الأحد 2025/12/07 الساعة 01:05 ص

الخدمة تصفر رواتب هؤلاء (اسماء)

العربي نيوز:

اصدرت وزارة الخدمة المدنية والتأمينات في العاصمة المؤقتة عدن، والمحسوبة على "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، بالتزامن مع بدء مليشيات الاخير اسقاط حضرموت والمهرة، تعميما بأنها ستوقف رواتب عشرات الآلاف من موظفي الدولة ابتداء من شهر نوفمبر 2025م وتصفرها اعتبارا من شهر ديسمبر 2025م.

وحذر تعميم وزارة الخدمة المدنية والتأمينات في عدن من سماهم "جميع الموظفين الذين ثبت وجود ازدواج أو تشابُه وظيفي لديهم، في محافظات الضالع، لحج، ابين، شبوة، حضرموت، المهرة، سقطرى، من أن "رواتبهم ستُوقَف ابتداءً من نوفمبر 2025، على أن يتم التصفير المالي لمرتباتهم في ديسمبر في حال عدم المسارعة لتصحيح اوضاعهم".

مضيفا: "وعلى جميع الموظفين الذين تم رصدهم في وضع ازدواج او تشابه بالحضور الى مكاتب الخدمة وديوان الوزارة كلا حسب تبعية وحدته الادارية لاستكمال الإجراءات اللازمة لتصحيح اوضاعهم الوظيفية بشكل عاجل". وذكر أن اجراءات تصحيح الوضع الوظيفي لهؤلاء الموظفين الذين يبلغ عدد دفعتين منهم 3314 موظفا "بتقديم الاستقالة". 

وسبق أن اعلنت وزارة الخدمة المدنية والتأمينات في عدن، الاثنين (10 نوفبر) عن "توقيف جميع الموظفين الذين تم رصدهم ازدواج وظيفي او تشابه ولم يحضروا للمطابقة او الاستقالة في محافظات (الدواوين، عدن، تعز، مارب)، وتقرر ايقاف مرتباتهم من هذا الشهر نوفمبر 2025م، وسوف يتم التنزيل النهائي لمرتباتهم الشهر القادم (ديسمبر)".

كما نشرت الوزارة على حائطها الرسمي بمنصة "فيس بوك" ضمن اعلانها التحذيري بإيقاف وتصفير الرواتب المتزامن مع اجتياح مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" حضرموت والمهرة، واعلان قرار ايقاف رواتب المتخلفين، اسماء الموظفين في القطاعين المدني والعسكري الذين طالهم ايقاف الراتب، ومعظمهم من المحافظات الشمالية.

وتتابع هذه التطورات، بعدما كشفت مصادر عسكرية متطابقة لغز سقوط محافظة حضرموت بيد مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وسيطرتها على مدينة سيئون، المركز الاداري لحضرموت الوادي والصحراء وعدد من مديريات الوادي، صباح الاربعاء (3 ديسمبر)، بعد انسحاب قوات الجيش الوطني.

تفاصيل: انكشاف لغز اسقاط حضرموت !

وواصلت مليشيات "الانتقالي الجنوبي" تنفيذ ما سمته "عملية المستقبل الواعد لتحرير الجنوب من قوات الشمالية ودعمها للتنظيمات الارهابية"، واسقطت فجر الخميس (4 ديسمبر) محافظة المهرة من دون قتال ايضا أو مواجهة مع قوات الجيش والامن، في ظل استمرار صمت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.

تفاصيل: سقوط محافظة أخرى بعد حضرموت!

ويسعى "الانتقالي الجنوبي" بدعم مباشر من الامارات، إلى استكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يحاول فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة من دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات.

يشار إلى أن المملكة العربية السعودية، ترفض مساعي الامارات لبسط نفوذها على جنوب اليمن عموما والمحافظات الشرقية (شبوة، حضرموت، المهرة)، المحاذية لحدود المملكة، وتعتبرها "خطا احمر"، باعلانها أن أمن هذه المحافظات "جزءا من الامن القومي للمملكة". حسب تصريحات قادة القوات السعودية بالتحالف.