الثلاثاء 2025/06/17 الساعة 10:42 م

اعلان ناري لباكستان ضد

العربي نيوز:

أصدرت جمهورية باكستان، رسميا، اعلانا قويا وصف بالناري، حيال القصف الاسرائيلي المتواصل على ايران، منذ فجر الجمعة (13 يونيو)، وصرحت بأنها وأمام الدعم الامريكي للكيان الاسرائيلي "ستقف الى جانب جارتها".

جاء هذا في تصريح ادلى به كبير مستشاري رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون السياسية، ووزير الداخلية الباكستاني سباقا، رانا ثناء الله خان، أدان فيه "سلوك بنيامين نتنياهو الوحشي وجرائم الكيان الصهيوني ضد إيران".

وقال في مقابلة تلفزيونية في "إسلام آباد" مساء الاثنين (16 يونيو) حول التطورات الإقليمية: "ستقف باكستان إلى جانب جارتها وصديقتها وشقيقتها، الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في جميع الظروف وحيثما دعت الحاجة".

مضيفا: "لا شك أن إيران جارتنا وشريكتنا الإسلامية، وستقف باكستان إلى جانبها في جميع الظروف". وأردف: "يجب أن نقف جنبًا إلى جنب مع الشعب الإيراني أينما دعت الحاجة وعلى أي مستوى في حدود طاقتنا".

وتابع قائلا: "إن الكيان الإسرائيلي ليس عدوًا لإيران أو فلسطين فحسب، بل هو عدو للإسلام أيضًا، وقد أظهر نتنياهو، رئيس وزراء الكيان المُحرِّض على الحروب، تطرفه ضد البرامج النووية الإيرانية والباكستانية في الماضي".

وفي إشارة إلى الدعم الأمريكي الأعمى للجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال وزير الداخلية الباكستاني السابق: إنه "في مثل هذه الحالة، يجب على باكستان الوقوف إلى جانب جارتها إيران في جميع الظروف".

مضيفا في حديثه عن العوامل المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على إيران: "لا شك أن إسرائيل لا تجرؤ على اتخاذ مثل هذه الإجراءات دون تنسيق ودعم من الولايات المتحدة". مؤكدا "أن ارساء السلام بالمنطقة رغبة مشتركة لباكستان وايران".

من جانبه، أكد وزير الدفاع الباكستاني، خواجه محمد آصف، الاثنين (16 يونيو) "تضامن باكستان الكامل مع إيران في ظل التصعيد الصهيوني الراهن ضدها". مؤكداً "استعداد باكستان للدفاع عن الأشقاء في إيران وجاهزون للكفاح من أجلهم في المنظمات الدولية".

وقال خواجه اصف لـ "الجزيرة مباشر": العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني توسع ليشمل اليمن والآن إيران. يجب وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وعلى إيران فورا. العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة وعلى إيران يشكل جرائم حرب".

موضحا طبيعة الموقف الراهن لباكستان حيال التصعيد الاسرائيلي، بقوله: "نراقب الوضع ونأمل أن تسهم الجهود التي أعلنت عنها الولايات المتحدة للتهدئة والتوصل إلى حلول دبلوماسية. علينا بذل الجهود الدبلوماسية ومساعدة إيران في مواجهة هذا العدوان".

وعلق على انباء دعم باكستان لايران بكميات من الصواريخ، قائلا: "إيران لم تقدم لنا طلبا بمساعدة عسكرية". وأردف: "إذا تصاعدت الأمور سنرد حتما لكننا لا نرى تصعيدا الآن" ضد باكستان. وتابع: "على الدول الإسلامية أن تواجه خطر التهديد الإسرائيلي".

مضيفا: "من حق إيران امتلاك برنامج نووي وهي تعتبر الضحية في هذا الصراع. لا يحق لإسرائيل استهداف المواقع النووية الإيرانية التي تخضع للرقابة الدولية". وأشار إلى أن "إسرائيل دولة نووية لكنها لم توقع أي اتفاقية دولية في مجال التسلح النووي".

ومضى وزير الدفاع الباكستاني خواجه اصف، قائلا: "إذا أفلتت إسرائيل من العقاب فسيزعزع ذلك السلام في المنطقة وخارجها". وأردف: "على الولايات المتحدة التوقف عن دعم الدولة المارقة إسرائيل، وعلى الدول الغربية أن تصغي لشعوبها وأن تسحب دعمها لإسرائيل".

موضحا رؤية باكستان للسلام في المنطقة، بقوله: ""إسرائيل دولة مارقة يحكمها مارقون وليست لها أي شرعية في فلسطين دون حل الدولتين. يجب إقامة دولة فلسطينية ضمن حل الدولتين وإلا فإن السلام سيكون هشا وستسمر التهديدات الإسرائيلية في المنطقة".

وأكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد اصف أن "باكستان ليس لها علاقات مع إسرائيل". داعيا دول العالم الإسلامي إلى أن "تراجع علاقاته معها فهي تشكل تهديدا للمنطقة". وشدد على أن "السياسة العدوانية للكيان الاسرائيلي تُشكل خطرًا على الأمن الإقليمي".

شاهد .. اعلان ناري لباكستان ضد الكيان (فيديو)

إلى ذلك، تتواصل منذ ليل الجمعة، الهجمات المتبادلة بين ايران والكيان الاسرائيلي، ودوي انفجارات هائلة، واندلاع حرائق واسعة، وانهيار مبان ومقرات، في الكيان الاسرائيلي، بصواريخ وطائرات مسيرة ايرانية، يتوالى اطلاقها على الكيان وقواعده العسكرية ومقرات حكومته بما فيها مقرات الاجهزة العسكرية والامنية والبحثية.

تفاصيل: يحدث الان في "اسرائيل" (25 فيديو)

ورد الحرس الثوري الايراني على اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب عبر حسابه بمنصته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي، عن أنه "على الجميع اخلاء مدينة طهران فورا"؛ بإصدار تحذير شديد اللهجة، داعيا إلى "إخلاء المدن في الأراضي المحتلة فورا تحسبا لضربات دقيقة تستهدف منشآت ومراكز حساسة".

استهدفت موجة صواريخ ايرانية جديدة، هي العاشرة، صباح الثلاثاء (17 يونيو) مقر اقامة رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي، عقب اقل من 24 ساعة على تمشيط مسيرة مدينة اقامته، ومقر تلفزيون الكيان، وجهاز الموساد، وسط تأكيد سلطات الاحتلال سقوط عدد من الصواريخ على مبان ووقوع خسائر بشرية جديدة.

تفاصيل: صواريخ تستهدف مقر اقامة نتنياهو (فيديو)

بالتوازي، اطلقت ايران مفاجأة عسكرية جديدة وُصفت بالمزلزلة لكل من الولايات المتحدة الامريكية والكيان الاسرائيلي، عبر اعلانها منتصف ليل الاثنين (16 يونيو)، في بيان رسمي بثته وكالة الانباء الايرانية (ارنا) عن تمكنها من اسقاط طائرة حربية اسرائيلية رابعة، من طراز (F-35) الامريكية الصنع.

تفاصيل: مفاجأة ايرانية لامريكا و"اسرائيل" (اعلان)

وفاجأت ايران الكيان الاسرائيلي، فجر الاثنين (16 يونيو) باستخدام تقنيات جديدة عطلت منظوماته الدفاعية، وصواريخ اكبر قوة احدثت دمارا كبيرا وطالت لأول مرة مواقع محصنة وملاجئ وأوقعت عشرات القتلى والجرحى داخلها، بجانب استهدافها منشآت حيوية واستراتيجية للكيان الاسرائيلي، واصابتها مباشرة.

تفاصيل: اختراق تقني يشل دفاعات اسرائيل! (فيديو)

تأتي هجمات ايران المتواصلة على الكيان، ضمن ما سمته عملية "الوعد الصادق 3" ردا على العدوان الاسرائيلي، بعد اعلان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: أن "الرد المشروع والقوي لإيران سيجعل إسرائيل تندم"، وتوعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في رسالة وجهها إلى شعبه، إسرائيل، بـ "عقاب صارم".

شاهد .. ايران تعلن نتائج ردها على اسرائيل

ويواصل الكيان الاسرائيلي، منذ فجر الجمعة (13 يونيو) عدوانا جديدا على ايران، سماه "الاسد الصاعد" يستهدف بقصف الطيران الحربي والمُسيَّر منشآت نووية ومراكز ابحاث وتخصيب يورانيوم، وحقول الغاز ومصافي للنفط، واحياء سكنية ومنازل، واغتيال أبرز القادة العسكريين وعلماء الذرة والطاقة نووية.

تفاصيل: تجدد القصف الاسرائيلي لايران (مواقع)

تتصدر إيران وقدراتها العسكرية وبرنامجها النووي، اولويات الكيان الاسرائيلي سياسيا وعسكريا، وانتزع نتنياهو خلال زيارته العاصمة الامريكية واشنطن مطلع فبراير 2015م، تعهدا من الرئيس الامريكي دونالد ترامب في مستهل ولايته الرئاسية الثانية بـ "الحد من القدرات الايرانية ووكلائها في المنطقة". في اشارة لما يسمى "محور المقاومة".

وسبق أن تبادل كيان الاحتلال الاسرائيلي وايران، الهجمات العسكرية، على خلفية العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة، إثر رد ايران على مقتل قيادات ايرانية بقصف الكيان قنصلية طهران في سوريا، ثم رد ايران على اغتيال الكيان الاسرائيلي رئيس حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اسماعيل هنية بمقر الضيافة في طهران.

يشار إلى أن الولايات المتحدة الامريكية تواصل ضغوطا كبيرة على ايران، وعقوبات اقتصادية صارمة، لارغامها على التخلي عن برنامجها النووي والتخلي عن دعم حركات وفصائل مقاومة الكيان الاسرائيلي في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، ومنذ بداية مارس 2025م، استضافت سلطنة عمان مفاوضات بين الجانبين.