إعادة تفعيل الأشطة الحزبية واستكمال ثورة ديسمبر والإلتفاف حول الشيخ صادق أبوراس رئيس الحزب وتوحيد الصف المؤتمري لاجتثاث الحوثي والاخوان وتطهير اليمن من الآيديلوجيات بكل أشكالها واستعادة الجمهورية" حد تعبيره.


داعيا إلى أن يكون 24 أغسطس حاسما في المخطط التآمري الجديد على الشرعية. ما اعتبره مراقبون "صافرة البدء لإظهار قاعدة جماهيرية للمؤتمر الشعبي العام في جميع المحافظات باتجاه توحيد صفوف اجنحة المؤتمر الشعبي في الداخل والخارج، واعلان الانقلاب على الشرعية، والمطالبة بمجلس رئاسي انتقالي".


تتزامن هذه التحركات والتنسيق العلني بين قيادة مؤتمر صنعاء الموالية للحوثيين وقيادة المؤتمر الموالية للامارات، مع دفع صادق امين ابوراس باتجاه اصدار مجلس نواب صنعاء قرارا بفصل اعضاء مجلس النواب المؤيدين للشرعية والرئيس هادي والمنتمين لكتلة اكبر المكونات السياسية للشرعية، ممثلا بالتجمع اليمني للاصلاح.


كما تتزامن تحركات جناح عفاش في المؤتمر الشعبي في صنعاء والمخا وباقي المحافظات، مع توطيد علاقة صادق ابوراس مع نجل عفاش، احمد علي المتواجد في الامارات، عقب تعيينه نائباً له وتعيين عوض عارف الزوكا عضوا في اللجنة العامة للمؤتمر، وتوزع قيادات المؤتمر على ادوات الامارات التي تعمد الاحتفالية للتسويق لها.


بالتوازي يسعى المؤتمر الشعبي في صنعاء وابوظبي والرياض ومصر لتقديم المؤتمر الشعبي بصورة مخادعة تغطي على حقيقة كونه بؤرة المشكلة ومن انقلب ودعم الحوثيين للانقلاب على الشرعية، وتقدمه بوصفه المنقذ لليمن، وأنه ليس طرفا في الحرب، بينما هو شريك لحكومة الانقلاب والبرلمان في صنعاء، وفي حكومة الشرعية ومجلسي النواب والشورى ومحافظي المحافظات.


وكان قياديان بارزان في المؤتمر الشعبي بصفوف الشرعية كشفا عن أن تنفيذ قيادات جناح عفاش في المؤتمر الشعبي، مخططا اماراتيا لإسقاط الشرعية ممثلة في الرئيس هادي والحكومة، عبر طرح تشكيل مجلس رئاسي انتقالي يستوعب الحوثيين والمجلس الانتقالي الجنوبي ونقل صلاحيات الرئيس لنائب رئيس توافقي ممثلا في احمد علي صالح عفاش.