السبت 2024/11/23 الساعة 05:38 م

العربي نيوز - متابعة خاصة: 


يتجه ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" تدريجيا لاستكمال فرض نفوذه على المؤسسات الاعلامية الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن، عبر التدخل في شؤونها وتوجيه سياستها العامة، تمهيدا لمصادرتها بالكامل.


وقالت مصادر خاصة: إن "لقاء نائب وزير الإعلام حسين باسليم مع أمين عام المجلس الانتقالي محافظ عدن أحمد حامد لملس، لبحث إشكاليات قطاع الإعلام الرسمي في العاصمة المؤقتة؛ لم يخرج بأي حلول لأي اشكالية".


مضيفة: "اكتفى محافظ عدن بإبداء استيائه وعدم رضاه عن حالة التوقف والانهيار التي تعانيها مؤسسات الإعلام الرسمي، ما يؤكد مساعي المجلس لإحلال وسائل الإعلام التابعة له بدلاً عن مؤسسات الإعلام الرسمي".


وتتعرض المؤسسات الإعلامية الرسمية في العاصمة المؤقتة عدن؛ لاستهدافٍ من الدائرة الإعلامية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، التي تقوم بتسخير إمكانياتها البشرية لصالح التوجُّهات السياسية الخاصة بالمجلس.


مصادر خاصة، أوضحت أن "عدداً من القيادات الإعلامية في الانتقالي عمدت لاستهداف وسائل الإعلام الرسمية في عدن بالنهب والتخريب والإغلاق المُتعمَّد وإجبار كوادرها على العمل وفق توجُّهات الانتقالي". 


وقالت: إن "القياديين في الانتقالي، لطفي شطارة ومنصور صالح ومختار اليافعي وغيرهم؛ يقفون وراء إقفال إذاعة وتلفزيون عدن ومؤسسة 14 أكتوبر للصحافة، وكذا تردِّي الأوضاع في وكالة سبأ للأنباء".


مضيفة: إن "الاستهداف المُمنهج للوسائل والمؤسسات الإعلامية، طال الإمكانيات المادية التي نُهبت من مقرات وسائل الإعلام الرسمية وصارت بحوزة دائرة إعلام الانتقالي، ويتم استخدامها لأغراض المجلس".


وأكدت المصادر أن "غالبية كوادر الإعداد والتقديم والإخراج وغيرها من مجالات العمل الإعلامي؛ تعرّضوا للتجاهل والاستهداف ما أدى إلى فرار الكثير منهم فيما آثر البعض البقاء في منزله على العمل تحت ادارة الانتقالي".


يشار إلى أن الانتقالي الجنوبي يعاني من اشكالية في تمويل ترسانة اعلامية تلفزيونية واذاعية تابعة له، وسبق أن توقفت عدد من القنوات الفضائية التي اطلقها، باستثناء قناة وحيدة مازلت تبث وتغطي فعالياته ونشاطاته.