العربي نيوز:
أُعلن رسميا، عن ضبط أكبر شحنة متفجرات، يجري ضبطها حتى الان، منذ بدء الحرب المتواصلة للسنة الحادية عشرة، كانت في طريقها لتفخيخ واحدة من اهم محافظات اليمن، تمهيدا لتفجير الوضع العسكري فيها واغراقها في انهار من الدماء.
جاء هذا في بيان صادر عن قوات "درع الوطن" المدعومة من السعودية. اعلن السبت، عن "تنفيذ عملية أمنية نوعية أسفرت عن اكتشاف ونزع عبوات ناسفة جرى زرعها في أحد المقاطع الحيوية على الخط الدولي الرابط بين مأرب والعبر والوديعة".
وقالت قيادة قوات "درع الوطن" في توضيح لها: إن "هذه العملية تأتي ضمن خطة أمنية استباقية شاملة تهدف إلى تأمين الطرق الدولية وخطوط الإمداد الحيوية ومكافحة الأعمال التخريبية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتعريض حياة المدنيين للخطر".
جاء هذا بالتوازي مع اصدار قيادة الجيش الوطني اعلانا حازما على خلفية التطورات المتسارعة وتصعيد "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات وانقلابه الجديد على الشرعية اليمنية باجتياح مليشياته محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، ضمن ما سماه "عملية المستقبل الواعد لتحرير الجنوب".
تفاصيل: اعلان حاسم لقيادة لجيش الوطني
والجمعة (19 ديسمبر) شهدت مدينة مارب تشييعا رسميا وشعبيا تقدمته قيادة الجيش الوطني واعضاء بمجلس النواب ومسؤولين حكوميين ومشايخ، لضباط وجنود المنطقة العسكرية الأولى، الذين لقوا حتفهم خلال اجتياح مليشا "الانتقالي الجنوبي" مقر المنطقة في سيئون ومعسكرات ألويتها، فجر الاربعاء (3 ديسمبر).
سبق هذا اعلان الامم المتحدة، الخميس (18 ديسمبر) إن التصعيد الذي شهدته محافظة حضرموت عقب دخول قوات المجلس الانتقالي الجنوبي للمحافظة، أدى إلى موجة نزوح جديدة باتجاه محافظة مأرب شملت 774 أسرة يشكلون 5,418 فردًا من المدنيين، جرى توزيعهم على 24 موقعا للنزوح. وتوقعت استمرار موجة النزوح".
تفاصيل: اعلان اممي صادم بشأن اليمن !
بدورها أعلنت "الشبكة اليمنية للحقوق والحريات" الاثنين (15 ديسمبر)، أنها "وثقت في حضرموت 4071 واقعة انتهاك جسيمة ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ارتكبتها قوات الانتقالي الجنوبي، تنوعت بين جرائم القتل المباشر، والإصابة، والتصفية الميدانية للأسرى، والاعتقال التعسفي، والإخفاء، والتهجير القسري، والاضطهاد المناطقي، ونهب الممتلكات".
وصدر الجمعة (12 ديسمبر) اعلان عن رئاسة هيئة الاركان في وزارة الدفاع، بمحصلة شهداء وجرحى منتسبي الجيش في وادي وصحراء حضرموت، جراء الهجوم المباغت من مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات على مقر المنطقة، اتهم المليشيا بـ "تصفية عدد من ضباط وجنود الجيش واخفاء عدد اخر".
تفاصيل: اعلان مزلزل لقيادة الجيش الوطني
إلى ذلك، تعالت اصوات قانونيين وحقوقيين وسياسيين في اليمن ومحيطه الاقليمي، المطالبة بإعداد ملف متكامل بجرائم "المجلس الانتقالي الجنوبي" ومليشياته في محافظات حضرموت والمهرة وشبوة، ورفع دعوى قضائية لدى المحكمة الجنائية الدولي، باعتبار انتهاكات المجلس ومليشياته "جرائم حرب مكتملة الاركان".
تفاصيل: احالة الزبيدي للجنائية الدولية !
وتترافق المطالبات القانونية مع طلعات جوية لطائرات سلاح الجو السعودي بسماء حضرموت، وتصعيد السعودية اعلاميا، عبر حملة انتقاد واسعة و"عقلنة" لـ "الانتقالي الجنوبي"، تشنها وسائل اعلام المملكة، وتتضمن بيان عواقب تحديه ورفضه سحب مليشياته من حضرموت وشبوة والمهرة، بما في ذلك توعده ومليشياته بالدفن.
تفاصيل: السعودية تتوعد "الانتقالي" بالدفن !
وتأتي هذه المستجدات بعدما اطلقت الامارات، الجمعة (12 ديسمبر) اعلانا يجاهر بتحدي السعودية في اليمن، ويرد على رفض الرياض اجتياح "الانتقالي الجنوبي" حضرموت وشبوة والمهرة، وتأكيدها "الالتزام بالحفاظ على وحدة اليمن واستقراره"؛ بتأكيد دعم ابوظبي لانفصال جنوب اليمن، والدعوة للاعتراف بدولته.
تفاصيل: الامارات تتحدى السعودية في اليمن!
جاء هذا عقب اصدار السعودية، الخميس (11 ديسمبر)، اعلانا جديدا وحازما، اكدت فيه رفضها القاطع تصعيد "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وانقلابه الجديد وسيطرة مليشياته محافظتي حضرموت والمهرة، وتمسكها بالدفاع عن وحدة اليمن، محذرة من "انزلاق حضرموت والمهرة لحرب لا طاقة لها بها".
تفاصيل: اعلان سعودي خطير بشأن اليمن
والاثنين (8 ديسمبر) أطلع الرئيس العليمي في اجتماع بمقر اقامته بالرياض، سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، على التطورات في اليمن وخطر تداعياتها على امن واستقرار المنطقة، وأكد "إن الشعب اليمني وحكومته قادر على ردع اي تهديد والدفاع عن الدولة". محذرا "الانتقالي" من "الانزلاق في الحرب".
تفاصيل: الرئيس العليمي يعلن الحرب
تتابع هذه التطورات، بعدما كشفت مصادر عسكرية متطابقة لغز سقوط محافظة حضرموت بيد مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وسيطرتها على مدينة سيئون، المركز الاداري لحضرموت الوادي والصحراء وعدد من مديريات الوادي، صباح الاربعاء (3 ديسمبر)، بعد انسحاب قوات الجيش الوطني.
تفاصيل: انكشاف لغز اسقاط حضرموت !
وواصلت مليشيات "الانتقالي الجنوبي" تنفيذ ما سمته "عملية المستقبل الواعد لتحرير الجنوب من قوات الشمالية ودعمها للتنظيمات الارهابية"، واسقطت فجر الخميس (4 ديسمبر) محافظة المهرة من دون قتال ايضا أو مواجهة مع قوات الجيش والامن، في ظل استمرار صمت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.
تفاصيل: سقوط محافظة أخرى بعد حضرموت!
يسعى "الانتقالي الجنوبي" بدعم مباشر من الامارات، إلى استكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يحاول فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة من دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية، ترفض مساعي الامارات لبسط نفوذها على جنوب اليمن عموما والمحافظات الشرقية (شبوة، حضرموت، المهرة)، المحاذية لحدود المملكة، وتعتبرها "خطا احمر"، باعلانها أن أمن هذه المحافظات "جزءا من الامن القومي للمملكة". حسب تصريحات قادة القوات السعودية بالتحالف.
