السبت 2025/09/06 الساعة 02:31 ص

اول تعليق امريكي على اغتيال الرهوي

العربي نيوز:

اعلن من الولايات المتحدة الامريكية، اول موقف وتعليق على اغتيال الكيان الاسرائيلي رئيس حكومة جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي، غير المعترف بها، وثمانية من وزرائها، بغارات جوية، مساء الخميس (28 اغسطس)، وتأثيرها على الهجمات المتبادلة بين الجماعة والكيان على خلفية العدوان والحصار المتواصلين على قطاع غزة.

جاء هذا في تقرير تحليلي، نشرته مجلة "فورين بوليسي" الامريكية الشهيرة، قالت فيه: " من السهل تضخيم الضربات الإسرائيلية على قيادة جماعة الحوثيين في صنعاء. فمنصب مثل "رئيس الوزراء" قد يبدو قمة السلطة، وقد يبدو مقتل اثني عشر عضوًا في الحكومة بمثابة هزيمة نكراء،.. إلا أنهم  كانوا الوجه الأضعف لجماعة الحوثي".

مضيفة أن: قتلى وجرحى الغارات الاسرائيلية "كانوا غالبًا ما يتحركون بحرية أكبر لأنهم لم يكونوا يومًا جزءًا من الدائرة المقربة للحوثيين". وأردفت: إن "الخسارة الأعمق هي خسارة نفسية. لسنوات، اعتمد الحوثيون على تصور أنهم لا يُمسّون، وقادرون على امتصاص الضربات والخروج أقوى". لكن المجلة قللت من اهمية الغارات ونتائجها.

وتابعت قائلة: "مع ذلك، ورغم نجاح العملية، لم تُقضِ الغارات على الحركة. لا يزال الحوثي نفسه على رأس القيادة. رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء محمد عبد الكريم الغماري - الذي يُدير المجهود الحربي اليومي - لا يزال على قيد الحياة. تواصل أجهزة الأمن والمخابرات التابعة للحوثيين عملها، وكذلك هيكل قيادتهم العسكرية".

مشيرة إلى ترحيب الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، وقالت: "لم تُصدر الحكومة اليمنية المدعومة من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية أي إدانات"ـ، وأردفت: "يوحي الصمت بقبول ضمني أو حتى ما هو أبعد من ذلك - اعتراف بأنه إذا تمكنت إسرائيل من إنهاء ما يعجز عنه الآخرون، فإنها ستحل مشكلة إقليمية". 

وفي توقعاتها لمآلات الغارات، قالت المجلة: "ومن المستبعد أن يُحرف الحوثيون مسارهم الاستراتيجي. سيستبدلون وزرائهم المفصولين بآخرين، وينظمون تجمعات أكبر، ويصدرون تهديدات أعلى صوتًا. سيضاعفون من قوة الردع بتصعيد الهجمات على إسرائيل وفي البحر الأحمر، سعيًا لإثبات أن قدرتهم على الضرب لا تزال قائمة".

وتابعت: "داخل اليمن، يعني هذا المزيد من الاعتقالات التعسفية، ومزيدًا من الدعاية، وتشديدًا لثقافة الخوف. بالنسبة لإسرائيل، يعني هذا أن الردع لا يتحقق فقط من خلال اعتراض الصواريخ، بل أيضًا من خلال تقويض أسطورة الحصانة التي يتبناها الحوثيون. وبالنسبة لإيران، فإنّها رؤية وكيلها الأكثر مرونة يفقد هالة الحصانة، يشير الى نقاط ضعف".

لكن المجلة الامريكية السياسية والعسكرية في آن، ختمت تقريرها التحليلي السياسي والعسكري، بقولها: "الخبر السيئ لكل من اليمن وإسرائيل هو أن نظام الحوثيين لا يزال سليمًا. لا يوجد فراغ قيادي، ولا أزمة خلافة. الخبر السار هو أن الضربات كسرت غطاء السيطرة والثقة  بأن أحدًا لا يستطيع المساس بالحوثيين".

إلى ذلك، اعلنت جماعة الحوثي، الاثنين (1 سبتمبر)، اسماء قتلى حكومتها بالغارات، وبثت مشاهد تشييع كبير لهم، في العاصمة صنعاء. ما اظهر انهيار مزاعم الكيان الاسرائيلي "استهداف قيادات عسكرية وامنية"، وحديثه عن "اختراق استخباراتي" في اليمن، وأكد رواية جماعة الحوثي بأن المستهدفين وزراء بمجالات مدنية.

شاهد .. اسماء وصور قتلى حكومة الحوثي

وعزز تصريح لوزير حرب الكيان الاسرائيلي، ليل السبت (30 اغسطس)، رواية جماعة الحوثي عن "فشل الكيان في تحقيق اي اختراق استخباراتي او انجاز عسكري"، بافتقاده اي معلومات عن نتائج الغارات، وانتظاره حتى اعلان الجماعة، عصر السبت (30 اغسطس) مقتل "احمد الرهوي وعدد من الوزراء واصابة اخرين".

تفاصيل: اعلان اسرائيلي عاجل بضربات لليمن

جاءت موجة الغارات الاسرائيلية الجديدة على صنعاء، عقب اقل من 24 ساعة، على اعلان المتحدث العسكري لجماعة الحوثي "تنفيذ عملية استهدفت مطار اللد (بن غوريون) في يافا المحتلة (تل ابيب) بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع ‘فلسطين2‘، بنجاح وتسببت في هروب ملايين الصهاينة الغاصبين للملاجئ، وتعليق حركة المطار".

ومساء الاحد (24 اغسطس) نفذ طيران الكيان الاسرائيلي موجة جديدة من غاراته على العاصمة صنعاء، استهدفت محطتي كهرباء حزيز ومحطة شركة النفط في شارع الستين، بمشاركة "14 طائرة حربية القت 40 صاروخا وقذيفة"، واعلنت جماعة الحوثي "تمكن دفاعاتها من تحييد معظمها".

تفاصيل: انكشاف "الصيد" الاسرائيلي ومحصلته

تلت الغارات "الاسرائيلية" على اليمن، واستهداف محطتي الكهرباء والوقود، بعد قصف جماعة الحوثي ليل الجمعة (22 اغسطس) أهدافا عسكرية وحيوية في تل ابيب (يافا) وعسقلان بطائرات مسيرة مفخخة وصاروخ باليستي "برأس انشطاري الى صواريخ عدة، تعذر اعتراضها" حسب تأكيد جيش الاحتلال الاسرائيلي.

تفاصيل: شاهد: انفجارات وسط "اسرائيل" (فيديو)

تفاصيل: اعلان حرب "اسرائيلي" على اليمن 

تفاصيل: اعلان "اسرائيلي" جديد بشأن اليمن 

يأتي تتابع هجمات جماعة الحوثي، بعد اعلانها ليل الاحد (27 يوليو)، قرار "بدء مرحلة تصعيد رابعة ضد العدو الاسرائيلي"، تشمل توسيع نطاق هجماتها البحرية ضد سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به ليتجاوز البحرين العربي والاحمر، إلى "كل بحر تصل اليه صواريخها وطائراتها المسيرة".

تفاصيل: اعلان حوثي يستفز دول العالم !

ورفعت جماعة الحوثي وتيرة حظرها عبور سفن الكيان من البحر الاحمر، وهجماتها بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على قواعد الكيان العسكرية ومطار اللد (بن غوريون) ومينائي ام الرشراش (ايلات) وحيفا، ضمن ما تسميه "استمرار الحصار البحري والحظر الجوي على الكيان اسنادا لقطاع غزة".

تفاصيل: الحوثيون يغرقون سفينة ثالثة ! (فيديو)

في المقابل، سربت وزارة حرب الكيان الاسرائيلي، الاربعاء (23 يوليو) معلومات خطيرة عن "خطة عسكرية" لحرب واسعة  يستعد جيش الاحتلال الاسرائيلي، لشنها على اليمن، ردا على تصعيد جماعة الحوثي هجماتها على سفن الكيان وقواعده ومطاراته وموانئه ضمن اعلانها "استمرار عمليات اسناد قطاع غزة".

تفاصيل: تسريب خطة "اسرائيل" لحرب اليمن

وأفصحت سلطات كيان الاحتلال الاسرائيلي، عن اضرار وخسائر الحقتها الهجمات الصاروخية المتتالية من اليمن على مطار اللد (بن غوريون) في مدينة يافا (تل ابيب)، وقال: إنها "تهدد بتوقف حركة الطيران في المطار كليا، مع استمرار التهديد الحوثي والغاء شركات الطيران خطوط الرحلات".

تفاصيل: "اسرائيل" تكشف اضرار "بن غوريون"!

كما سرب الكيان الاسرائيلي، في وقت سابق، معلومات جريئة عن تقنيات صواريخ جماعة الحوثي الانقلابية، واستعدادات جيش الاحتلال للرد على هجماتها المتواصلة واستهدافها المتكرر للكيان ومطار اللد (بن غوريون) في مدينة يافا (تل ابيب)، ومدى قدرات الدفاعات الجوية للكيان وطيرانه في التصدي لهجمات الحوثيين.

تفاصيل: تسريب اسرائيلي جريء عن الحوثيين

واستأنفت جماعة الحوثي، منذ مارس (2025م)، بجانب حظر مرور سفن الكيان الاسرائيلي عبر البحر الاحمر، تنفيذ هجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة على الكيان وقواعده العسكرية وموانئه ومطاراته، ضمن اعلانها "دعم الشعب الفلسطيني واسناد مقاومته بمواجهة العدوان الاسرائيلي وحصاره".

تفاصيل: استفزاز حوثي خطير لـ "اسرائيل"

تفاصيل: هجوم حوثي يدفع اسرائيل لاعلان خطير!

تفاصيل: بيان للجيش "الاسرائيلي" بشأن اليمن (فيديو)

تفاصيل: انفجارات في "اسرائيل" بهجوم يمني (فيديو)

يأتي هذا بعدما عاود كيان الاحتلال الاسرائيلي، فجر الثلاثاء (18 مارس) بموافقة الادارة الامريكية برئاسة دونالد ترامب، عدوانه على قطاع غزة بشن قصف مدفعي وتنفيذ غارات جوية متواصلة على القطاع ومخيمات النازحين والمستشفيات، موقعا 11,328 شهيدًا و 48,215 جريحا، حتى مساء الاحد (1 سبتمبر).

تفاصيل: "اسرائيل" تستأنف عدوانها على غزة (مجازر)

وصرحت حكومة الكيان الاسرائيلي رسميا، بأن خطة استئناف الحرب (العدوان) على قطاع غزة، تم اقرارها مع الادارة الامريكية بواشنطن السبت (15 مارس)، بالتوازي مع بدء الغارات الامريكية على اليمن، التي استمرت حتى اعلان الرئيس الامريكي ترامب الاتفاق مع الحوثيين على وقف الهجمات المتبادلة الاثنين (6 مايو).

تفاصيل: "اسرائيل" تسرب سرا بشأن اليمن !

بدورها، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية التصدي للعدوان الاسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة، وحصاره المحكم للقطاع، وارتكاب جيش الاحتلال مجازر يومية بحق الفلسطينين بتجمعات توزيع المساعدات الانسانية، تجاوز ضحاياها 2,248 شهيدًا وأكثر من 16,600 مصابا، حتى مساء الاحد (1 سبتمبر)، معلنة ايقاع خسائر للعدو.

تفاصيل: "اسرائيل" تعلن رسميا عن فاجعة !

نكث الكيان الاسرائيلي بالاتفاق الذي كانت المقاومة الفلسطينية وكل من مصر والاردن والسعودية وقطر، استطاعوا فرضه لايقاف اطلاق النار وتبادل الاسرى في (20 يناير 2025م). بعد عدوان اسرائيلي غاشم وحصار جائر على قطاع غزة استمرت طوال 15 شهرا، منذ السابع من اكتوبر 2023م، على مرأى ومسمع العالم.

وخص رئيس حركة المقاومة الاسلامية في قطاع غزة ورئيس وفدها للمفاوضات، الدكتور خليل الحية، في اول خطاب له عقب تنصيبه خلفا للشهيد يحيى السنوار، واعلان اتفاق (20 يناير) اليمن واليمنيين بتحية خاصة على "تغيير معادلة الحرب والمنطقة في دعم واسناد المقاومة الفلسطينية بمواجهة العدوان الاسرائيلي وافشال اهدافه".

تفاصيل: "حماس" تكشف دور اليمن بالاتفاق (فيديو)

صعَّدت جماعة الحوثي من هجماتها على الكيان وسفنه، وأشارت "قناة 12" التابعة للكيان الاسرائيلي، الاحد (22 ديسمبر)، إلى أنه حتى الان "أطلق الحوثيون 270 صاروخا باليتسيًا و170 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر2023م" بينما تحدثت واشنطن عن "300 صاروخ على اسرائيل".

وأعلن زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، مطلع اكتوبر 2024م أن قواته استهدفت خلال عام في البحرين الاحمر والعربي وخليج عدن "211 سفينة مرتبطة بالعدو الاسرائيلي والامريكي والبريطاني". وأطلقت "منذ بداية اسناد معركة طوفان الاقصى على كيان العدو الاسرائيلي 1147 صاروخا وطائرة بدون طيار".

شاهد .. زعيم الحوثيين يعلن محصلة قصف الكيان (فيديو)

كما احصى بالتفصيل، كتاب يضم بيانات المتحدث العسكري لجماعة الحوثي، يحيى سريع، صدر الاثنين (14 ابريل) هجمات الجماعة منذ اعلانها "بدء اسناد غزة باكتوبر 2023م حتى اعلان اتفاق وقف اطلاق النار20 يناير، في "280 هجوما منها 89 على الكيان الاسرائيلي، و177 على سفن امريكية وبريطانية ومتجهة للكيان".

شاهد .. جماعة الحوثي تتباهى بهجماتها (احصائية)

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، تجاوزت منذ 7 اكتوبر وحتى 20 يناير "50558 قتيلا فلسطينيا (بينهم 33000 طفل وامرأة ومسنا)، و112042 مصابا". في مقابل "2400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.