العربي نيوز - خاص:
تراجع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، عن تصريحاته لصحيفة "غارديان" البريطانية المثيرة لغضب التحالف، بشأن الحوثيين ومارب، وأدلى بنقيضها في مقابلة جديدة مع قناة تلفزيونية، لكنه اصر على رفع خطاب انفصال الجنوب.
وامتدح الزبيدي، المدعوم من ابوظبي، القوات الاماراتية في التحالف على حساب التعريض بقوات التحالف السعودية واسهامها في نشر الهجمات الارهابية في عدن والمحافظات الجنوبية، بعدما كانت تراجعت قبل انسحاب القوات الاماراتية حسب تعبيره.
الزبيدي، قال في مقابلة مع في قناة (CNN) الامريكية جرى بثها مساء الخميس: إن " مخاطر الإرهاب زادت بعد رحيل القوات الإماراتية" مؤكدا أن لدى المجلس الانتقالي "شراكة قوية مع الإمارات العربية المتحدة".
مستدركا ما كان صرح به لصحيفة "غاردين" الاثنين الماضي بشأن سقوط مارب بأيدي الحوثيين وأنه "سيفتح المجال للحوار بين الشمال والجنوب واستكمال استعادة دولة الجنوب". بتصريحات تهاجم الحوثيين.
وقال: إن "التعاون مع الحوثيين غير ممكن بالنسبة لنا ولايمكننا القبول بالتعايش مع الجماعات المحكومة بالفوضى والقبيلة والإسلام السياسي". مضيفا في مغازلة واشنطن: إن "الانتقالي سيستمر في محاربة الإرهاب".
مضيفا: "يسعى الحوثيون إلى التوسع من خلال لسيطرة على مأرب والتحكم بمواردها". ما اعتبره مراقبون اعتذارا للتحالف العربي، عن تصريحاته لصحيفة "غارديان" المحرضة على اسقاط مارب، والتفاوض مع الحوثيين.
واشار الزبيدي لما اعتبره مراقبون استجابة لانتقادات عنيفة تلقاها من التحالف عقب مقابلته الصحفية، إلى أن الانتقالي "لن يفرط بحلفائه، وتدخلات ايران السافرة هي السبب في ما يحدث، ولدينا شراكة قوية مع دول التحالف العربي".
كما استدرك تصريحاته النارية عن اتفاق الرياض، بقوله: "اتفاق الرياض مهم، ولم يمت، ويسعى الانتقالي لأن يكون حاضرا في المفاوضات لتمثيل قضية الجنوب" مردفا: "ستكون فترة إنتقالية وبعدها تقرير المصير وبغير ذلك لا نقبل".
لكن رئيس ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" عيدروس الزبيدي، جدد التلويح بنسف اتفاق الرياض، قائلا:"لا سلام بدون حل حقيقي لقضية الجنوب، حل يحترم تطلعات الشعب، ولابد ان يكون للجنوبيين تمثيل حقيقي في عملية السلام".
مضيفا: "احترام الدول لحقوق الشعب الجنوبي وإرادته وتطلعاته يعكس احترام هذه الدول للديمقراطية وحقوق الانسان والقانون الدولي" حسب تعبيره، في اشارة إلى دعوة "استعادة دولة الجنوب" والتي تدعمها الامارات، سياسا وماليا وعسكريا.
ولم يخل لقاء رئيس ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" عيدروس الزبيدي، الذي دعمت الامارات تأسيسه في 2017م، من الحديث عن "حوار بين الجنوب والشمال" تاركا ممثل الشمال مفتوحا، اكان الحوثيين أو الشرعية، حسب ما ستفرضه المعارك.