الخميس 2024/11/21 الساعة 08:21 م

العليمي يخاطب السعودية بشأن ضباطها

العربي نيوز:

خاطب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، المملكة العربية السعودية، بشأن ضباطها وجنودها المشاركين في قوات تحالف دعم الشرعية، وحادثة اطلاق النار على عدد منهم بمقر قيادة المنطقة العسكرية الاولى في سيئون بمحافظة حضرموت، الجمعة (8 نوفمبر).

جاء هذا في بيان نشره مكتب الرئيس رشاد العليمي، السبت (9 نوفمبر) قال: "نعى رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الاعلى للقوات المسلحة، باسمه واعضاء المجلس والحكومة، استشهاد ضابط وضابط صف من القوات السعودية الشقيقه".

ونقلت وكالة الانباء الحكومية (سبأ)، عن البيان، قوله: إن الضابطين السعوديين كانا ضمن القوات السعودية المشاركة بدعم الشرعية وقتلا "باعتداء ارهابي غادر اسفر ايضا عن اصابة ضابط من قوات التحالف بمدينة سيئون محافظة حضرموت".

مضيفا: إن "الاعتداء الاجرامي الذي اقدم على ارتكابه مساء الجمعة، احد الجنود المنتسبين لقوات المنطقة العسكرية الاولى يعد عملا ارهابيا جبانا، لايمثل الشرفاء من منتسبي القوات المسلحة اليمنية الذين يقدرون الدور العظيم للاشقاء في قوات التحالف".

وتابع: "إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الاعلى للقوات المسلحة، اصدر توجيهات بضبط الجاني، واجراء التحقيقات في الجريمة بالتنسيق مع قيادة القوات المشتركة في تحالف دعم الشرعية، واتخاذ الاجراءات اللازمة على مختلف المستويات".

مختتما بيان النعي الموجه الى السعودية اكثر من الداخل اليمني، بقوله: "واعرب القائد الاعلى عن خالص تعازيه وصادق مواساته لذوي وأقارب الشهيدين، سائلاً المولى عز وجل أن يتقبلهما من الشهداء الأبرار، وأن يمُن على المصاب بالشفاء العاجل".

شاهد .. العليمي ينعي قتلى القوات السعودية بسيئون

تشهد محافظة حضرموت، في هذه الاثناء، وبصورة اكبر وادي وصحراء حضرموت، حالة طوارئ طبية وامنية وعسكرية، على خلفية حادثة اطلاق النار في مقر قيادة المنطقة العسكرية الاولى في سيئون وسقوط قتلى وجرحى من الضباط والجنود السعوديين.

وأفادت مصادر محلية وطبية وأمنية متطابقة في مدينة سيئون، أن قوات التحالف بقيادة السعودية "اغلقت مستشفى بن زيلع، الاهلي، مساء اليوم (الجمعة)، ومنعت الدخول والخروج منه، عقب حادثة اطلاق النار واسعاف الضباط والجنود السعوديين الى المستشفى".

موضحة في الوقت نفسه، أن "مديريات وادي وصحراء حضرموت باتت شبه مغلقة، عبر انتشار كثيف لنقاط التفتيش الامنية والعسكرية"، بالتوازي مع انباء عن "اعتقال العشرات من منتسبي اللواء 135 في المنطقة العسكرية الاولى للتحقيق بالحادثة".

وتكشفت ملابسات حادثة اطلاق النار في مقر قيادة المنطقة العسكرية الاولى بمدينة سيئون، على ضباط وجنود سعوديين، ومحصلة الحادثة المؤسفة التي وقعت مساء الجمعة (8 نوفمبر)، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات السعودية المتواجدة ضمن قوات تحالف دعم الشرعية.

وفقا لمصادر عسكرية متطابقة فإن "الجندي محمد صالح العروسي في اللواء 135 في المنطقة الأولى، أطلق النار على مندوب التحالف في المنطقة العسكرية الاولى ومرافقيه مساء اليوم الجمعة، عقب مشادة معهما في الصالة الرياضة، ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى من القوات السعودية".

وذكرت أن "اطلاق النار اسفر عن مقتل ضابطين سعوديين هما الرائد محمد الحسين، والملازم أول وليد البلوي، وإصابة ضابط أخر وجنديين آخرين من القوات السعودية بإصابات خطيرة، وجرى اسعافهم فور وقوع الحادث الى مستشفى بن زيلع الذي اغلقت بوابته واعلنت فيه حالة الطوارئ مساء اليوم".

موضحة أن "أسباب الحادثة ودوافعها لم تعرف بعد، ويجري التحقيق في ملابساتها على اكبر مستوى، وصدر تعميم من قائد المنطقة العسكرية الاولى بتعقب الجاني الذي لاذ بالفرار وضبطه، وهناك انباء عن تمكن اجهزة الامن من ضبطه بعد نشر نقاط تفتيش".

لكن مصادر عسكرية اخرى كشفت ملابسات حادثة اطلاق النار على ضباط وجنود سعوديين، ودوافع الحادثة، المؤسفة التي شهدتها المنطقة مساء الجمعة (8 نوفمبر)، واسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات السعودية المتواجدة ضمن قوات تحالف دعم الشرعية.

وأفادت المصادر العسكرية بأن "حالة استياء واسعة سرت بين صفوف منتسبي المنطقة العسكرية الاولى، جراء تأخر صرف الرواتب من ناحية، وإجراءات شرعت فيها القوات السعودية في تحالف دعم الشرعية، لإخراج قوات الجيش الوطني واحلال قوات درع الوطن في وادي وصحراء حضرموت".

موضحة أن "التحالف انزعج مما شهدته بطولة كأس حضرموت الثامنة المقامة على استاد سيئون الاولومبي، من احتفاء بالمقاومة الفلسطينية وقادتها، واعتبرته ترويجا لموقف سياسي متمرد على الموقف الرسمي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها وقيادة التحالف، من حماس".

وذكرت المصادر العسكرية المتطابقة، أن "هذا الموقف من جانب التحالف بقيادة السعودية، اثار استياء منتسبي المنطقة العسكرية الاولى، باعتباره تدخلا سالبا لحرية اليمنيين في التعبير عن رأيهم، ونكرانا وجحودا لتضحيات الجيش الوطني في حماية الحدود السعودية مع اليمن على مدى سنوات طويلة".

إلى ذلك، افاد جنود في المنطقة العسكرية الاولى، أن الجندي العروسي اطلق النار على الضباط والجنود السعوديين عقب مشادات كلامية معم إثر مطالبته بالرواتب، وتلقيه اهانات كبيرة من الضباط السعوديين بينها: خل حماس تدفع راتبك، إضافة الى سخرية من الفلسطينيين والفلسطينيات وتشفٍ بهم".

وضحى الجيش الوطني بالالاف من جنودة في الدفاع عن السعودية خلال الحرب مع الحوثيين في جبهات الحدود، ما جعل منتسبيه لا يتوقعون الاهانة من اي ضابط سعودي. وأكد عدد من منتسبي الجيش في سيئون أن "ما حدث اليوم تصرف فردي لا يبرر ردود فعل المملكة وحظر التجوال بسيئون".

مضيفين "لكل حادث ظروفه وملابساته وقد حدث ما حدث، ولا يبرر هذا قيام المملكة باعتقال العشرات من منتسبي اللواء 135 في الجيش الوطني في سيئون، وشروعها في إخراج أفراد اللواء بالكامل من موقعه بذريعة شهيدين سعوديين وتجاهل الاف الشهداء والجرحى اليمنيين دفاعا عن حدود المملكة".

وأكد عدد من ضباط ومنتسبي المنطقة العسكرية الاولى في وادي وصحراء حضرموت، إن "اليمني ليس رخيصا ولا يقل عن السعودي، كلنا اخوة واشقاء، والحوادث تحدث ولا ينبغي ان تتعداها ردود الافعال". مشيرين إلى أنهم تفاجأوا بما سموه "التنكر لتضحيات الجيش الوطني في الدفاع عن المملكة وحماية حدودها".

في المقابل، لم يصدر حتى الان من جانب الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، أو وزارة الدفاع او هيئة الاركان العامة، أي تعليق رسمي على الحادثة أو ردود الفعل السعودية الغاضبة واهانتها الجيش الوطني، واعتقالات لأفراده في سيئون وأوامر طرد من حضرموت.

في السياق، عبرت الامارات عن احتجاجها رسميا على ما سمته "تسييس الرياضة"، واستياءها من احتفاء بطولة كأس حضرموت وجماهير المحافظة بفلسطين وعلمها وحركة حماس وقادتها، وأبلغت احتجاجها رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم الشيخ احمد العيسي.

تفاصيل: حضرموت تصفع الامارات وتستنفر ردها (فيديو)

يشار إلى أن المملكة العربية السعودية تشارك الامارات، تصنيف حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وفصائل المقاومة للكيان الاسرائيلي "منظمات ارهابية"، كما تواصل السعودية اعتقال نحو 40 من قيادات حركة "حماس"، اثناء وصولهم الاراضي المقدسة في المملكة لاداء مناسك العمرة قبل قرابة 10 سنوات.