الاثنين 2025/10/20 الساعة 04:31 م

اعلان حوثي مفاجئ بشأن السلام 

العربي نيوز:

ورد للتو، اعلان مفاجئ لجماعة الحوثي الانقلابية، بشأن السلام، على خلفية التطورات المتسارعة في اليمن والمنطقة، عقب انتهاء حرب غزة، وتوقف الهجمات المتبادلة بين الجماعة والكيان الاسرائيلي، ضمن اعلانها "اسناد غزة ومقاومتها بوجه العدوان"، ينذر باستئناف الحرب في اليمن.

جاء هذا في تصريح مفاجئ ومثير للجدل، اطلقه عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي والمُعين منها محافظا لمحافظة ذمار، القيادي الحوثي البارز، محمد ناصر البخيتي، نشره على الحساب الرسمي لمكتبه بمحافظة ذمار، على منصة إكس (توتير سابقا)، ليل السبت (18 اكتوبر).

ولوح البخيتي بخيار جماعته لاستثناف الحرب، في تدوينة بعنوان "مكاشفة"، قائلا: "لابد أن نصارح الشعب اليمني بأن الحلّ السياسي في اليمن لم يعد ممكنًا، لأن القرار ليس بيد المرتزقة (يقصد الشرعية)، فضلًا عن أن مصالحهم المالية والاقتصادية باتت مرتبطة باستمرار الأزمة."

مضيفا: "كما أن استمرار الحروب الداخلية والإقليمية لاتزال تمثل مصلحة استراتيجية واقتصادية لأمريكا وبريطانيا, وادعائها السعي لتحقيق سلام شامل ودائم في اليمن ما هو إلا تخدير للشعب بجرعة أملٍ كاذبة لإدامة الازمة، تمامًا كما تفعلان مع الشعب الفلسطيني منذ عقود.".

وتابع محمد البخيتي: ان "ما يعيب خيار الحسم العسكري في اليمن هو كلفته الباهظة، لا سيما في ظل الظروف الراهنة, لذلك فالخيار الأنسب هو في تسلح الشعب اليمني بالوعي بعد أن تكشّفت له كل الحقائق، تمهيدًا لتحرك شعبي من صعدة إلى المهرة لتحرير اليمن من الاحتلال".

زاعما أن هذا التحرك الشعبي الذي سيكون انطلاقه من معقل زعيم الجماعة (محافظة صعدة) سيرفع بجانب هدف ما سماه "تحرير اليمن من الاحتلال"، هدف "استعادة ثرواته النفطية والغازية والمعدنية التي تتعرَّض لنهب منظّم من دول العدوان لتمويل مجهودها الحربي." حسب تعبيره.

كما زعم عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي والمُعين منها محافظا لمحافظة ذمار، القيادي الحوثي البارز، محمد ناصر البخيتي، بتصريحه المعبر عن توجه الجماعة: أن "حرب التحرير مسؤلية الجميع للحيلولة دون تمكن العدو من تحويرها لحرب داخلية ونحن سنكمل المهمة".

ومضى مبررا، بقوله: "أيًّا يكن شكل الدولة، سواء كانت مركزية أم اتحادية، وأيًّا يكن نظامها، جمهوريًا أم ملكيًا، فإنها تبقى دولة ما دامت تتوافر فيها ثلاثة مقوّمات أساسية: شعب تجمعه هوية وطنية مشتركة، وحيز جغرافي ذو سيادة، وحكومة مستنده لشرعية داخلية تمتلك السلطة والقدرة على اتخاذ القرار".

مضيفا: إن خلاف جماعته مع الشرعية "لم يعد حول شكل الدولة أو نظامها أو أي تفاصيل أخرى، بل أصبح خلافًا حول وجود الدولة من عدمها، لأنهم يتحركون نظريًا وعمليًا لهدم كل مقومات وجود الدولة اليمنية خدمة لقوى اقليمية ودولية وهذا واضح في ادبياتهم وفي تحركاتهم العملية". حسب زعمه.

واتهم الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها دوليا، بقوله: إن "اصرارهم على فرض الوصاية الخارجية على اليمن، واستدعاءهم للتدخل العسكري الأجنبي، وقبولهم بشرعية حكومة عيّنها محمد بن سلمان، بل وتفاخرهم العلني بذلك، يؤكد أنّ هدفهم الحقيقي هو تدمير الدولة اليمنية".

متذرعا بالدعوة التي وجهها رئيس مجلس القيادة الرئاسي من منبر الامم المتحدة، الشهر الفائت، وقال: إن دعوة العيمي إلى "تشكيل تحالف دولي جديد أوسع من سابقه لإسقاط حكومة صنعاء، بذريعة أنها تشكل خطرًا على "المجتمع الدولي" الذي تقوده أمريكا، تكشف بوضوح طبيعة الصراع الدائر اليوم". 

وزعم القيادي الحوثي، محمد البخيتي: إن "الصراع اليوم بين الدولة اليمنية التي تقودها حكومة صنعاء، الساعية إلى استعادة سيادة اليمن واستقلاله ودوره التاريخي والحضاري على المستويين الإقليمي والدولي، وبين طرف خارجي هدفه تفكيك الدولة اليمنية إلى كيانات صغيرة ومناطق نفوذ، للتحكم بها".

مختتما: "وإذًا، لم تعد القضية خلافًا داخليًا، لا سياسيًا ولا فكريًا ولا مناطقيًا، بل أصبحت معركة مصيرية، نتيجتها إمّا تفكيك اليمن وتمزيقه إلى كيانات متناحرة، أو تمكينه من استعادة دوره الإقليمي والدولي, وإمّا أن يرتفع علم اليمن في القدس، أو يرتفع علم إسرائيل في صنعاء. والسؤال لكل يمني: أين تريد أن تكون؟".

يشار إلى أن وزير حرب الكيان الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، كان توعد زعيم جماعة الحوثي بأن يتم الحاقه برئيس حكومته ووزرائه وقيادات "حزب الله" والمقاومة الفلسطينية الذين جرى اغتيالهم، وأعلن أنه "سيتم الغاء شعار جماعة الحوثي الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود واستبداله برفع علم اسرائيل في عاصمة اليمن الموحد".