السبت 2025/10/18 الساعة 10:44 ص

تعيين

العربي نيوز:

اختارت جماعة الحوثي الانقلابية، واحدا من ابرز قياداتها العسكرية، وألد خصوم الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح عفاش، وافراد اسرته وبخاصة أحمد علي عفاش وطارق محمد عفاش، ليكون رئيسا لهيئة اركان قوات الجماعة، خلفا لرئيسها محمد عبدالكريم الغماري، الذي اعلنت الخميس (17 اكتوبر) وفاته بالغارات الامريكية والاسرائيلية على اليمن.

أعلنت هذا، وكالة الانباء (سبأ) التابعة لسلطات جماعة الحوثي في صنعاء، وقالت: إن رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" لسلطات جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي، القيادي الحوثي، مهدي المشاط "اصدر قرارا بتعيين يوسف حسن إسماعيل المداني، رئيسا لهيئة الاركان العامة بوزارة الدفاع، خلفا لرئيسها السابق محمد عبدالكريم الغماري".

وعلق عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، محمد الفرح، على القرار، في تدوينة على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا)، بقوله: إن "أبو حسين المداني من القادة المخضرمين الذين صقلتهم المعارك، كما يصقل الذهب بالنار حتى صار أكثر صفاء ونقاء وصارت الحروب جزءًا من تجربته الحياتية، وتحول مدرسة للجرأة والاقدام والتدبير والصبر".

مضيفا: "المداني هو غني عن التعريف فالعدو يعرفه قبل الصديق، واولهم عفاش، ونقلاً عن شهيد الوطن الوزير حسن زيد بعد انتهاء الحرب السادسة، يقول: كان عفاش في الحروب الست يسألني عن المداني ويقول عنه هذا: قائد بن قائد بن قائد متمنياً أن يبادله السيد عبد الملك مقابل علي محسن وعبدالعزيز عبدالغني وكل من حوله من القادة".

وتابع: "وعرفته السعودية في دخان وجبل الرميح وجبهة جيزان في الحرب السادسة،ويعرفه المرتزِقة بتنكيله بهم. وله علاقة واسعة بقبائِل اليمن، وارتباط عميق مع القادة العسكريين المحليين. والفضل لله تعالى المعين والمسدد وكل نصر بتوفيق الله وهدايته. فلا قلق حول شغور المكان أو تأثر المسار؛ المطلوب الآن أن ندعو له بالعون والتوفيق والسداد".

زاعما أن المداني "أمامه مهام كبيرة ومسؤوليات جسيمة. نسأل الله أن يكتب على يديه استرداد الحقوق المسلوبة لبلدنا، واسترجاع الثروات المنهوبة، وتحقيق السيادة التي ينتهكها الاحتلال، وأن يمن لشعبنا بالنصر العظيم". واختتم القيادي الفرح بقوله: "ختاماً كل شيء في تدبير الله وفي كل مرحلة يهيئ الله قادتها، والأمم القوية لا تسقط بسقوط القادة".

ووصفت صحيفة "26 سبتمبر" الناطقة باسم وزارة دفاع جماعة الحوثي، الغماري بأنه باني قواتها وقائدها، وقالت: "لم يقتصر دور الغماري على قيادة العمليات العسكرية فحسب، بل امتد إلى تطوير وسائل المواجهة العسكرية برا وبحرا وجوا، وتعزيز الإنتاج المحلي لتلبية احتياجات الجيش في ظل الحصار، تحت قيادته أصبح الجيش اليمني قوة وطنية".

مضيفة، الجمعة: "بدأت مسيرة الغماري منذ الحرب العدوانية على صعدة، مرورا بمراحل الحرب السعودية على اليمن، ووصولًا إلى التصدي للتدخل الأمريكي والبريطاني المباشر، وكذلك التصدي للعدوان الصهيوني على اليمن". وأردفت: "سجل إنجازات ميدانية وتكتيكية غير مسبوقة، جعلت منه ركنًا لا يمكن تجاوزه في كل ساحة، خلال سنوات المواجهة".

وتابعت: "وكان له دور بارز في صياغة استراتيجية المواجهة الحديثة التي لا تعتمد على القوة فقط، بل على التخطيط الذكي والوعي التكتيكي،.. وتميز بالوعي القرآني والمعرفة العسكرية المتراكمة، وهو ما أهله لقيادة عمليات معقدة، وأظهر قدرة على تطبيق معادلة الردع". مختتمة: "إن مسيرته تمثل منهجية ثابتة لا تنتهي باستشهاد القائد، بل تنتقل للأجيال".

يأتي هذا بعدما أعلنت قوات جماعة الحوثي، مساء الخميس، مقتل رئيس اركانها محمد عبدالكريم الغماري ونجله (حسين) وعدد من مرافقيه، في مختلف الغارات التي شنها العدوان الإجرامي الأمريكي الصهيوني على بلدنا خلال عامين من معركة طوفان الأقصى". معلنة عن محصلة قتلى المواجهة مع امريكا والكيان الاسرائيلي، والعمليات المنفذة ضدهما.

تفاصيل: الحوثيون يعلنون قتلى مواجهة الكيان 

من جانبها، علقت حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، على اعلان مقتل الغماري، ووجهت بالمناسبة رسالة خاصة إلى اليمن واليمنيين، بالتزامن مع سريان المرحلة الاولى من اتفاق ايقاف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار عن القطاع وتبادل الاسرى والرهائن والجثامين مع الكيان الاسرائيلي، التزامها بتنفيذ بنوده رغم العراقيل التي يفتعلها الكيان.

تفاصيل: رسالة خاصة من "حماس" لليمن 

ويعد الغماري من أبرز القيادات العسكرية في جماعة الحوثي، وتولى قيادة معاركها البحرية والبرية والجوية، وأدرجه التحالف بقيادة السعودية والامارات على قائمة المطلوبين، كما صنفته الولايات المتحدة الامريكية ضمن قائمة المطلوبين لديها، والمشمولين بالعقوبات الامريكية الاقتصادية، وسبق أن اعلن الكيان الاسرائيلي استهدافه ثلاث مرات منذ 2023م.

يشار إلى أن الانباء تضاربت بشأن مقتل رئيس أركان قوات جماعة الحوثي، وما إذا كان بالغارات الاسرائيلية التي استهدفت اجتماعا لحكومة جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي غير المعترف بها في العاصمة صنعاء مساء (28 اغسطس) واسفرت عن مقتل رئيس الجكومة و8 من وزرائه، أم بغارات اسرائيلية اخرى استهدفته مباشرة، للمرة الثالثة تواليا.