العربي نيوز - متابعة خاصة:
أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا عاجلا، قبل دقائق، بشأن اقتحام متظاهرين عسكريين محسوبين على "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، قصر معاشيق الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن، الثلاثاء، تضمن اعلانا للخطوات اللازمة إثر هذا الاقتحام.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيانها، الذي بثته وكالة الانباء السعودية (واس) عن إدانة المملكة بأشد العبارات اقتحام المتظاهرين لقصر المعاشيق يوم الثلاثاء الموافق 16 مارس، 3 شعبان 1442هـ.
بيان قال: "تؤكد المملكة دعم الحكومة اليمنية التي باشرت مهامها في العاصمة المؤقتة عدن بتاريخ 30 ديسمبر 2020م برئاسة الدكتور معين عبدالملك، وأهمية منحها الفرصة الكاملة لخدمة الشعب اليمني في ظل الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة الراهنة.
مضيفا: "كما تدعو المملكة طرفي اتفاق الرياض للاستجابة العاجلة والاجتماع في الرياض لاستكمال تنفيذ بقية النقاط في الاتفاق، وتؤكد بأن تنفيذ اتفاق الرياض ضمانة لتوحيد الصفوف لمختلف أطياف الشعب اليمني وحقن الدماء ورأب الصدع بين مكوناته".
واختتمت وزارة الخارجية السعودية بيانها العاجل بالتأكيد على أن تنفيذ اتفاق الرياض وملحقيه الامني والعسكري ضمانة "دعم مسيرته (الشعب اليمني) لاستعادة دولته وأمنه واستقراره، ويسهم في تكريس أمن واستقرار اليمن، ودعم جهود التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن".
واقتحم متظاهرون عسكريون محسوبون على "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم اماراتياً قصر معاشيق، مقرِ الحكومة اليمنية، دون أن تعترضهم قوات الحراسة الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، رغم الاعلان المسبق عن تنظيم الاحتجاجات امام القصر.
يأتي اقتحام المحتجين قصر معاشيق استجابة لدعوة ما تسمى بـ"الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي" للتصعيد ضد الحكومة المعترف بها دوليا للمشاركة في تظاهرات الثلاثاء في عدن تحت شعار "انتفاضة الغضب الشعبي العام" تحت يافطة الاحتجاج على تردي الأوضاع.
يشار إلى أن استمرار تدهور الاوضاع العامة وتردي الخدمات وفي مقدمها الكهرباء والمياه، وارتفاع اسعار السلع الغذائية والمشتقات النفطية، في المحافظات المحررة جنوبي البلاد، وفر غطاء لتحركات الانتقالي الجنوبي، نحو ركوب موجة الاحتجاجات الشعبية.