العربي نيوز - متابعة خاصة:
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري رغبة القاهرة في استعادة العلاقات مع تركيا إلى سابق عهدها، مشيرا إلى الاشارات الايجابية التي تلقتها مصر من انقرة في هذا الخصوص، مؤخرا.
وقال الوزير المصري سامح شكري، الاحد: إن "هناك تصريحات من الجانب التركي لفتح قنوات للحوار مع مصر، لكن الأقوال وحدها لا تكفي ولا بد أن تكون مقرونة بأفعال" حسب تعبيره.
مضيفا، في تصريح صحافي لوسائل الاعلام المصرية: إن "تغييرا في السياسة والمنهج والأهداف التركية لتتوافق مع السياسات المصرية يمكن أن يشكل أرضية لاستعادة الأوضاع الطبيعية".
وتابع بشأن العلاقات ما اثيوبيا، قائلا: "أما فيما يتعلق بإثيوبيا فلم تظهر أسمرة أي إرادة سياسية حقيقية بشأن سد النهضة". لكنه اردف: "هناك استعداد لكل التطورات والاحتمالات" حسب تعبيره.
تأتي تصريحات وزير الخارجية المصري، عقب إطلاق تركيا عددا من الإشارات الإيجابية تجاه مصر، خاصة منذ حديث الرئيس رجب طيب أردوغان عن إمكانية إجراء بلاده محادثات مع مصر.
وقال الرئيس اردوغان في سبتمبر الماضي: "يمكن اجراء محادثات استخباراتية مع مصر في أي وقت". ردا على سؤال صحفي عن توجود اتصالات مع مصر بشأن تحديد مناطق الصلاحية البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط بين البلدين.
كما قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، قبل ايام: إن أنقرة "يمكنها فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع مصر وعدد من دول الخليج". واصفا مصر بأنها "قلب وعقل العالم العربي، ولديها دور مهم في المنطقة".
مضيفا في تصريحات نشرتها وكالة بلومبيرغ (Bloomberg) الأميركية: "نحن مهتمون بالتحدث مع مصر حول القضايا البحرية في شرق المتوسط، بالإضافة إلى قضايا أخرى في ليبيا وعملية السلام والقضية الفلسطينية".
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أعلن في ديسمبر الماضي أن بلاده ومصر "تسعيان لتحديد خريطة طريق بشأن علاقاتهما الثنائية". ما اعتبر استجابة للتحديات والمخاطر التي تواجهها المنطقة.
يشار إلى أن التقارب التركي المصري، يتزامن مع تقارب مماثل من جانب تركيا تجاه السعودية، وسط انباء عن توجيه لانشاء تحالف اسلامي عسكري، يضم دولا اسلامية وعربية، بقيادة الدول الثلاث، لمواجة الاخطار المحدقة بالمنطقة.