العربي نيوز:
تكشفت تفاصيل جديدة، مرعبة للجريمة المروعة التي هزت العاصمة صنعاء وسكانها، لبشاعتها غير المسبوقة، وملابسات استدراج رجل اربعيني لامرأة واحدة وقتلها وتقطيع جثتها ودفنها في مزرعة بالعاصمة صنعاء، وليس اربع نساء كما تداولت مواقع اخبارية محلية.
جاء هذا في بيان صادر عن شرطة العاصمة صنعاء، ليل السبت (28 يونيو)، قال: إنها ضبطت المدعو إبراهيم طاهر طاهر شريم، والبالغ من العمر 44 عاماً، لارتكابه جريمة قتل المجني عليها (س . ع ، أ) البالغة من العمر 25 عاماً، وتقطيع جثتها، في مدينة صنعاء القديمة.
مضيفة: إن "المتهم استدرج المجني عليها إلى منزله بصنعاء القديمة، ثم قام باغتصابها وقتلها وتقطيع جثتها، ودفن أجزاء الجثة في أكثر من مكان بالعاصمة صنعاء، وأخذ طفلها الذي كان بصحبتها ويبلغ من العمر سنة واحدة ، ووضعه بمدخل إحدى العمارات شمال العاصمة".
ولم يذكر البيان، كيفية استدراج الجاني للمجني عليها، لكنه أوضح أن "شرطة العاصمة صنعاء، بعد تلقيها بلاغا عن اختفاء المجني عليها، أجرت التحريات اللازمة، إلى أن توصلت إلى المتهم وألقت القبض عليه، وسيحال إلى العدالة فور استكمال الإجراءات القانونية اللازمة".
جاء بيان الشرطة، بالتزامن مع تداول مواقع اخبارية محلية، اخبارا عن "العثور على جثث أربع فتيات، تم تقطيعها وفصل رؤوسهن عن أجسادهن، ودفنها في إحدى مزارع مدينة صنعاء القديمة". لكن البيان، أوضح انها "امرأة واحدة جرى تقطيعها ودفن اجزائها في اكثر من مكان".
من جانبها، أعلنت شرطة ومباحث محافظة صنعاء أنها تمكنت من كشف ملابسات جريمة القتل الغامضة التي كان ضحيتها المواطن العريس عباس محمد عبدالله الأشول (30 عاماً)، قبيل حفل زفافه، وإلقاء القبض على المتهم بارتكاب الجريمة البشعة خلال فترة زمنية قياسية.
وقالت إدارة أمن محافظة صنعاء في بيان: إن "مركز شرطة حزيز بمديرية سنحان تلقى منتصف ليلة الثاني عشر من يونيو 2025، بلاغاً من أحد المواطنين يفيد باختفاء قريبه، عباس الأشول، الذي قدم من قريته في محافظة إب لشراء متطلبات زفافه المقرر خلال الأيام القليلة التالية".
مضيفة: "وذكر المُبلّغ أن المجني عليه خرج لشراء المستلزمات ولم يعد، كما أن هاتفه مغلق. ما أثار شكوك المباحث الجنائية في مركز شرطة سنحان، والتي باشرت بالتنسيق مع مباحث المحافظة باتخاذ الإجراءات القانونية، واجراء التحريات لمعرفة مصير الشاب، المجني عليه.
ونقل البيان، عن مدير المباحث الجنائية في محافظة صنعاء، العقيد الركن ياسر النقيب، قوله: إن "ملابسات البلاغ أثارت الشكوك حول احتمالية وقوع جريمة، ما استدعى إبلاغ مدير أمن المحافظة، الذي بدوره وجّه بتشكيل ثلاث فرق أمنية متخصصة لجمع الاستدلالات ومباشرة التحريات".
مضيفا: "وقد باشرت الفرق الأمنية مهامها في تتبّع تحركات المجني عليه وجمع المعلومات واستجواب عدد من الأشخاص، وخلال عمليات البحث، تم العثور على حقيبة المجني عليه في منطقة زراعية شمال العاصمة، وبداخلها ملابس اشتراها استعداداً لزفافه، وظهر عليها أثر طلقة نارية".
وتابع: "وفي اليوم التاسع عشر من يونيو، عثرت فرق البحث الجنائي، على جثة المجني عليه مدفونة في منطقة الروضة شمال العاصمة، وتم استخراج الجثة بحضور فريق الأدلة الجنائية ونيابة الأمن والبحث، حيث أظهر الفحص الجنائي أن المجني عليه تعرض لطلق ناري في الرأس".
موضحا أن "الجثة كانت في حالة تعفن، ما يدل على أنه قُتل ليلة اختفائه (12 يونيو)". وقال: إنه "من خلال عمليات جمع الاستدلال والتحري، تبيّن أن المتهم بارتكاب الجريمة هو المدعو عبد الجبار إسماعيل الأخضري، وقد تم تحديد مكان تواجده والقبض عليه خلال وقت وجيز".
وبحسب بيان شرطة محافظة صنعاء، فقد "اعترف المتهم خلال التحقيقات بقيامه باستدراج المجني عليه بالتعاون مع أحد أقرباء الأسرة التي كان ينوي الزواج منها، بحجة مساعدته في تكاليف الزواج، حيث اصطحبه إلى غرفة حراسة في أرض زراعية بمنطقة الروضة". شمالي صنعاء.
مضيفا: "وعند نومه أطلق عليه رصاصة من بندق آلي في رأسه، اخترقت الحقيبة التي كانت خلفه، وعُثر عليها لاحقا. وقام بدفن الجثة في المكان نفسه، ثم استولى على مبلغ مالي كان بداخل الحقيبة، قبل رميها، كما استولى على مسدس المجني عليه وباعه لأحد محلات بيع السلاح".
يشار إلى أن قضية العريس الاشول، كانت اثارت جدلا واسعا بين الاوساط المحلية، وتعددت الروايات بشأن ملابسات اختفائه، وذهبت بعض وسائل الاعلام المحلية إلى أن "مسلحا قام باختطاف العريس قبيل زفافه لمنع اتمام زواجه من فتاة يريدها الجاني لنفسه"، وغيرها من الروايات.
