الثلاثاء 2025/06/17 الساعة 07:05 م

الشرعية ترفض المشاركة بقرار عربي!

العربي نيوز:

امتنعت الشرعية اليمنية، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، عن المشاركة في موقف وقرار خليجي وعربي واسلامي موحد، حيال التطورات المتسارعة في المنطقة، وتصاعد القصف الاسرائيلي المتواصل على ايران ورد طهران منذ الجمعة (13 يونيو).

جاء هذا في غياب اليمن، عن البيان المشترك، الصادر الاثنين (16 يونيو) عن 21 دولة عربية واسلامية، بمبادرة من جمهورية مصر العربية، والمتفق عليه بعد اتصالات بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظرائه في الدول العربية والاسلامية الإحدى والعشرين.

وأدانت مصر، السودان، الاردن، العراق، الجزائر، ليبيا، موريتانيا، السعودية، سلطنة عمان، قطر، الكويت، الامارات، البحرين، جيبوتي، الصومال، جمهورية القمر، ومن الدول الاسلامية: تركيا، باكستان، تشاد، بروناي، غامبيا، هجمات الكيان الصهيوني على إيران، وطالبت بتوقفها.

أكد وزراء خارجية الدول العربية والاسلامية الإحدى والعشرين في بيانهم المشترك، اتفاقهم في "رفض وإدانة الاعتداءات الصهيونية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ فجر الجمعة 13 يونيو 2025، وأي عمل يعتبر انتهاكاً للقانون الدولي ومبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة".

وشدد البيان الذي وكالة الانباء المصرية (أ.ش.أ) على "ضرورة احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها ومبادئ حسن الجوار وحل النزاعات بالطرق السلمية". معربا عن "قلقه العميق إزاء التصعيد الخطير للتوتر، والذي له عواقب وخيمة على الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها".

مؤكدا على "ضرورة وقف الأعمال العدائية الصهيونية على إيران؛ وأهمية بذل الجهود لخفض التوترات بما يؤدي إلى وقف إطلاق النار وإحلال السلام على نطاق واسع؛ وعدم استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفقا لقرارات الوكالة ومجلس الامن".

وفي حين اعتبر استهداف الكيان الاسرائيلي للمنشآت النووية الايرانية "انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وفقاً لاتفاقيات جنيف لعام 1949". طالب بـ "إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى وفقاً للقرارات الدولية ودون تمييز".

كما طالب البيان المشترك للدول العربية والاسلامية الاحدى والعشرين بـ "ضرورة انضمام كافة دول المنطقة على وجه السرعة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية". في اشارة إلى الكيان الاسرائيلي الذي يملك اسلحة نووية ولم يخضع لالتزامات الاتفاقية الدولية بشأن الاسلحة النووية.

وشدد على أن "الأزمة الحالية لا يمكن حلها بالوسائل العسكرية"، و"ضرورة العودة إلى عملية التفاوض في أقرب وقت، باعتبارها السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق دائم بشأن البرنامج النووي الإيراني". وأن "الحل الوحيد للازمات الاقليمية هو الدبلوماسية والحوار واحترام قواعد القانون الدولي".

مختتما بالتأكيد على "أهمية احترام حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية وفقاً لقواعد القانون الدولي ذات الصلة وعدم المساس بالأمن البحري الدولي". في اشارة إلى مخاوف اغلاق ايران مضيق هرمز، احتجاجا على الصمت الدولي والدعم الامريكي والاوروبي للكيان الاسرائيلي.

شاهد .. 21 دولة عربية واسلامية تدين قصف ايران

 

والتزمت الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، الصمت حيال العدوان الاسرائيلي الجديد على ايران المتواصل منذ فجر الجمعة (13 يونيو)، وولم يصدر عن المجلس الرئاسي او الحكومة أي تعليق ببيان ادانة، ما اعتبره مراقبون "تأييدا ضمنيا".

تفاصيل: وزير يحظر ادانة قصف اسرائيل لإيران

إلى ذلك، تتواصل منذ ليل الجمعة، الهجمات المتبادلة بين ايران والكيان الاسرائيلي، ودوي انفجارات هائلة، واندلاع حرائق واسعة، وانهيار مبان ومقرات، في الكيان الاسرائيلي، بصواريخ وطائرات مسيرة ايرانية، يتوالى اطلاقها على الكيان وقواعده العسكرية ومقرات حكومته بما فيها مقرات الاجهزة العسكرية والامنية والبحثية.

تفاصيل: يحدث الان في "اسرائيل" (25 فيديو)

ورد الحرس الثوري الايراني على اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب عبر حسابه بمنصته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي، عن أنه "على الجميع اخلاء مدينة طهران فورا"؛ بإصدار تحذير شديد اللهجة، داعيا إلى "إخلاء المدن في الأراضي المحتلة فورا تحسبا لضربات دقيقة تستهدف منشآت ومراكز حساسة".

استهدفت موجة صواريخ ايرانية جديدة، هي العاشرة، صباح الثلاثاء (17 يونيو) مقر اقامة رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي، عقب اقل من 24 ساعة على تمشيط مسيرة مدينة اقامته، ومقر تلفزيون الكيان، وجهاز الموساد، وسط تأكيد سلطات الاحتلال سقوط عدد من الصواريخ على مبان ووقوع خسائر بشرية جديدة.

تفاصيل: صواريخ تستهدف مقر اقامة نتنياهو (فيديو)

بالتوازي، اطلقت ايران مفاجأة عسكرية جديدة وُصفت بالمزلزلة لكل من الولايات المتحدة الامريكية والكيان الاسرائيلي، عبر اعلانها منتصف ليل الاثنين (16 يونيو)، في بيان رسمي بثته وكالة الانباء الايرانية (ارنا) عن تمكنها من اسقاط طائرة حربية اسرائيلية رابعة، من طراز (F-35) الامريكية الصنع.

تفاصيل: مفاجأة ايرانية لامريكا و"اسرائيل" (اعلان)

وفاجأت ايران الكيان الاسرائيلي، فجر الاثنين (16 يونيو) باستخدام تقنيات جديدة عطلت منظوماته الدفاعية، وصواريخ اكبر قوة احدثت دمارا كبيرا وطالت لأول مرة مواقع محصنة وملاجئ وأوقعت عشرات القتلى والجرحى داخلها، بجانب استهدافها منشآت حيوية واستراتيجية للكيان الاسرائيلي، واصابتها مباشرة.

تفاصيل: اختراق تقني يشل دفاعات اسرائيل! (فيديو)

تأتي هجمات ايران المتواصلة على الكيان، ضمن ما سمته عملية "الوعد الصادق 3" ردا على العدوان الاسرائيلي، بعد اعلان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: أن "الرد المشروع والقوي لإيران سيجعل إسرائيل تندم"، وتوعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في رسالة وجهها إلى شعبه، إسرائيل، بـ "عقاب صارم".

شاهد .. ايران تعلن نتائج ردها على اسرائيل

ويواصل الكيان الاسرائيلي، منذ فجر الجمعة (13 يونيو) عدوانا جديدا على ايران، سماه "الاسد الصاعد" يستهدف بقصف الطيران الحربي والمُسيَّر منشآت نووية ومراكز ابحاث وتخصيب يورانيوم، وحقول الغاز ومصافي للنفط، واحياء سكنية ومنازل، واغتيال أبرز القادة العسكريين وعلماء الذرة والطاقة نووية.

تفاصيل: تجدد القصف الاسرائيلي لايران (مواقع)

تتصدر إيران وقدراتها العسكرية وبرنامجها النووي، اولويات الكيان الاسرائيلي سياسيا وعسكريا، وانتزع نتنياهو خلال زيارته العاصمة الامريكية واشنطن مطلع فبراير 2015م، تعهدا من الرئيس الامريكي دونالد ترامب في مستهل ولايته الرئاسية الثانية بـ "الحد من القدرات الايرانية ووكلائها في المنطقة". في اشارة لما يسمى "محور المقاومة".

وسبق أن تبادل كيان الاحتلال الاسرائيلي وايران، الهجمات العسكرية، على خلفية العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة، إثر رد ايران على مقتل قيادات ايرانية بقصف الكيان قنصلية طهران في سوريا، ثم رد ايران على اغتيال الكيان الاسرائيلي رئيس حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اسماعيل هنية بمقر الضيافة في طهران.

يشار إلى أن الولايات المتحدة الامريكية تواصل ضغوطا كبيرة على ايران، وعقوبات اقتصادية صارمة، لارغامها على التخلي عن برنامجها النووي والتخلي عن دعم حركات وفصائل مقاومة الكيان الاسرائيلي في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، ومنذ بداية مارس 2025م، استضافت سلطنة عمان مفاوضات بين الجانبين.