العربي نيوز - خاص:
كشفت صور ومقاطع فيديو لتظاهرة واقتحام عسكريين محسوبين على "المجلس الانتقالي الجنوبي"، قصر معاشيق الرئاسي في العاصمة عدن، عن أن المستهدف من هذا الاقتحام يتجاوز الشرعية اليمنية، إلى السعودية نفسها، الراعية لاتفاق الرياض وآلية تسريع تنفيذه.
ونشر القيادي في "المقاومة الجنوبية" عادل الحسني على حسابه بموقع "تويتر" مقطع فيديو يظهر هتاف المتظاهرين المحسوبين على "الانتقالي الجنوبي" ضد السعودية قائلا: "هكذا هتفت مليشيات الإنتقالي الإماراتي في عدن اليوم (يا سعودي يا كذاب أنت الداعم للإرهاب)".
مضيفا: "سقوط قصر معاشيق بيد مليشيات الإنتقالي الإماراتي وصمة عار في تاريخ المملكة العربية السعودية الراعية لاتفاقية الرياض!!!". وتابع الحسني في تغريدة اخرى محذرا السعودية: "يا معشر السعوديين، أخشى أن يكون يوم انكشاف الحقيقة والانقلاب الأكبر قد اقترب أوانه".
القيادي في "المقاومة الجنوبية" عادل الحسني، مضى في تغريدته التحذيرية للسعودية، قائلا: "نحذركم ولا نزال من هذه الدويلة السامة، طريقها غير طريقكم، عليكم اختيار حليفكم الصحيح في حرب اليمن، ولا تسلموا رقابكم لبن زايد ومشروعه حتى لا تبكوا على اللبن المسكوب ذات يوم".
كما رفع المقتحمون لقصر معاشيق الذي تتخذه حكومة المناصفة بين الشرعية و"الانتقالي" لافتات مناهضة للحكومة وتتهم إحداها التحالف بقيادات السعودية: "عواصف التحالف تحولت من تحرير صنعاء وجمهورية الشمال إلى عواصف لتخريب ومحاربة الجنوب بالمرتبات والخدمات".
واقتحم متظاهرون عسكريون محسوبون على "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم اماراتياً، الثلاثاء، قصر معاشيق الرئاسي، مقرِ الحكومة اليمنية، دون أن تعترضهم قوات حراسته الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، رغم الاعلان المسبق عن تنظيم الاحتجاجات امام القصر.
يأتي اقتحام المحتجين قصر معاشيق استجابة لدعوة ما تسمى بـ"الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي" للتصعيد ضد الحكومة المعترف بها دوليا للمشاركة في تظاهرات الثلاثاء في عدن تحت شعار "انتفاضة الغضب الشعبي العام" تحت يافطة الاحتجاج على تردي الأوضاع.
وتبنى ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، رسميا، في تحد سافر للشرعية والتحالف بقيادة السعودية، اقتحام قصر معاشيق الرئاسي، باعتراف عضو ما يسمى بـ "الجمعية الوطنية" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد سعيد بن بريك، ومباركته الاقتحام.
وأقر احمد بن بريك بوقوف المجلس الانتقالي وراء واقعة اقتحام قصر معاشيق، في تغريدة على "توتير" الثلاثاء، قائلا: "عدن تثأر لأبنائنا في سيؤن .. والجنوب دائما يحلق فوق العلالي بجناحي حضرموت وعدن وبقية محافظات الجنوب هم الجسد لهذين الجناحين".
مضيفا، في تغريدته على حسابه الرسمي بموقع التدوين العالمي المصغر "تويتر" الثلاثاء تبارك اقتحام قصر معاشيق: "إرادة شعب الجنوب دوما تنتصر .. أشهد يا عالم". ما اعتبره مراقبون تهديدا صريحا للشرعية اليمنية، وللتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
إلى ذلك، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا عاجلا، قبل دقائق، بشأن اقتحام متظاهرين عسكريين محسوبين على "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، قصر معاشيق الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن، الثلاثاء، تضمن اعلانا للخطوات اللازمة إثر هذا الاقتحام.
الخارجية السعودية، أعربت في بيانها، الذي بثته وكالة الانباء السعودية (واس) عن "إدانة المملكة بأشد العبارات اقتحام المتظاهرين لقصر المعاشيق يوم الثلاثاء الموافق 16 مارس، 3 شعبان 1442هـ".
وقالت: "تؤكد المملكة دعم الحكومة اليمنية التي باشرت مهامها في العاصمة المؤقتة عدن بتاريخ 30 ديسمبر 2020م برئاسة الدكتور معين عبدالملك، وأهمية منحها الفرصة الكاملة لخدمة الشعب اليمني في ظل الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة الراهنة.
مضيفة: "كما تدعو المملكة طرفي اتفاق الرياض للاستجابة العاجلة والاجتماع في الرياض لاستكمال تنفيذ بقية النقاط في الاتفاق، وتؤكد بأن تنفيذ اتفاق الرياض ضمانة لتوحيد الصفوف لمختلف أطياف الشعب اليمني وحقن الدماء ورأب الصدع بين مكوناته".
واختتمت وزارة الخارجية السعودية بيانها العاجل بالتأكيد على أن تنفيذ اتفاق الرياض وملحقيه الامني والعسكري ضمانة "دعم مسيرته (الشعب اليمني) لاستعادة دولته وأمنه واستقراره، ويسهم في تكريس أمن واستقرار اليمن، ودعم جهود التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن".
يشار إلى أن استمرار تدهور الاوضاع العامة وتردي الخدمات وفي مقدمها الكهرباء والمياه، وارتفاع اسعار السلع الغذائية والمشتقات النفطية، في المحافظات المحررة جنوبي البلاد، وفر غطاء لتحركات الانتقالي الجنوبي، نحو ركوب موجة الاحتجاجات الشعبية.
https://twitter.com/Adelalhasanii/status/1371759067073511428
https://twitter.com/Adelalhasanii/status/1371372628494192641
https://twitter.com/ahmed_binbreak/status/1371765928858419205