العربي نيوز - متابعة خاصة:
كشفت مصادر امنية اسباب منع مليشيا الانتقالي الجنوبي حافلتين تحملان جنودا في قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، من دخول العاصمة المؤقتة عدن، واحتجزتهم في نقطة الرابط في محافظة لحج.
وقالت مصادر محلية في مدينة عدن: إن "مسلحي المجلس الانتقالي احتجزوا العشرات من جنود التحالف أثناء عودتهم إلى عدن قادمين من قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج جنوبي اليمن".
مضيفة: "أوقف أفراد ما يسمى حزام عدن الأمني حافلتين لقوات التحالف في نقطة الرباط على مدخل عدن الشمالي، وعلى متنهما نحو 50 من الجنود السودانيين، بعد بلاغ بوجود مخدرات بحوزة البعض منها".
وعرض الحزام الأمني صوراً للحبوب المُخدِّرة التي تم ضبطها في الرباط، دون أن يُكشَف مصدرها، بعد أن اضطر للإفراج عن الحافلتين بأوامر من قيادة قوات التحالف العربي في مدينة الشعب بمديرية البُريقة.
تعد المرة الأولى التي يتمكن فيها أمن عدن من ضبط شحنة مخدرات في نقطة الرباط، حيث استطاع -خلال العام الماضي- ضبط عشرات المحاولات لتهريب المواد الممنوعة في نقطة العَلَم شرقي المدينة.
وفي منتصف العام الماضي تمكَّن أمن عدن من ضبط شحنة مخدرات ضخمة في ميناء عدن، كانت في طريقها إلى جنود التحالف في المدينة، وتسببت بتوتر أمني بين الطرفين، ما اضطر الأمن إلى إتلاف النشأ بدلاً عن المخدرات.
وأوضح الصحفي الجنوبي "ماجد الداعري" -حينها- أن السفينة التي قدِمت من البرازيل تحمل على متنها حاويات السُّكر كانت قد حطت في ميناء جِدّة قبل السماح بمرورها إلى ميناء عدن.
كاشفا عن أن كمية الشحنة المهربة داخل شحنة السكر كافية لانتاج نحو 3 أطنان من الهروين، وتسبب ضبطها في حالة التوتر بمحيط الميناء تكشف مدى تورّط المملكة والإمارات في قضايا التهريب والاتجار بالمخدرات، والتي انتشرت بشكل واسع مؤخراً في عدد من المحافظات الجنوبية.
يشار إلى أن منظمات مدنية وجهات حكومية مختصة، أكدت تقاريرها رصد انتشار غير مسبوق لتجارة وتعاطي المخدرات بمختلف انواعها في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية المحررة، خلال السنوات الخمس الماضية.
