العربي نيوز:
اتفق وزراء الخارجية العرب، على موقف جديد ومفاجئ من ايران، والحرب الدائرة بينها وبين الكيان الاسرائيلي منذ فجر الجمعة (13 يونيو)، وانباء استعداد الولايات المتحدة الامريكية للمشاركة بضربات جوية على المنشآت النووية الايرانية، أعلن "ادانة العدوان الاسرائيلي على ايران والمطالبة بتوقفه فورا".
جاء هذا في ختام اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية الوزاري، برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني أيمن الصفدي، الجمعة (20 يونيو) في مدينة إسطنبول التركية، قبل انعقاد الدورة (51) لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
وخرج الاجتماع المنعقد بطلب من جمهورية العراق الشقيق لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأثره على أمن واستقرار المنطقة، بإعلان عربي مشترك، ايدته الدول الأعضاء وبمشاركة السادة وزراء خارجية الدول الأعضاء ورؤساء الوفود والسيد الأمين العام للجامعة.
استهلت جامعة الدول العربية اعلانها، الذي نشرته وكالة الانباء الاردنية (بترا)، بأن مجلس وزراء الخارجية العرب، خلص بعد استماعه إلى مداخلة رئيس وفد العراق، ومداخلات الدول الأعضاء والأمين العام في هذا الشأن، خلص إلى تبني 11 خطوة وموقف، اولها "إدانة العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وقال بيان الجامعة العربية: إن العدوان الاسرائيلي على جمهورية ايران الاسلامية "يشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وتهديدًا للسلم والأمن الإقليمي"، وطالب "المجتمع الدولي ومجلس الأمن تحديدًا للقيام بمسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي وما يشكله من خرق واضح للقانون الدولي وتهديد لأمن المنطقة".
مؤكدا أن "لا يمكن تسوية الأزمة الراهنة بالسبل العسكرية"، وأن "السبيل الوحيد لحل الأزمات في المنطقة هو الدبلوماسية والحوار وفقًا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". وطالب بـ "احترام سيادة الدول في المنطقة وإدانة أي خرق لأجوائها من أي جهة". و"احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي تحظر استخدام القوة أو التهديد بها".
وشدد على "ضرورة الامتناع عن استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق قرارات الوكالة ذات الصلة، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لما يمثله ذلك من خرق سافر للقانون الدولي، والتحذير من مخاطر الانبعاثات النووية، وتسربها في الإقليم، وما يترتب عليها من آثار إنسانية وبيئية مدمرة".
مؤكدا في المقابل على "أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وفقاً للقرارات الدولية، ومقررات القمم العربية السابقة، واخرها القمة العربية الدورة (34) التي عقدت في مايو2025 في العاصمة بغداد، والتشديد على ضرورة انضمام كافة دول المنطقة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأعلن أن "التهدئة الشاملة في المنطقة لن تتحقق إلا بمعالجة كل أسباب الصراع والتوتر، بدءًا بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكافٍ ومستدام عبر منظمات الأمم المتحدة، ووقف الإجراءات الإسرائيلية اللا شرعية في الضفة الغربية المحتلة والتي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام".
محذرا في الوقت نفسه من أن "إسرائيل تدفع المنطقة نحو المزيد من الصراع والتوتر، ما يستدعي تحرّكّا دوليًّا فاعلًا ومؤثرًا لوقف الأعمال والسياسات العدوانية الإسرائيلية، والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن أمن الجميع، عبر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية للعام ٢٠٠٢".
ورحب بـ "انعقاد المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، في الجمعية العامة للأمم المتحدة برئاسة السعودية وفرنسا، وحث جميع الدول على المشاركة الفاعلة"، و"استضافة مصر مؤتمرا دوليا رفيعا لدعم التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة وتنفيذ الخطة العربية الإسلامية ذات الصلة عقب وقف إطلاق النار".
واختتم مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، اعلانه الصادر عن دورته غير العادية المنعقدة في اسطنبول، الجمعة (20 يونيو) بالتشديد على "ضرورة احترام حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية، تأسيسًا على قواعد القانون الدولي ذات الصلة، وتجنبًا لتداعياته على الاقتصاد العالمي وخطوط نقل الطاقة عالميًا".
شاهد .. اعلان عربي بشأن ايران و"اسرائيل"
يأتي هذا بعدما امتنعت الشرعية اليمنية، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، عن المشاركة في موقف وقرار خليجي وعربي واسلامي موحد، حيال التطورات المتسارعة في المنطقة، "يرفض ويدين العدوان الاسرائيلي المتواصل على ايران، منذ الجمعة (13 يونيو)، ويطالب بتوقفه فورا واحترام القانون الدولي".
تفاصيل: الشرعية ترفض المشاركة بقرار عربي!
جاء امتناع الشرعية اليمنية عن المشاركة في هذا القرار الصادر عن 21 دولة عربية واسلامية، امتدادا لالتزامها الصمت حيال العدوان الاسرائيلي الجديد على ايران المتواصل منذ فجر الجمعة (13 يونيو)، ولم يصدر عن المجلس الرئاسي او الحكومة أي تعليق ببيان ادانة، ما اعتبره مراقبون "تأييدا ضمنيا" لهجوم الكيان الاسرائيلي على ايران.
تفاصيل: وزير يحظر ادانة قصف اسرائيل لإيران
وفاجأ وزير الثقافة والسياحة، سابقا، وعضو مجلس الشورى، خالد عبدالله الرويشان، الجميع، الخميس (19 يونيو) بإعلان احدث ما يشبه الزلزال في اوساط السياسيين والاعلاميين والادباء والفنانين اليمنيين، لتضمنه انتقادا لاذعا للشرعية اليمنية ودعوته اليمنيين، رغم الاختلاف والخلاف مع ايران، الى الوقوف بصفها ضد الكيان الاسرائيلي.
تفاصيل: خالد الرويشان يصدر اعلانا مزلزلا (وثيقة)
جاء اعلان خالد الرويشان بالتوازي، مع احراج مستشار بارز لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، الشرعية اليمنية، بإعلان جريء ومثير للجدل بين اوساط السياسيين اليمنيين، بشأن القصف الاسرائيلي المتواصل على ايران وقطاع غزة، ولبنان، واليمن، متجاوز الموقف الرسمي للشرعية وامتناعها عن إدانة هجوم الكيان الاسرائيلي على ايران.
تفاصيل: اعلان لمستشار رئاسي يحرج الشرعية !
وأعلنت جماعة الاخوان المسلمين التزامها بنهج المؤسس الامام الشهيد حسن البنا ومبادئها الثابتة وواجباتها تجاه الامة الاسلامية، وعرضت رسميا وعلنيا، التحالف مع ايران في نصرة الامة الاسلامية ومواجهة "عدوها الحقيقي ممثلا في الكيان الاسرائيلي" وعدوانه الواسع على فلسطين ولبنان واليمن وايران، ومنع مخطط "فرض هيمنته على المنطقة".
تفاصيل: "الاخوان" تقدم لإيران هذا العرض (اعلان)
في السياق، اصدرت باكستان جمهورية باكستان، رسميا، الثلاثاء (17 يونيو) اعلانا قويا وصف بالناري، حيال القصف الاسرائيلي المتواصل على ايران، منذ فجر الجمعة (13 يونيو)، وأعلنت أن "الكيان الاسرائيلي عدو للاسلام"، وأنها وأمام الدعم الامريكي للكيان الاسرائيلي "ستقف الى جانب جارتها" بكل امكانياتها للدفاع عن ايران.
تفاصيل: اعلان ناري لباكستان ضد "اسرائيل" (فيديو)
من جانبها، بدأت الولايات المتحدة الامريكية بجانب مشاركتها بالتصدي لصواريخ ومسيرات ايران؛ اول تدخل عسكري مباشر لإنقاذ الكيان الاسرائيلي في مواجهة الرد الايراني المتواصل على القصف الاسرائيلي المستمر على ايران، ومواجهة استنفاد جيش الاحتلال صواريخ دفاعاته الجوية، وبحث المشاركة بالحرب على ايران.
تفاصيل: امريكا تتدخل عسكريا لانقاذ "اسرائيل" (فيديو)
ورد المرشد الاعلى للثورة الايرانية، علي خامنئي، على تهديدات الرئيس ترامب، بتدخل امريكي، وقوله: "ادعو الشعب الايراني الى الاستسلام". بقوله في رسالة بثها التلفزيون الايراني، الاربعاء (18 يونيو): "الشعب الإيراني لا يستسلم". وشدد أن بلاده "ستقف بحزم ضد أي سلام يُفرض عليها مثلما تقف بحزم ضد حرب مفروضة عليها".
إلى ذلك، تتواصل منذ ليل الجمعة، الهجمات المتبادلة بين ايران والكيان الاسرائيلي، ودوي انفجارات هائلة، واندلاع حرائق واسعة، وانهيار مبان ومقرات، في الكيان الاسرائيلي، بصواريخ وطائرات مسيرة ايرانية، يتوالى اطلاقها على الكيان وقواعده العسكرية ومقرات حكومته بما فيها مقرات الاجهزة العسكرية والامنية والبحثية.
تفاصيل: يحدث الان في "اسرائيل" (25 فيديو)
وفاجأت ايران امريكا والكيان الاسرائيلي، الجمعة (20 يونيو) بالكشف عن صاروخ جديد وخطير واستخدامه في موجة جديدة من ردها على القصف الاسرائيلي الجوي المستمر على ايران منذ فجر الجمعة (13 يونيو)، واعادة "تفعيل منظومات الدفاع الجوي واسقاط عشرات المُسيرات الاسرائيلية بجانب 5 طائرات حربية F-35".
تفاصيل: ايران تفاجئ امريكا واسرائيل بصاروخ خطير!
كما باغتت قوات الجيش والحرس الثوري الايراني، امريكا والكيان الاسرائيلي، بإعلانها ليل الاربعاء (18 يونيو) عن تمكنها من اسقاط طائرة حربية اسرائيلية خامسة من طراز F-35 الامريكية الصنع، واستخدامها لأول مرة مسيرات ذات رؤوس اختراقية للتحصينات، وصواريخ "سجيل" المدمرة وصواريخ "فتاح" فرط الصوتية.
تفاصيل: ايران تباغت امريكا واسرائيل عسكريا!
جاء هذا بعدما رد الحرس الثوري الايراني على اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب عبر حسابه بمنصته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي، عن أنه "على الجميع اخلاء مدينة طهران فورا"؛ بإصدار تحذير شديد اللهجة، داعيا إلى "إخلاء المدن في الأراضي المحتلة فورا تحسبا لضربات دقيقة تستهدف منشآت ومراكز حساسة".
استهدفت موجة صواريخ ايرانية جديدة، هي العاشرة، صباح الثلاثاء (17 يونيو) مقر اقامة رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي، عقب اقل من 24 ساعة على تمشيط مسيرة مدينة اقامته، ومقر تلفزيون الكيان، ومقر جهاز الموساد واستخبارات جيش الاحتلال، وسط تأكيد الاخير سقوط عدد من الصواريخ على مبان ووقوع خسائر بشرية جديدة.
تفاصيل: صواريخ تستهدف مقر اقامة نتنياهو (فيديو)
تفاصيل: اسرائيل تفقد يدا طولى بمواجهة ايران! (فيديو)
بالتوازي، اطلقت ايران مفاجأة عسكرية جديدة وُصفت بالمزلزلة لكل من الولايات المتحدة الامريكية والكيان الاسرائيلي، عبر اعلانها منتصف ليل الاثنين (16 يونيو)، في بيان رسمي بثته وكالة الانباء الايرانية (ارنا) عن تمكنها من اسقاط طائرة حربية اسرائيلية رابعة، من طراز (F-35) الامريكية الصنع.
تفاصيل: مفاجأة ايرانية لامريكا و"اسرائيل" (اعلان)
كما فاجأت ايران الكيان الاسرائيلي، فجر الاثنين (16 يونيو) باستخدام تقنيات جديدة عطلت منظوماته الدفاعية، وصواريخ اكبر قوة احدثت دمارا كبيرا وطالت لأول مرة مواقع محصنة وملاجئ وأوقعت عشرات القتلى والجرحى داخلها، بجانب استهدافها منشآت حيوية واستراتيجية للكيان الاسرائيلي، واصابتها مباشرة.
تفاصيل: اختراق تقني يشل دفاعات اسرائيل! (فيديو)
تأتي هجمات ايران المتواصلة على الكيان، ضمن ما سمته عملية "الوعد الصادق 3" ردا على العدوان الاسرائيلي، بعد اعلان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: أن "الرد المشروع والقوي لإيران سيجعل إسرائيل تندم"، وتوعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في رسالة وجهها إلى شعبه، إسرائيل، بـ "عقاب صارم".
شاهد .. ايران تعلن نتائج ردها على اسرائيل
ويواصل الكيان الاسرائيلي، منذ فجر الجمعة (13 يونيو) عدوانا جديدا على ايران، سماه "الاسد الصاعد" يستهدف بقصف الطيران الحربي والمُسيَّر منشآت نووية ومراكز ابحاث وتخصيب يورانيوم، وحقول الغاز ومصافي للنفط، واحياء سكنية ومنازل، واغتيال أبرز القادة العسكريين وعلماء الذرة والطاقة نووية.
تفاصيل: تجدد القصف الاسرائيلي لايران (مواقع)
تتصدر إيران وقدراتها العسكرية وبرنامجها النووي، اولويات الكيان الاسرائيلي سياسيا وعسكريا، وانتزع نتنياهو خلال زيارته العاصمة الامريكية واشنطن مطلع فبراير 2015م، تعهدا من الرئيس الامريكي دونالد ترامب في مستهل ولايته الرئاسية الثانية بـ "الحد من القدرات الايرانية ووكلائها في المنطقة". في اشارة لما يسمى "محور المقاومة".
وسبق أن تبادل كيان الاحتلال الاسرائيلي وايران، الهجمات العسكرية، على خلفية العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة، إثر رد ايران على مقتل قيادات ايرانية بقصف الكيان قنصلية طهران في سوريا، ثم رد ايران على اغتيال الكيان الاسرائيلي رئيس حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اسماعيل هنية بمقر الضيافة في طهران.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الامريكية تواصل ضغوطا كبيرة على ايران، وعقوبات اقتصادية صارمة، لارغامها على التخلي عن برنامجها النووي والتخلي عن دعم حركات وفصائل مقاومة الكيان الاسرائيلي في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، ومنذ بداية مارس 2025م، استضافت سلطنة عمان مفاوضات بين الجانبين.