العربي نيوز - متابعة خاصة:
تتنامى على نحو لافت قدرات الحوثيين في المعركة الجوية، وبجانب تصعيدهم لهجماتهم الجوية الصاروخية والمُسيرة على السعودية وجبهات المعارك الداخلية، تشهد قدراتهم الدفاعية الجوية تناميا خطيرا بحسب مراقبين.
وقال بيان عسكري صادر عن الحوثيون، الاثنين: إن دفاعاتهم الجوية استطاعت إسقاط طائرة مقاتلة وقاذفة قنابل، تابعة لقوات التحالف العربي، من نوع الدرون (بلا طيار) في محافظة الحديدة غربي اليمن.
مضيفا: “الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط طائرة تجسسية كانت تحمل قذيفتي هاون عيار 120 ملم في منطقة حَيْس جنوب شرقي الحديدة”. منوهة بأن "تطوير القدرات الدفاعية الجوية مستمر حتى تحييد الاجواء".
ونشرت وسائل إعلام الحوثيين صوراً فوتوغرافية ومقاطع فيديو، لحطام الطائرة التابعة للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، التي تمكنت من اسقاطها في منطقة حيس، جنوب شرق محافظة الحديدة.
يأتي هذا، بالتزامن مع إطلاق جماعة الحوثي، الاثنين، دعوة جديدة للتحالف العربي بقيادة السعودية، إلى وقف العمليات العسكرية ورفع الحصار عن منافذ محافظات ومناطق سيطرة الجماعة، وفي مقدمها ميناء الحديدة.
وقال المتحدث باسم جماعة الحوثي، محمد عبد السلام، في تغريدة رصدها “الميدان اليمني”، الاثنين، إن “وقف العدوان”، في إشارة إلى عمليات التحالف العربي في اليمن، هو “أكبر مساعدة يمكن أن تقدم لليمن”.
مضيفا في التعليق على مؤتمر المانحين الذي تنظمه الأمم المتحدة لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن: أن “وقف العدوان (في إشارة إلى عمليات التحالف)، ورفع الحصار هو أكبر مساعدة يمكن أن تقدم لليمن، ودول العدوان تتحمل كامل المسؤولية عما حل بالبلاد من كوارث”.
وتابع القيادي عبد السلام: “أكبر مساعدة لليمن آتية من قبل دول العدوان (في إشارة إلى دول التحالف العربي) بما تقدمه من غارات يومية وحصار جائر ومنع المشتقات النفطية وإغلاق مطار صنعاء الدولي، وما نتج عن ذلك من كوارث إنسانية”.
إلى ذلك، تقود السعودية، منذ مارس2015، تحالفا عسكريا، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014.
وفي المقابل تنفذ الجماعة هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة، مستهدفة قواعد ومطارات ومنشآت اقتصادية، وابرزها شركة ارامكو.
ويواجه اليمن أسوأ أزمة إنسانية منذ بداية الحرب، إذ قدر إجمالي الأشخاص الأكثر حاجة في اليمن بأكثر من 20 مليون شخص (من بين إجمالي عدد سكان اليمن البالغ أكثر من 28 مليون شخص)، ومن المتوقع أن يعاني أكثر من مليوني طفل من سوء تغذية حاد ما يهدد بمجاعة كبيرة.
https://youtu.be/B0c0j8QJ1yA
