العربي نيوز - تعز:
بدأت الاحتجاجات الشعبية المتواصلة بمحافظة تعز، استقطاب مشايخ بارزين في المحافظة إلى صفها، وتأييد مطالبها المعلنة، وعلى رأسها، اقالة قيادات السلطة المحلية واحالتها للمحاسبة والمحاكمة عن تسببها في تدهور الاوضاع المعيشية والخدمية، وتعطيل مؤسسات الدولة ووظائفها، والعبث بالمال العام.
وقال مصدر مقرب من الشيخ محمد أحمد عبدالرحمن صبر، أحد كبار مشائخ تعز واليمن عامة: إن "الشيخ محمد يؤيد ثورة الجياع الشعبية السلمية المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وتوفير الخدمات وإقالة ومحاكمة المسؤولين الفاسدين في السلطة المحلية بمحافظة تعز، ورحيل المحافظ ووكلائه بعد فشلهم".
مضيفا: بارك الشيخ محمد صبر الحراك الشعبي السلمي والاحتجاجات الجماهيرية الشعبية في محافظة تعز ضد الفساد والفاسدين، ويرى أن الاسلم للمحافظة استقالة المحافظ نبيل شمسان وقيادات السلطة المحلية بالمحافظة بعد ثبوت فشلهم وتورطهم في قضايا فساد، وحذرهم من جر تعز إلى مربع العنف والفوضى".
وتابع: "أكد الشيخ صبر على ضرورة انخراط كافة أبناء محافظة تعز بكل فئاتهم وانتمائتهم للمشاركة الواسعة في المسيرات الاحتجاجية لثورة الجياع لما فيه مصلحة المحافظة من أجل القضاء على الفساد بكل صورة واشكالة واقتلاع الفاسدين بمختلف انتمائتهم وانهاء حالة الفوضى والانفلات". حسب تعبيره.
يعد الشيخ محمد عبدالرحمن صبر من كبار مشائخ تعز واليمن الذين كان لهم إسهاما كبيرا في تحقيق ثورة 11 فبراير 2011 ضد نظام علي صالح، ويرتبط اسمه بمنعطفات مهمة من التاريخ اليمني المعاصر، أخرها اسهامه إلى جانب غيره من كبار مشائخ اليمن وتعز في قيادة ثورة الشباب السلمية ضد حكم الرئيس السابق.
يشار إلى أن انضمام الشيخ محمد عبدالرحمن صبر الذي يعد من ابرز الشخصيات القبلية والمجتمعية المؤثرة رغم نأيها عن تقلد مناصب حكومية رفيعة؛ يعطي الاحتجاجات الشعبية في تعز زخما قبليا واسعا، ويمثل اضافة نوعية ستعجل بحسم الامر وتحقيق المطالب الشعبية التي ترفعها الاحتجاجات منذ نحو اسبوعين.
