الأحد 2025/09/07 الساعة 08:37 ص

اختراق اسرائيلي لمارب والجيش !

العربي نيوز:

كشف سياسي بارز، عن اختراق خطير احرزه الكيان الاسرائيلي، في اليمن، يتجاوز مناطق سيطرة جماعة الحوثي الانقلابية الى مارب نفسها والتجسس على الجيش الوطني واستهداف النسيج الوطني للمجتمع بمشاريع تدعمها محليا اسرة الرئيس الاسبق علي عفاش، و"تسعى إلى تفكيك بنية المجتمع اليمني واضعاف قواه الحية".

جاء هذا في بيان، نشره رئيس مؤسسة الشموع للصحافة ورئيس تحرير صحيفة "اخبار اليوم"، السياسي والاعلامي سيف الحاضري، كشف فيه ابعادا خطيرة لظهور المقرب من طارق عفاش وشقيقه عمار، الناشط مانع سليمان بقناة تلفزيوينة اسرائيلية، ضمن حملة ترويج للتطبيع مع الكيان بغطاء التحالف ضد جماعة الحوثي الانقلابية.

وقال سيف الحاضري في بيان نشره على حائطه بمنصة "فيس بوك": "إن حالة الانكشاف التي طالت ذلك المدعو المسخ (مانع سليمان) وارتباطاته المشبوهة بالصهيونية، لا تقف عند حدود شخصه، بل تمتد لتشمل الدائرة الكاملة التي عمل معها داخل اليمن، وبوجه خاص في مأرب". في اشارة لعمله سابقا بالتوجيه المعنوي للجيش الوطني.

مضيفا: "لقد حذرنا منذ وقت مبكر من خطورة هذا التيار القائم على العنصرية والمناطقية، غير أن كثيرين لم يستوعبوا حجم التهديد الذي يمثله، حتى ظهرت الحقائق اليوم جلية". في اشارة لما يسمى "حركة القومية اليمنية (اقيال)"، التي يعد مانع سليمان احد أبرز قياداتها، ويدعمها طارق عفاش وشقيقه عمار عفاش، بتمويل اماراتي.

واتهم سيف الحاضري "حركة اقيال" بأنها امتداد صهيوني: وقال: "إن جميع المشاريع التي استهدفت الإساءة للدين والمقدسات، أو غذّت الطائفية والعنصرية والسلالية، لم تكن معزولة أو محلية المنشأ، بل كانت امتدادًا واضحًا لدوائر نفوذ صهيونية تسعى إلى تفكيك المجتمع وإضعاف قواه الحية". عبر تصنيف اليمنيين الى متوردين ومولدين، وغيرها.

مضيفا: "ومن هنا يبرز السؤال الجوهري: ألا يستوجب الأمر لحظة يقظة حقيقية، والتوقف عن أي تساهل مع كل من يثبت ارتباطه بهذا المسخ ومشروعه؟". وأجاب: "لقد بات واضحًا أن ما جرى لم يكن حوادث عرضية أو صدفة عابرة، بل عملاً منظّمًا وممنهجًا استهدف مأرب وأمنها الوطن". في اشارة لاعتقال مانع بمارب والضغط لاطلاق سراحه.

وتابع الحاضري قائلا: "وسعى بشكل مباشر إلى خدمة مليشيات الحوثي. فخروجه من السجن، وتهريبه، وتسهيل مغادرته من عدن لم تكن مجرد أخطاء إجرائية، بل خطوات مرتبة ضمن سياق أوسع". وأكد: "إن المسؤولية اليوم تفرض نفسها: الجهات التي أصدرت توجيهات بعدم اعتقاله". في اشارة إلى "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي.

مردفا: إن هذه الجهات "لم تعد في دائرة الشبهات فحسب، بل في دائرة الاتهام المباشر". ومضى محذرا: "إذا لم تتحرك السلطات المختصة لتحقيق جاد وشفاف يطال كل من تورط، فإننا سنكون أمام أخطر تداعيات على مأرب واليمن عمومًا، حيث يتكرس العبث وتترسخ الشبهات في قلب مؤسسات الدولة نفسها". وهي اشارة الى مجلس القيادة الرئاسي.

وفي هذا السياق، كشف الاعلامي والسياسي سيف الحاضري، في بيانه، عن مؤامرة على اليمن عموما ومارب خصوصا، يشي بها ظهور مانع سليمان بقناة اسرائيلية، وقال: "إن التغاضي عن هذه الانكشافات لم يعد مجرد إهمال أو تهاون، بل يرقى إلى مستوى التواطؤ المباشر مع مشروع يستهدف اليمن في جوهر أمنه القومي".

مضيفا: "فمأرب اليوم ليست مجرد محافظة، بل هي خط الدفاع الأول عن الجمهورية. وأي عبث بها، أو تساهل مع خلايا مرتبطة بالصهيونية أو المليشيات، يعني فتح الطريق أمام سقوط ما تبقى من مقومات الدولة". وأردف: "إن صمت السلطات أو تردّدها في مواجهة هذه الحقائق، لم يعد مبرر بعد اليوم، بل يخدم الجريمة، ويضعها في مواجهة التاريخ والشعب".

واختتم السياسي والاعلامي سيف الحاضري بيانه بقوله: إن "الأمن ركيزة أساسيه ومكسب يجب عدم التهاون مع من يسعون للمساس به او تقويضه، والمرحلة لا تحتمل المجاملة ولا المساومة، بل موقف حاسم يقطع الطريق على الطابور الخامس ويعيد الاعتبار لمفهوم الدولة وسيادة القانون دون الاعتبار لضجيج الغوغاء".

يأتي هذا بعدما ظهر الناشط مانع سليمان عقب اسابيع على اطلاق سلطات مارب سراحه بضمانات قبلية، على شاشة ابرز القنوات التلفزيونية للكيان الاسرائيلي "اسرائيل24"، محتفيا بالغارات الاسرائيلية على العاصمة صنعاء، واغتيالها رئيس حكومة جماعة الحوثي وثمانية من وزرائها، ومطالبا الكيان الاسرائيلي بالمزيد من "الغارات الاكثر دقة".

تفاصيل: مرافق عمار عفاش يظهر بـ "إسرائيل"!

يعد مانع سليمان، احد ابرز قيادات ما يسمى "حركة القومية اليمنية (أقيال)" المدعومة من طارق عفاش وشقيقه عمار، ويأتي ظهوره بقناة "اسرائيل24" عقب اسابيع على افراج سلطات امن مارب عنه بضمانات قبلية، بعد احتجازه على خلفية قضايا مالية، والاشتباه في انشطة مريبة يمارسها ضد الشرعية.

بالمقابل، أثار ظهور مانع على شاشة قناة اسرائيلية وتأييده الكيان الاسرائيلي وغاراته على اليمن، ومطالبته بالمزيد من الغارات على "قيادات عسكرية وعقائدية حوثية"، موجة غضب واستنكار واسعة بين اوساط اليمنيين على منصات التواصل الاجتماعي، بوصفه "يمد يده لمحتل فلسطين وقاتل الفلسطينيين".

وقال الناشط عبدالرحمن سراع: "شوفوا هذا مانع سليمان وأمثاله الذي كانوا يطعنون في مأرب وأمنها ورجالها وقبائلها الأحرار لم تسلم مأرب وأمنها وجيشها ورجالها وقبائلها الأحرار من هذا القعل ورفاقه الذي لم يكلوا أو يملوا في الإساءة والتشويه بمأرب ومن هم فيها وكل مطبلين الشعب اليمني وقفوا معه".

مضيفا: "حتى أن رسول الله صل الله عليه وسلم وصحابته أجمعين والتابعين لم يسلموا من لسان هذا القعل الخبيث". وأردف في تدوينة قائلا: "والنتيجة شوفوا فين راح طلع طلع يهودي مزنر نهاية مخزية يطلع على قنوات الإعلامية للكيان الغاصب المحتل الذي دمر الشعب الفلسطيني وغزه، حسبنا الله ونعم الوكيل".

بدوره، رد مانع سليمان على الانتقادات والاستنكار الواسع لظهوره بقناة "اسرائيلية"، بنشر فيديو حديثه للقناةمتباهيا بهذا الظهور، وقال مهاجما سياسيين وناشطين من حزب التجمع اليمني للاصلاح: "هذه هو كلامي في القناة 24 الاسرئيلية. الجماعة زعلانين على الحوثيين بس ما حصلوا فرصة يعبروا عن زعلهم".

شاهد .. مرافق طارق عفاش يظهر بإسرائيل (فيديو)

وصدر الجمعة (5 سبتمبر) اول تعليق امريكي على اغتيال الكيان الاسرائيلي رئيس حكومة جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي، غير المعترف بها، وثمانية من وزرائها، بغارات على صنعاء، الخميس (28 اغسطس)، وتأثيرها على الهجمات المتبادلة بين الجماعة والكيان على خلفية العدوان والحصار المتواصلين على قطاع غزة.

تفاصيل: اول تعليق امريكي على اغتيال الرهوي

من جانبها صعَّدت جماعة الحوثي من وتيرة هجماتها بالصواريخ الباليستية والانشطارية والطائرات المسيرة المفخخة، على السفن الاسرائيلية والمتجهة الى الكيان الاسرائيلي وعلى قواعد الكيان العسكرية ومطاراته وموانئه، ضمن اعلانها "استمرار عمليات اسناد قطاع غزة حتى ايقاف العدوان على القطاع ورفع الحصار عنه".

تفاصيل: استعدوا.. اعلان اسرائيلي عن اليمن

واعلنت جماعة الحوثي، الاثنين (1 سبتمبر)، اسماء قتلى حكومتها بالغارات، وبثت مشاهد تشييع كبير لهم، في العاصمة صنعاء. ما اظهر انهيار مزاعم الكيان الاسرائيلي "استهداف قيادات عسكرية وامنية"، وحديثه عن "اختراق استخباراتي" في اليمن، وأكد رواية جماعة الحوثي بأن "المستهدفين وزراء بمجالات مدنية".

شاهد .. اسماء وصور قتلى حكومة الحوثي

عزز هذا تصريح لوزير حرب الكيان الاسرائيلي، ليل السبت (30 اغسطس)، أكد رواية جماعة الحوثي عن "فشل الكيان في تحقيق اي اختراق استخباراتي او انجاز عسكري"، بافتقاده اي معلومات عن نتائج الغارات وانتظاره حتى اعلان الجماعة، عصر السبت (30 اغسطس) مقتل "الرهوي وثمانية وزراء واصابة اخرين".

تفاصيل: اعلان اسرائيلي عاجل بضربات لليمن

جاءت موجة الغارات الاسرائيلية الجديدة على صنعاء، عقب اقل من 24 ساعة، على اعلان المتحدث العسكري لجماعة الحوثي "تنفيذ عملية استهدفت مطار اللد (بن غوريون) في يافا المحتلة (تل ابيب) بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع ‘فلسطين2‘، بنجاح وتسببت في هروب ملايين الصهاينة الغاصبين للملاجئ، وتعليق حركة المطار".

يشار إلى أن كيان الاحتلال الاسرائيلي، أعلن عقب يومين على بدء الحملة الامريكية على اليمن، موافقة الادارة الامريكية برئاسة دونالد ترامب، استئناف عدوانه على قطاع غزة، وبدأ فجر الجمعة (18 مارس) شن قصف مدفعي وتنفيذ غارات جوية متواصلة على القطاع ومخيمات النازحين والمستشفيات، موقعا 11,328 شهيدًا و 48,215 جريحا، حتى مساء الاحد (1 سبتمبر)، يضافون إلى "50558 قتيلا فلسطينيا (بينهم 33000 طفل وامرأة ومسنا)، و112042 مصابا". منذ 7 اكتوبر وحتى 20 يناير 2025م.