العربي نيوز - عدن:
تتواصل في العاصمة المؤقتة عدن، اشتباكات مسلحة وعنيفة بدأت في مديرية الشيخ عثمان واتسعت إلى مديرية المنصورة وسط توقعات باتساعها لتشمل احياء عدن، متسببة في احتراق محل تجاري وسيارة وطقم وسقوط جرحى، وارعاب المواطنين حد اطلاق استغاثات.
وأندلعت قبل نصف ساعة، اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في قلب مديرية الشيخ عثمان، بين مليشيا حزام "المجلس الانتقالي" ومسلحين ينتمون إلى ما يسمى "لواء العاصفة"، التابع للانتقالي ايضا.
مصادر محلية افادت أن الاشتباكات اندلعت عقب اعتقال مليشيا "القطاع الثامن حزام امني" ثلاثة مسلحين بزي مدني، تبين انهم ينتمون إلى ما يسمى "لواء العاصفة"، والذي رد بارسال تعزيزات من المسلحين للمديرية.
وحسب مواطنين فإنهم يسمعون اصوات الاشتباكات التي اندلعت وسط مدينة الشيخ عثمان، في الشارع الرئيسي لجولة الخزان وصولا إلى سوق الهاشمي لتمتد إلى حي ريمي وأحياء عبدالعزيز، وتتسع باتجاه مديرية المنصورة.
موضحين أن المسلحين من الجانبين انتشروا في الشارع الرئيسي للمديرية والشوارع الداخلية القريبة منه، لتغدو ساحة لتبادل اطلاق النار بالاسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة، والمتطايرة باتجاه نوافذ المنازل والمحلات التجارية.
وذكر مواطنون في مديرية الشيخ عثمان، أن دائرة الاشتباكات اتسعت لتتجاوز المديرية وشارع الدرين وحي عبدالعزيز "وامتدت من جولة عبدالقوي وحياة الهاشمي باتجاه جولة ضمران لتقترب من الوصول إلى إحياء مديرية المنصورة".
موجهين نداء استغاثة إلى قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية في مدينة الشعب بمديرية البريقة، للتدخل العاجل وإيقاف القتال الدائر في شوارع مدينة عدن، والمرشح للاتساع ليشمل جميع احياء العاصمة المؤقتة عدن.
وأفاد مواطنون بأن "هناك عشرات المحاصرين في منازلهم والمحلات والعيادات والمرافق الأخرى في مديرية الشيخ عثمان جراء اندلاع اشتباكات عنيفة في أحياء متعددة من المديرية، وحياتهم الان في خطر ويجب التدخل السريع لانقاذهم".
مشيرين إلى "اندلاع حريق بمحل تجاري وسيارة مواطن وطقم عسكري جراء تبادل اطلاق النار الكثيف بين الفصيلين المسلحين اللذين ينتميان إلى "المجلس الانتقالي"، ومخاوفهم من ان تصل إلى منازلهم "القذائف المستخدمة في الاشتباكات".
وفي المقابل، افاد مصدر امني في إدارة امن عدن، التي تراقب عن كثب ما يجري دون تدخل مباشر، بأن "المحصلة الاولية للاشتباكات حتى الان اصابة ثلاثة اشخاص". داعيا جميع أطراف القتال إلى "التوقف على الفور عن اطلاق النار".
يشار إلى أن عدن وعدد من مدن جنوب البلاد، الخاضعة لسيطرة مليشيات "المجلس الانتقالي"، تعاني انفلاتا امنيا واسعا، تصاعدت معه الاشتباكات والتفجيرات وعمليات الاختطافات والاغتيالات، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
