الأحد 2025/10/26 الساعة 05:11 م

الكيان الاسرائيلي يخترق الجيش الوطني!

العربي نيوز:

ورد للتو، تأكيد تمكن جهازي استخبارات الكيان الاسرائيلي، العسكرية (آمان)، والخارجية (الموساد)، من اختراق كبير في اليمن، يتجاوز قوات جماعة الحوثي الانقلابية، إلى قوات الجيش الوطني في مختلف المناطق والمحاور العسكرية، ضمن استعدادات الكيان لشن حرب واسعة ضد اليمن.

أكد هذا خبراء عسكريون وأمنيون، في تعليقهم على تسريب اجهزة استخبارات الكيان الاسرائيلي، الخميس (23 اكتوبر)، معلومات عن ثغرة امنية قادتها الى تحديد موقع رئيس اركان قوات جماعة الحوثي، محمد عبدالكريم الغماري، واستهدافه بغارة جوية ادت الى مقتله ونجله ومرافقيه.

ونشرت مدونة الاستخبارات الإسرائيلية (Intelli Times)، الخميس (23 اكتوبر) تحليلا مثيرا كشف عن ثغرة امنية، استندت إليها اجهزة مخابرات الكيان الاسرائيلي في تتبع واستهداف رئيس هيئة اركان جماعة الحوثي محمد عبدالكريم الغماري بغارات جوية اسفرت عن مقتله ونجله ومرافقيه.

موضحة: إن الغماري "كان يستخدم جهاز اتصال لاسلكي تكتيكي من طراز Motorola TLR7، الذي استخدمه قادة بفيلق القدس الإيراني وحزب الله (فيلق رضوان). وهذا الطراز يصنّع في إسرائيل، ويتم تداوله في السوق الصينية بأسماء تجارية مختلفة، بعضها مزيف أو قابل للاختراق".

وقالت: "مجرد ظهور الجهاز في قناة تابعة للحوثيين (المسيرة) يثير احتمال أن إسرائيل نجحت في التعرف على الجهاز". وتابعت: "بناءً على ذلك، ليس من المستبعد أن تكون أجهزة الاتصال التي حملها الغماري وقادة حوثيون، قد ساعدت هذه المرة أيضاً إسرائيل في تحديد مواقعهم".

مضيفة: إن "الغماري وعدد من القادة العسكريين للحوثيين نجا بعضهم من محاولتي اغتيال سابقتين. الأولى كانت خلال الحملة ضد إيران عندما قصفت إسرائيل مبنى في العاصمة صنعاء حيث كان يُعقد اجتماع لمضغ القات، والثانية نهاية أغسطس عندما تم استهداف اجتماع للحكومة".

وبخلاف ما سربته عدد من وسائل إعلام الكيان الاسرائيلي، عقب اعلان الحوثيين رسميا مقتل الغماري، أكدت مدونة الاستخبارات الاسرائيلية أن "سلاح الجو الإسرائيلي شن غارة على اجتماع لحكومة الحوثيين حضره رئيس الأركان الغماري، وهي الغارة التي لم ينجُ منها بخلاف الأولى".

منوهة إلى أن زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي "كان في خطابه قد ذكر أن إسراىيل استطاعت إختراق شبكات الإتصال لديهم، ولكنه ذكر بمساعدة بعض موظفين المنظمات، بدون معرفته بأن كل أجهزة الإتصالات لديهم من صنع إسرائيل". ولفت الى "ما حصل في لبنان مع حزب الله".

وأشارت الى أنه "سبق لإسرائيل أن كشفت مواقع قيادات إيرانية عبر أجهزة اتصال مشابهة، كما حدث عام 2018 حين تم تتبع قاسم سليماني باستخدام أجهزة اتصال صينية الصنع. وعام 2022 كانت قوات رضوان التابعة لحزب الله تستخدم أجهزة iCom في لبنان، سهلت تحديد مواقعها".

في المقابل، رأى عسكريون وسياسيون، إلى أن هذه التسريبات الاسرائيلية، في حين "تسعى الى اثبات تفوق اجهزة استخبارات الكيان" العسكرية (آمان) والخارجية (الموساد) والداخلية (الشاباك)، فإنها "تكشف اختراقها قوات الجيش الوطني باعتبارها تستخدم تقنيات الاتصالات العسكرية نفسها".

منوهين في الوقت نفسه إلى أن "هذه التسريبات تمنح جماعة الحوثي تحذيرا من هذا الثغرة الامنية، ما يمكنهم من تلافيها ومنع اختراقهم، لاحقا". وعلى نحو "يعزز تحركات سلطات الجماعة الواسعة، لسد الثغرات في منظوماتها، السياسية والامنية والعسكرية، استعدادا لما تسميه "جولات قادمة للصراع".

في السياق، أعلن الكيان الاسرائيلي، منتصف ليل الاربعاء (8 اكتوبر) ما سماه "بدء المعركة الكبرى مع الحوثيين بمعزل عن غزة"، بعد اعلان توقيع اتفاق ايقاف العدوان وانهاء الحصار على قطاع غزة وتبادل الاسرى برعاية امريكية قطرية مصرية، لانهاء تهديد جماعة الحوثي الذي ظهر من خلال هجماتها خلال معركة "طوفان الاقصى".

تفاصيل: "اسرائيل" تعلن بدء معركة الحوثيين

واختارت جماعة الحوثي، واحدا من ابرز قياداتها العسكرية، وألد خصوم الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح عفاش، وافراد اسرته وبخاصة أحمد علي عفاش وطارق محمد عفاش، ليكون رئيسا لهيئة اركان قوات الجماعة، خلفا لرئيسها محمد عبدالكريم الغماري، الذي اعلنت الخميس (17 اكتوبر) وفاته بالغارات الامريكية والاسرائيلية على اليمن.

تفاصيل: تعيين "قاهر عفاش" بهذا المنصب !

يأتي هذا بعدما أعلنت قوات جماعة الحوثي، مساء الخميس (16 اكتوبر) مقتل رئيس اركانها محمد الغماري ونجله (حسين) ومرافقيه "في مختلف الغارات التي شنها العدوان الإجرامي الأمريكي الصهيوني على بلدنا خلال عامين من معركة طوفان الأقصى". كاشفة محصلة قتلى المواجهة مع امريكا والكيان الاسرائيلي، والعمليات المنفذة ضدهما.

تفاصيل: الحوثيون يعلنون قتلى مواجهة الكيان 

من جانبها، علقت حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، على اعلان مقتل الغماري، ووجهت بالمناسبة رسالة خاصة إلى اليمن واليمنيين، بالتزامن مع سريان المرحلة الاولى من اتفاق ايقاف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار عن القطاع وتبادل الاسرى والرهائن والجثامين مع الكيان الاسرائيلي، التزامها بتنفيذ بنوده رغم العراقيل التي يفتعلها الكيان.

تفاصيل: رسالة خاصة من "حماس" لليمن 

ويعد الغماري من أبرز القيادات العسكرية في جماعة الحوثي، وتولى قيادة معاركها البحرية والبرية والجوية، وأدرجه التحالف بقيادة السعودية والامارات على قائمة المطلوبين، كما صنفته الولايات المتحدة الامريكية ضمن قائمة المطلوبين لديها، والمشمولين بالعقوبات الامريكية الاقتصادية، وسبق أن اعلن الكيان الاسرائيلي استهدافه ثلاث مرات منذ 2023م.

يشار إلى أن الانباء تضاربت بشأن مقتل رئيس أركان قوات جماعة الحوثي، وما إذا كان بالغارات الاسرائيلية التي استهدفت اجتماعا لحكومة جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي غير المعترف بها في العاصمة صنعاء مساء (28 اغسطس) واسفرت عن مقتل رئيس الجكومة و8 من وزرائه، أم بغارات اسرائيلية اخرى استهدفته مباشرة، للمرة الثالثة تواليا.