السبت 2025/06/14 الساعة 01:34 ص

تجدد القصف الاسرائيلي لايران (مواقع)

العربي نيوز:

بدأ طيران جيش الاحتلال الاسرائيلي، موجة ثانية لعدوانه الجديد على ايران، مستهدفا مواقع عسكرية ومنشآت نووية ومراكز مخصصة لتخصيب اليورانيوم، واخرى للابحاث في العاصمة الايرانية طهران ومحافظات شرقي ايران، ضمن ما يسميه "ضربة وقائية استباقية".

وذكرت وسائل اعلام ايرانية أن "الهجوم الإسرائيلي استهدف موقع أحمدي روشن لتخصيب اليورانيوم في نطنز". بينما قال التلفزيون الإيراني: إن "منشأة نطنز النووية في طهران تعرضت لهجوم إسرائيلي وارتفاع أعمدة الدخان بالقرب من مجمع نطنز في العاصمة طهران".

مضيفا: "استهدف العدوان الإسرائيلي مراكز القيادة العسكرية والبنى التحتية النووية". وأردف: "قصف العدو الإسرائيلي احياء ومناطق سكنية في طهران ومدن ايرانية أخرى عدة، مستهدفا قيادات عسكرية وعلماء وخبراء في البرنامج النووي لجمهورية ايران في طهران".

ونقل مصدر مقرب من السفارة الإيرانية في العاصمة العراقية بغداد، أن "الغارات استهدفت محيط مطار طهران، وحي شهيد محلاتي، وشوارع باسداران ونياوران ولويزان ونوبنياد، شمالي طهران، ومنطقة بارشين، التي تُعرف بوجود منشآت عسكرية وصناعية حساسة فيها".

كما  ذكرت مصادر أمنية غربية لصحيفة "The Times" البريطانية أن "الضربات الاسرائيلية استهدفت منشآت إيرانية تُستخدم كمراكز تجميع لأجهزة الطرد المركزي، ومقرات بحثية تضم علماء بارزين". وتوقعت التقارير "سقوط شخصيات رئيسية في البرنامج النووي الإيراني".

مشيرة الى ان من بين ابرز الشخصيات والقيادات، المتوقع استهدافها بالضربات الاسرائيلية "كبار الباحثين في مركز “فردو” و”كرج” النوويين، وهما من المرافق المحورية في عملية تخصيب اليورانيوم.، وقادة وضباط في الحرس الثوري مسؤولون عن حماية وتأمين المنشآت النووية".

من جهته، أعلن وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي يشرف على العدوان مع بنيامين نتنياهو من مقر محصن تحت الارض، أن "إسرائيل نفذت هجومًا وقائيًا ضد إيران"، مضيفا: "نتوقع ردًا صاروخيًا أو عبر الطائرات المسيّرة خلال الساعات القادمة، وفُرضت حالة طوارئ شاملة تحسبًا لذلك".

إلى ذلك، نقلت "القناة 12" الاسرائيلية عن مسؤول عسكري اسرائيلي، لم تسمه، قوله: "لم يكن الهدف تدمير المباني، بل القضاء على من بداخلها، من يصنعون الخطر وليس من يحرُسه". مفصحا عن أن هدف العدوان الاسرائيلي الجديد على ايران "تدمير نواة البرنامج النووي الايراني". 

وكبد الكيان الاسرائيلي ايران خسائر فادحة واستطاعت الموجة الاولى لعدوانه الجديد على ايران اغتيال عدد من كبار القادة العسكريين وخبراء البرنامج النووي الايراني واستهدف قواعد عسكرية ومنشآت ايرانية لتخصيب اليورانيوم، حسب ما أعلنت -حتى الان- وكالات انباء ايرانية والتلفزيون الايراني الرسمي. 

أكد هذا التلفزيون الإيراني قبل لحظات، وأعلن "استشهاد عدد من القادة العسكريين والعلماء في مجال الطاقة النووية بغارات العدوان الإسرائيلي على إيران، فجر اليوم الجمعة (13 يونيو)، على احياء سكنية في العاصمة الايرانية طهران وعدد من المدن الايرانية، طالتها غارات العدو الاسرائيلي".

معلنا أن "قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي استشهد في الهجوم الإسرائيلي على طهران، والعالمين النوويين مهدي طهرانجي وفريدون عباسي". بينما أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن "تقارير تؤكد أن رئيس هيئة الأركان اللواء محمد باقري في غرفة العمليات ولم يصب بأذى".

وفي حين اكد التلفزيون الايراني - حتى الان- اغتيال العالم فريدون عباسي الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، والعالم محمد مهدي طهرانجي رئيس جامعة "آزاد" الإسلامية؛ فإنه تحدث عن "تقارير غير مؤكدة عن اغتيال قائد مقر خاتم الأنبياء التابع للقوات المسلحة اللواء غلام علي".

في المقابل، أعلنت اذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي، ان "الضربة الافتتاحية شملت أهدافا للدفاع الجوي وصواريخ أرض أرض"، وأردفت: إن "الغارات كانت واسعة واستهدفت مساكن لتصفية كبار المسؤولين الايرانيين". مضيفة: "إسرائيل هاجمت 6 قواعد عسكرية حول طهران من بينها منشأة بارشين"
 
بدورها، أعلنت "القناة 12" الإسرائيلية: أن "الهجمات استهدفت قادة عسكريين ومقار عسكرية ومنشآت نووية وقواعد ومنصات صواريخ وعلماء، ومن أهداف الاغتيالات رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي". ونقلت عن مصدر في الموساد أن "قائمة القادة الذين تم اغتيالهم طويلة".

وليل الخميس (12 يونيو) أعلن الكيان الاسرائيلي رسميا، عن قراره بتوجيه ضربات لايران. وقالت هيئة البث الإسرائيلية: إن "إسرائيل استعدت مؤخرا لمهاجمة منشآت إيران النووية في حال انهيار المحادثات مع واشنطن". وأردفت: "إسرائيل حددت الأهداف ومواقع المنشآت النووية الإيرانية ومن ضمنها أهداف تحت الأرض".

مضيفة: إن "وزراء في الحكومة تلقوا استدعاء غير اعتيادي لحضور إحاطة أمنية الأحد المقبل". وتابعت: "إسرائيل تقدر أن الولايات المتحدة وإيران بعيدتان عن التوصل إلى اتفاق". وهو ما أكده رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي لشبكة "فوكس نيوز"، قائلا: "لا نريد حلا عسكريا مع إيران لكنه لا يزال مطروحا".

ونقلت وكالة الانباء البريطانية "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين، قولهم: "واشنطن تشعر بالقلق من أن إسرائيل قد تقوم بعمل عسكري ضد إيران في الأيام المقبلة". بينما نقلت الوكالة عن  مسؤول إيراني، قوله: "التوترات الأخيرة تهدف لتغيير موقف طهران بشأن حقوقها النووية خلال مفاوضات الأحد المقبل". حسب تعبيره.

وفقا للوكالة البريطانية للانباء (رويترز) فإن المسؤولين الامريكيين انفسهم، اكدوا لها أن "معلومات استخبارية أمريكية تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية". في حين قال مسؤول امريكي للوكالة نفسها (رويترز): إنه "لا يوجد ما يشير إلى أن إسرائيل اتخذت القرار النهائي بشأن توجيه ضربة لإيران".

وقال مسؤول أمريكي لشبكة قناة "الجزيرة": "إسرائيل بدأت التحضير منذ أيام لتوجيه ضربة لإيران". وأردف: "الجيش الإسرائيلي جاهز لتوجيه ضربة لإيران في حال اتخاذ قرار بذلك". مضيفا: "لا نعرف حجم أو نطاق الضربة التي تحضر إسرائيل لتوجيهها لإيران". زاعما أن "الولايات المتحدة ليست ضالعة بأي شكل في أي ضربة إسرائيلية محتملة لإيران".

لكن شبكة "إن بي سي" الاخبارية الامريكية نقلت منتصف ليل الخميس (12 يونيو) عن "مصدر مطلع" لم تسمه، قوله: "إذا نفذت إسرائيل أي عملية ضد إيران فستتم دون أي مساعدة عسكرية أمريكية". لكن "المصدر المطلع" الامريكي أردف، قائلا: "من غير المستبعد تقديم دعم استخباري أمريكي لإسرائيل في حال شنت هجوما على إيران".

وتابع "المصدر المطلع" الامريكي في حديثه لشبكة شبكة "إن بي سي" الاخبارية الامريكية، قائلا: "ليس واضحا ما إذا كانت إسرائيل ستشن ضربة محدودة الآن أم ستنتظر حتى تتطور المفاوضات النووية". المقررة الاحد المقبل. فيما قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون): " ليس صحيحا أن قائد القيادة الوسطى سيزور إسرائيل نهاية هذا الأسبوع".

تتصدر إيران وقدراتها العسكرية وبرنامجها النووي، اولويات الكيان الاسرائيلي سياسيا وعسكريا، وانتزع نتنياهو خلال زيارته العاصمة الامريكية واشنطن مطلع فبراير 2015م، تعهدا من الرئيس الامريكي دونالد ترامب في مستهل ولايته الرئاسية الثانية بـ "الحد من القدرات الايرانية ووكلائها في المنطقة". في اشارة لما يسمى "محور المقاومة".

وسبق أن تبادل كيان الاحتلال الاسرائيلي وايران، الهجمات العسكرية، على خلفية العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة، إثر رد ايران على مقتل قيادات ايرانية بقصف الكيان قنصلية طهران في سوريا، ثم رد ايران على اغتيال الكيان الاسرائيلي رئيس حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اسماعيل هنية بمقر الضيافة في طهران.

يشار إلى أن الولايات المتحدة الامريكية تواصل ضغوطا كبيرة على ايران، وعقوبات اقتصادية صارمة، لارغامها على التخلي عن برنامجها النووي والتخلي عن دعم حركات وفصائل مقاومة الكيان الاسرائيلي في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، ومنذ بداية مارس 2025م، استضافت سلطنة عمان مفاوضات بين الجانبين.