العربي نيوز:
حظر وزير بارز في الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، أي ادانة يمنية رسمية لقصف الكيان الاسرائيلي المتواصل على ايران وتدمير برنامجها النووي وترسانتها الصاروخية بوصفها "شر يهدد دول المنطقة وفي مقدمها اليمن".
جاء هذا في اعلان اصدره وزير الدولة امين العاصمة صنعاء، في الحكومة اليمنية الشرعية، اللواء عبدالغني جميل، قال فيه: "اي مسئول تابع للشرعيه تروه يستخدم لغه الدبلوماسية او يظهر التعاطف او التنديد فيما يحصل لإيران فهو مكسور ناموس (اي بلا شرف)".
مضيفا في اعلانه المثير لجدل واسع بين اوساط السياسيين والاعلاميين والناشطين بمنصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، والمنشور على حسابه الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا)،أنا بالنسبه لي يوم تاريخي عندي وأسعد يوم من ايامي". وأردف قائلا: "انتهى".
شاهد .. موقف حازم للشرعية من قصف ايران
يأتي هذا في وقت التزمت الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، الصمت حيال العدوان الاسرائيلي الجديد على ايران المتواصل منذ فجر الجمعة (13 يونيو)، وامتناعها عن التعليق ببيان ادانة، ما اعتبره مراقبون "تأييدا ضمنيا".
وحسمت هيئة علماء اليمن، الجدل بشأن العدوان الاسرائيلي على ايران، ورد طهران المتواصل عليه بالصواريخ والمُسيَّرات، وعلى نهج رئيسها السابق الشيخ الجليل العلامة عبدالمجيد الزنداني، أعلنت موقفا حازما. داعيا لصواريخ وطائرات ايران المسيرة بالتسديد والمزيد من التدمير لكيان الاحتلال الاسرائيلي والنصر عليه.
تفاصيل: "علماء اليمن" تحسم جدل قصف ايران
إلى ذلك، تتواصل منذ ليل الجمعة، الهجمات المتبادلة بين ايران والكيان الاسرائيلي، ودوي انفجارات هائلة، واندلاع حرائق واسعة، وانهيار مبان ومقرات، في الكيان الاسرائيلي، بصواريخ وطائرات مسيرة ايرانية، يتوالى اطلاقها على الكيان وقواعده العسكرية ومقرات حكومته بما فيها مقرات الاجهزة العسكرية والامنية والبحثية.
تفاصيل: يحدث الان في "اسرائيل" (25 فيديو)
وافاق ملايين المستوطنين في الكيان الاسرائيلي الاحد (15 يونيو) على فاجعة لم يتوقعوها، تمثلت في دمار كبير لحق بأحياء عدة في تل ابيب (يافا)، واعتراف سلطات الكيان الاسرائيلي بتعرضه لخسائر مادية وبشرية فادحة جراء موجة الصواريخ والطائرات المسيرة الايرانية المتتابعة منذ منتصف ليل السبت (14 يونيو) وحتى فجر اليوم الاحد.
أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داوود الحمراء) رسميا، عن "سقوط 4 قتلى و207 مصابين بينهم 5 حالتهم خطرة، جراء القصف الايراني على تل ابيب وضواحيها". وقالت: إن "صواريخ ايرانية عدة استطاعت اختراق المنظومات الدفاعية وسقطت برؤسها المتفجرة الكبيرة بمناطق متفرقة محدثة دمار عشرات المباني".
شاهد .. دمار واسع في تل ابيب بصواريخ ايرانية (فيديو)
في السياق نفسه، ذكرت "القناة 12" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية أن "تقديرات صادمة عُرضت على الكابينت الأمني والسياسي الإسرائيلي عشية المصادقة على خطط العدوان على إيران، تتوقع أن يقتل ما بين 800 إلى 4000 إسرائيلي بسبب الصواريخ الإيرانية، وقدرتها على استهداف مراكز المدن الإسرائيلية.
ونقل "التليفزيون العربي" عن مراسله في فلسطين المحتلة، قوله: إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي تحدثا عن هذه التقديرات، وأكدا أن الحرب على إيران ستشهد أيامًا صعبة داخل إسرائيل". وأضاف: إنهما "يصران على ضرورة أن يتخذ الإسرائيليون الحيطة والحذر".
مشيرا إلى أن نتنياهو وهنغبي اكدا للكابينت الامني والسياسي أن "الصواريخ الإيرانية تختلف عن كل الصواريخ التي واجهتها إسرائيل في السابق، وأنها ستؤدي إلى قتلى وإصابات في صفوف الإسرائيليين بأعداد كبيرة جدًا". وهو ما أكده اختراق الصواريخ الايرانية منظومات الدفاع الجوي للكيان واميركا في العراق.
وجاء بين ابرز المواقع التي اصابتها الصواريخ الايرانية، بشكل مباشر "معهد وايزمان للعلوم" في مدينة رحوفوت بتل أبيب الكبرى، والذي يساهم في أبحاث تطوير الصناعات العسكرية. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث خطير جدًا" في تل أبيب (يافا)، عقب قصف إيراني استهدف موقعًا إستراتيجيًا، من دون تفاصيل.
شاهد .. دمار عشرات المباني في اسرائيل (فيديو)
في المقابل، نقلت وكالة انباء فارس عن "مصدر مطلع" لم تسمه، قوله: إن "إيران استخدمت صواريخ من نوع عماد وقدر وخيبر في هجماتها على حيفا وتل أبيب"، وقالت: إن "الحرس الثوري استخدم صاروخ ‘الحاج قاسم‘ الباليستي الموجه العامل بالوقود الصلب وصواريخ فرط صوتية في القصف الأخير على تل أبيب".
واعلن الحرس الثوري الايراني في بيان بثه بوقت متأخر من ليل السبت (14 يونيو) عن "تنفيذ هجوم مركب ومعقد" الليلة. وقال: إن "البنية التحتية للطاقة في إسرائيل تعرضت لضربات صاروخية وبطائرات مسيّرة إيرانية". وأضاف: إن "عملياتنا الهجومية ستستمر بشراسة ونطاق أوسع إذا استمرت الاعتداءات من العدو الصهيوني".
تأتي هجمات ايران المتواصلة على الكيان، ضمن ما سمته عملية "الوعد الصادق 3" ردا على العدوان الاسرائيلي، بعد اعلان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: أن "الرد المشروع والقوي لإيران سيجعل إسرائيل تندم"، وتوعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في رسالة وجهها إلى شعبه، إسرائيل، بـ "عقاب صارم".
شاهد .. ايران تعلن نتائج ردها على اسرائيل
ويواصل الكيان الاسرائيلي، منذ فجر الجمعة (13 يونيو) عدوانا جديدا على ايران، سماه "الاسد الصاعد" يستهدف بقصف الطيران الحربي والمُسيَّر منشآت نووية ومراكز ابحاث وتخصيب يورانيوم، وحقول الغاز ومصافي للنفط، واحياء سكنية ومنازل، واغتيال أبرز القادة العسكريين وعلماء الذرة والطاقة نووية.
تفاصيل: تجدد القصف الاسرائيلي لايران (مواقع)
من جانبها، اعلنت ايران السبت (14 يونيو) عن تمكن دفاعاتها الجوية من اسقاط ثالث طائرة حربية من طراز F-35، بجانب اسقاط واعتراض عشرات الطائرات المسيرة المقاتلة، التابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي، والذي كثف من استخدامها في غاراته على ايران، بعد فقده طائرات حربية نفاثة.
تفاصيل: اعلان ايراني فاجع لامريكا و"اسرائيل" (فيديو)
تتصدر إيران وقدراتها العسكرية وبرنامجها النووي، اولويات الكيان الاسرائيلي سياسيا وعسكريا، وانتزع نتنياهو خلال زيارته العاصمة الامريكية واشنطن مطلع فبراير 2015م، تعهدا من الرئيس الامريكي دونالد ترامب في مستهل ولايته الرئاسية الثانية بـ "الحد من القدرات الايرانية ووكلائها في المنطقة". في اشارة لما يسمى "محور المقاومة".
وسبق أن تبادل كيان الاحتلال الاسرائيلي وايران، الهجمات العسكرية، على خلفية العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة، إثر رد ايران على مقتل قيادات ايرانية بقصف الكيان قنصلية طهران في سوريا، ثم رد ايران على اغتيال الكيان الاسرائيلي رئيس حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اسماعيل هنية بمقر الضيافة في طهران.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الامريكية تواصل ضغوطا كبيرة على ايران، وعقوبات اقتصادية صارمة، لارغامها على التخلي عن برنامجها النووي والتخلي عن دعم حركات وفصائل مقاومة الكيان الاسرائيلي في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، ومنذ بداية مارس 2025م، استضافت سلطنة عمان مفاوضات بين الجانبين.