الاثنين 2025/12/22 الساعة 02:13 ص

اعلان رئاسي بشأن انقلاب العاصمة

العربي نيوز:

ورد الان، اول اعلان لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، عقب بدء انقلاب في العاصمة، في اعقاب اصرار المليشيا الانقلابية والمتمردة على الشرعية، الاستمرار في التصعيد الاخير لها وانقلابها الجديد في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، ضمن ما سمته "عملية المستقبل الواحد لتحرير الجنوب واستعادة دولته".

ونقلت وكالة الانباء الحكومية (سبأ) عن "مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية"، قوله: إن رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي وجه رئيس الحكومة والسلطات المعنية، باتخاذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية بحق أي تجاوزات تمس وحدة القرار، أو تحاول فرض أي سياسات خارج الأطر الدستورية، ومرجعيات المرحلة الانتقالية".

مضيفا: إن توجيهات الرئيس رشاد العليمي لرئيس الحكومة سالم بن بريك والسلطات المعنية شملت "العمل بكل الوسائل على حماية المركز القانوني للدولة، ووحدة مؤسساتها، وضمان عدم الاضرار بمصالح المواطنين"، في اول رد على توسيع "الانتقالي الجنوبي" انقلابه الجديد الى عدن وإعلان وزرائه تأييد الانقلاب والانفصال.

وتابع المصدر المسؤول في رئاسة الجمهورية، قائلا: "قضت التوجيهات بالالتزام الصارم من جانب جميع المسؤولين التنفيذيين في الحكومة، والعمل وفق قرارات مجلس القيادة الرئاسي، والبرنامج الحكومي، ومرجعيات المرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة، واتفاق الرياض (نوفمبر 2019م) بين الشرعية و"الانتقالي".

مؤكدا: إن "القيادة السياسية الشرعية المعترف بها وطنيا، وإقليميا، ودوليًا، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، هي الجهة الوحيدة المخولة بتحديد المواقف السياسية العليا للدولة، واستغلال السلطة، واستخدام الصفة الوظيفية، أو المنصب الرسمي لتحقيق مكاسب سياسية، يعد خرقًا جسيمًا للدستور والقانون، وواجبات الوظيفة العامة".

وشدد المصدر الرئاسي في تصريحه، على ان ما صدر عن وزراء "الانتقالي الجنوبي" في الحكومة اليمنية المشكلة مناصفة يعد "إضرارا بالمركز القانوني للدولة، ووحدة السلطة التنفيذية، ومساسا بالسلم الأهلي، والتوافق الوطني القائم، ما يستوجب المساءلة القانونية اللازمة، ومعاقبة مرتكبيها". واشار الى دعوة وجهه العليمي للانتقالي.

مضيفا: دعا الرئيس الشركاء في مكون المجلس الانتقالي الى تغليب الحكمة، ولغة الحوار، وتجنيب الشعب اليمني، والمصالح العليا للبلاد، والامن الإقليمي والدولي، تهديدات غير مسبوقة، وعدم التفريط بالمكاسب المحققة بدعم من الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، وفي المقدمة مكاسب القضية الجنوبية العادلة".

واختتم المصدر المسؤول في رئاسة الجمهورية، تصريحه، بأن رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي "أهاب بكافة المكونات السياسية، وأبناء الشعب اليمني، الالتفاف حول مشروع الدولة الوطنية المنشودة، وحشد كافة الطاقات نحو معركة استعادة مؤسسات الدولة، واسقاط انقلاب الحوثيين، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي طال أمدها".

تزامن الاعلان الرئاسي، مع صدور البيان الاول لناطق الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، بشأن تصعيد "الانتقالي الجنوبي" وانقلابه الجديد على الشرعية، تضمن ردا على نائبه المُعين من "الانتقالي"، صلاح العاقل، وبيانه الانفصالي المعلن الاحد (21 ديسمبر).

تفاصيل: البيان الاول عقب الانقلاب الجديد

والاحد (21 ديسمبر) بدأ "الانتقالي الجنوبي" انقلابه الجديد وسط العاصمة المؤقتة عدن، عبر اسقاطه الحكومة اليمنية المعترف بها، وإعلان وزرائه بالحكومة المشكلة مناصفة في سبتمبر 2020م "التأييد الكامل لخطوات المجلس الانتقالي الجنوبي ومباركة القرارات التاريخية لعيدروس الزبيدي، وإرادة شعب الجنوب، واستعادة دولته". 

تفاصيل: اخيرا بدء انقلاب بالعاصمة (اعلان)     

جاء مد "الانتقالي" انقلابه الى عدن، بالتوازي مع اعترافه الاحد (21 ديسمبر) رسميا، بتنفيذ مليشياته اعدامات جماعية ميدانية للعشرات واعتقالها واخفائها القسري للمئات ممن سمتهم "قوات الاحتلال" في حضرموت لدى اجتياحها المباغت فجر الاربعاء (3 ديسمبر) وادي وصحراء حضرموت، واسقاطها معسكرات ومؤسسات الدولة.

تفاصيل: المليشيا تقر بتنفيذ اعدامات جماعية!

والسبت (20 ديسمبر)، أصدرت قيادة الجيش الوطني اعلانا جديدا وحاسما، على خلفية التطورات المتسارعة وتصعيد "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات وانقلابه الجديد على الشرعية اليمنية باجتياح مليشياته محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، ضمن ما سماه "عملية المستقبل الواعد لتحرير الجنوب".

تفاصيل: اعلان حاسم لقيادة لجيش الوطني

كما شهدت مدينة مارب، الجمعة (19 ديسمبر) تشييعا رسميا وشعبيا تقدمته قيادة الجيش الوطني واعضاء بمجلس النواب ومسؤولين حكوميين ومشايخ، لضباط وجنود المنطقة العسكرية الأولى، الذين لقوا حتفهم خلال اجتياح مليشا "الانتقالي الجنوبي" مقر المنطقة في سيئون ومعسكرات ألويتها، فجر الاربعاء (3 ديسمبر).

سبق هذا اعلان الامم المتحدة، الخميس (18 ديسمبر) إن التصعيد الذي شهدته حضرموت عقب دخول قوات المجلس الانتقالي الجنوبي للمحافظة، أدى إلى موجة نزوح جديدة باتجاه محافظة مأرب شملت 774 أسرة يشكلون 5,418 فردًا من المدنيين، جرى توزيعهم على 24 موقعا للنزوح. وتوقعت استمرار موجة النزوح".

تفاصيل: اعلان اممي صادم بشأن اليمن !

بدورها أعلنت "الشبكة اليمنية للحقوق والحريات" الاثنين (15 ديسمبر)، أنها "وثقت في حضرموت 4071 واقعة انتهاك جسيمة ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ارتكبتها قوات الانتقالي الجنوبي، تنوعت بين جرائم القتل المباشر، والإصابة، والتصفية الميدانية للأسرى، والاعتقال التعسفي، والإخفاء، والتهجير القسري، والاضطهاد المناطقي، ونهب الممتلكات".

وصدر الجمعة (12 ديسمبر) اعلان عن رئاسة هيئة الاركان في وزارة الدفاع، بمحصلة شهداء وجرحى منتسبي الجيش في وادي وصحراء حضرموت، جراء الهجوم المباغت من مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات على مقر المنطقة، اتهم المليشيا بـ "تصفية عدد من ضباط وجنود الجيش واخفاء عدد اخر".

تفاصيل: اعلان مزلزل لقيادة الجيش الوطني

إلى ذلك، تعالت اصوات قانونيين وحقوقيين وسياسيين في اليمن ومحيطه الاقليمي، المطالبة بإعداد ملف متكامل بجرائم "المجلس الانتقالي الجنوبي" ومليشياته في محافظات حضرموت والمهرة وشبوة، ورفع دعوى قضائية لدى المحكمة الجنائية الدولي، باعتبار انتهاكات المجلس ومليشياته "جرائم حرب مكتملة الاركان".

تفاصيل: احالة الزبيدي للجنائية الدولية !

وتترافق المطالبات القانونية مع طلعات جوية لطائرات سلاح الجو السعودي بسماء حضرموت، وتصعيد السعودية اعلاميا، عبر حملة انتقاد واسعة و"عقلنة" لـ "الانتقالي الجنوبي"، تشنها وسائل اعلام المملكة، وتتضمن بيان عواقب تحديه ورفضه سحب مليشياته من حضرموت وشبوة والمهرة، بما في ذلك توعده ومليشياته بالدفن.

تفاصيل: السعودية تتوعد "الانتقالي" بالدفن !

وتأتي هذه المستجدات بعدما اطلقت الامارات، الجمعة (12 ديسمبر) اعلانا يجاهر بتحدي السعودية في اليمن، ويرد على رفض الرياض اجتياح "الانتقالي الجنوبي" حضرموت وشبوة والمهرة، وتأكيدها "الالتزام بالحفاظ على وحدة اليمن واستقراره"؛ بتأكيد دعم ابوظبي لانفصال جنوب اليمن، والدعوة للاعتراف بدولته.

تفاصيل: الامارات تتحدى السعودية في اليمن!

جاء هذا عقب اصدار السعودية، الخميس (11 ديسمبر)، اعلانا جديدا وحازما، اكدت فيه رفضها القاطع تصعيد "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وانقلابه الجديد وسيطرة مليشياته محافظتي حضرموت والمهرة، وتمسكها بالدفاع عن وحدة اليمن، محذرة من "انزلاق حضرموت والمهرة لحرب لا طاقة لها بها".

تفاصيل: اعلان سعودي خطير بشأن اليمن 

والاثنين (8 ديسمبر) أطلع الرئيس العليمي في اجتماع بمقر اقامته بالرياض، سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، على التطورات في اليمن وخطر تداعياتها على امن واستقرار المنطقة، وأكد "إن الشعب اليمني وحكومته قادر على ردع اي تهديد والدفاع عن الدولة". محذرا "الانتقالي" من "الانزلاق في الحرب".

تفاصيل: الرئيس العليمي يعلن الحرب 

تتابع هذه التطورات، بعدما كشفت مصادر عسكرية متطابقة لغز سقوط محافظة حضرموت بيد مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وسيطرتها على مدينة سيئون، المركز الاداري لحضرموت الوادي والصحراء وعدد من مديريات الوادي، صباح الاربعاء (3 ديسمبر)، بعد انسحاب قوات الجيش الوطني.

تفاصيل: انكشاف لغز اسقاط حضرموت !

وواصلت مليشيات "الانتقالي الجنوبي" تنفيذ ما سمته "عملية المستقبل الواعد لتحرير الجنوب من قوات الشمالية ودعمها للتنظيمات الارهابية"، واسقطت فجر الخميس (4 ديسمبر) محافظة المهرة من دون قتال ايضا أو مواجهة مع قوات الجيش والامن، في ظل استمرار صمت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.

تفاصيل: سقوط محافظة أخرى بعد حضرموت!

يسعى "الانتقالي الجنوبي" بدعم مباشر من الامارات، إلى استكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يحاول فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة من دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات.

يشار إلى أن المملكة العربية السعودية، ترفض مساعي الامارات لبسط نفوذها على جنوب اليمن عموما والمحافظات الشرقية (شبوة، حضرموت، المهرة)، المحاذية لحدود المملكة، وتعتبرها "خطا احمر"، باعلانها أن أمن هذه المحافظات "جزءا من الامن القومي للمملكة". حسب تصريحات قادة القوات السعودية بالتحالف.