العربي نيوز - حضرموت:
اصدر محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، الاعلان الاول بشأن الوضع العام للمحافظة في الوقت الراهن وعلى المدى المنظور، تضمن تأييد مطالب حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، وباقي مكونات حضرموت، والتأكيد على "روح الشراكة وقانون السلطة المحلية وصون امن حضرموت واستقرارها".
وأكدت قيادة السلطة المحلية في حضرموت "المُضي في مواقفها الداعمة لتعزيز وحدة الصف وتوحيد الكلمة، ووقوفها مع مطالب أبناء حضرموت المشروعة". واعتبرتها مطالبها التي دأبت على متابعتها، وقالت: إن "مساندة المجتمع لهذه المطالب يمثّل قوة لتعزيز صوت حضرموت لنيل حقوقها في مختلف القطاعات".
جاء هذا في بيان لقيادة السلطة المحلية بحضرموت، نقلته قناة "المهرية" الاثنين (5 اغسطس)، حيّت فيه مواقف جميع القوى والمكونات السياسية والشعبية والقبلية لتكون ساندًا قويًا للمطالبة بحقوق حضرموت، انطلاقاً من شعار (حضرموت أولاً)، وأعلنت "ترحيبها بالآراء والمقترحات التي تصب في مصلحة حضرموت ومواطنيها".
وأكدت قيادة حضرموت: "التزامها بالمشاركة مع الحكومة بإعداد خطة مزمّنة لمعالجة تحسين الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء بالاستفادة من موارد المحافظة والايرادات المركزية"، وإنها "ستواصل جهودها الكبيرة لمعالجة الاختلالات في العملية التعليمية، والالتزام بروح المشاركة وقانون السلطة المحلية في إدارة شؤون المحافظة".
مضيفة: "تؤكد السلطة المحلية التزامها بمبدأ الشفافية التامة في عملية انفاق المال العام وتسخيره لمصلحة أبناء حضرموت، وتفعيل الأجهزة الرقابية لمحاسبة أي متعدٍّ على المال العام وتحويله للقضاء". داعية أبناء المحافظة وشخصياتها الاعتبارية والمكونات والاحزاب السياسية لـ "الحفاظ على الأمن والاستقرار الذي تنعم به حضرموت".
شاهد اول بيان لقيادة حضرموت يؤيد مطالب
جاء بيان قيادة السلطة المحلية لمحافظة حضرموت، ردا على اصدار قيادة "الانتقالي الجنوبي" الانقلابية، أمرا مباشرا لمليشياتها بالبدء في اسقاط محافظة جديدة، ودعتهم الى أن "يكونوا على قلب رجل واحد" لينتزعوا ما سمته "حقوق الشعب في الجنوب كاملة غير منقوصة". أكد وقوف المجلس وراء تصعيد التوتر بحضرموت.
تفاصيل: المليشيا تتلقى امر البدء باسقاط هذه المحافظة (وثيقة)
وترافق اعلان "الانتقالي" مع بدء مسلحين قبليين، السبت (3 اغسطس) الانتشار في الخشعة وهضبة حضرموت وفرض نقاط تفتيش مسلحة في بعض شوارع المحافظة، تنفيذا لتهديد "حلف قبائل حضرموت" بما سماه "وضع اليد على الارض والثروة"، والتقدم نحو المؤسسات الحكومية في المحافظة عقب خلافات مع مجلس القيادة الرئاسي حول ايرادات النفط.
سبق هذا الانتسار القبلي المسلح، بدء حلف قبائل حضرموت، ليل الجمعة (2 اغسطس) تحشيداته المسلحة وفتح معسكرات لاستقبال المسلحين، استعدادا لتنفيذ تهديده بالسيطرة على منابع ثروات وموارد حضرموت، حال انتهاء مهلة الـ 48 ساعة التي اعلنها لتنفيذ مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، مطالبه ومؤتمر حضرموت الجامع.
تفاصيل: حلف حضرموت يبدأ تحشيداته ضد الرئاسي (صور)
يأتي هذا في سياق استهداف مباشر لرئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، وعضوي المجلس الدكتور عبدالله العليمي باوزير والشيخ عثمان مجلي، ينفذه كل من مؤتمر حضرموت الجامع وحلف قبائل حضرموت، والحراك الثوري الجنوبي، بتصعيد غير مسبوق، يإيعاز من "الانتقالي الجنوبي".
وأنضم حلف قبائل حضرموت، إلى مؤتمر حضرموت الجامع، في التعبير عن "رفض زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لحضرموت"، وأصدر بيانا شديد اللهجة أمهل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية 48 ساعة، لتنفيذ مطالبه التي ترتكز على ما سماها "شراكة حقيقية فاعلة" قبل ان يسيطر على موارد المحافظة.
شاهد .. حلف قبائل حضرموت يهدد "الرئاسي" (بيان)
وفي حين أهاب بيان حلف قبائل حضرموت، بـ "المجتمع وجميع القوى الوطنية الوقوف إلى جانب موقف حلف قبائل حضرموت ومساندته"، سارع ما يسمى "المجلس الاعلى للحراك الثوري لتحرير الجنوب"، إلى إعلان تأييده لمخرجات الاجتماع الإستثنائي لحلف قبائل حضرموت، ومطالب بيانه وتهديداته.
شاهد .. الحراك الثوري الجنوبي يهدد "الرئاسي" (بيان)
يتزامن التصعيد مع انهاء قوات سعودية، الاثنين (29 يوليو) محاولة حصار القصر الجمهوري في مدينة المكلا، استمرت قرابة 30 ساعة، ومنعت لقاءات رئيس مجلس القيادة الرئاسي المقررة الاحد، لتنعقد الاثنين، بعد استعادت السيطرة على الاوضاع في المدينة، عقب تنفيذ انتشار امني وعسكري واسعين، لاحتواء الموقف في حضرموت.
تفاصيل: انهاء حصار القصر الجمهوري بالمكلا (صور)
كما أحبطت السعودية عسكريا، الاحد (28 يوليو) محاولات لتفجير الوضع في محافظة حضرموت بالتزامن مع زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي للمحافظة، واستعدادات تدشين استئناف تصدير النفط اليمني، بموجب الاتفاق الاخير مع جماعة الحوثي مقابل استئناف صرف رواتب جميع موظفي الدولة في عموم المحافظات.
تفاصيل: احباط محاولة استهداف العليمي بحضرموت (صور)
وقوبلت زيارة الرئيس رشاد العليمي، الثانية لمدينة المكلا، منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي مطلع ابريل 2022م، بتصعيد من مؤتمر حضرموت الجامع وحلف قبائل حضرموت، عبرا عنه بدفع مواطنين الى اتلاف لوحات ترحيب قيادة محافظة حضرموت بزيارة الرئيس العليمي ودفع مواطنين للهتاف ضد الزيارة.
كما أصدر مؤتمر حضرموت الجامع، بيانا، اعلن فيه رفضه الزيارة المرتقبة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى مدينة المكلا، وقال: "أننا نرفض هذه الزيارة ونعبر عن عدم ترحيبنا بها حتى تنفيذ المطالب واعطاء حضرموت المكانة المستحقة". في اشارة للاعلان الصادر عن اجتماعه الاستثنائي السبت (13 يوليو).
شاهد .. مؤتمر حضرموت يرفض زيارة العليمي للمكلا (بيان)
وجاءت زيارة الرئيس العليمي لحضرموت، عقب عشرة ايام على اصدار اجتماع استثنائي لقيادات مؤتمر حضرموت الجامع بيانا، امهل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطة المحلية لحضرموت 30 يوما لتلبية ستة مطالب رئيسة، لإنهاء ما سماه "الواقع المعيشي والخدمي والاداري المتردي في حضرموت وحالة البؤس والمعاناة الناجمة عنه".
لخص الاعلان المطالب في "حل اشكالية المعلمين وانهاء حرمان ابنائنا من التعليم، وإيقاف التدهور المعيشي، وانهيار قيمة العملة، وإنقاذ المواطنين من المجاعة والفقر، واصلاح الكهرباء بعموم حضرموت، وانهاء التفرد بالسلطة والعمل بالتوافق، والكشف بشفافية عن ايرادات حضرموت وأوجه انفاقها، وتشكيل لجنة مشتركة مع السلطة لإدارتها".".
معلنا "امهال قيادة السلطة المحلية مدة (30) يومًا لتنفيذ ما ذكر باعلاه، وعلى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إتخاذ ما يلزم لتصحيح الأوضاع المختلة، ما لم سيعلن أبناء حضرموت إجراءات مؤلمة تبدأ ولا تنتهي إلا برفع الظلم عن أبناء حضرموت، ويفرضون فيها حقهم على أرضهم وثرواتهم". في تلويح بإعلان انفصال حضرموت.
شاهد .. مؤتمر حضرموت يمهل السلطة 30 يوما (بيان)
وتشهد محافظة حضرموت بجانب تدهور الخدمات وغلاء المعيشة جراء انهيار قيمة الريال؛ توترا متصاعدا، جراء اصرار "الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات على ضم المحافظة لسيطرته ومليشياته، ومواجهته رفضا شعبيا عبر التظاهرات وكذا المواجهات، واخرها تصدي قبيلة النموري لمحاولة الانتقالي انشاء معسكر جديد لمليشياته في الديس الشرقية.
تفاصيل: نمور حضرموت يتصدون لمليشيا "الانتقالي" (فيديو)
جاء هذا عقب اقل من 24 ساعة على اعلان "الانتقالي الجنوبي" عن تمكن مليشياته المسماة "النخبة الحضرمية"، اسقاط مديرية جديدة في المحافظة عسكريا، وانشائها معسكرا جديدا لها، في مواجهة اي قوات تابعة للجيش الوطني او "درع الوطن"، والتي يطالب "الانتقالي" باخراجها من محافظة حضرموت.
تفاصيل: اعلان سقوط مديرية محررة جديدة ! (بيان)
وتزامن هذا التحرك من "الانتقالي الجنوبي"، مع اعلانه عن انقلاب جديد له على الشرعية في حضرموت، برفض تواجد قوات الجيش ودرع الوطن في المحافظة، وسعيه إلى تعميد هذا الانقلاب بطابع شعبي عبر حشد اتباعه الى تظاهرات احتجاجية واعلان دعوته إلى عصيان مدني شامل الاربعاء (5 يونيو).
تفاصيل: الانتقالي يؤجج الشارع لحدث يعمد انقلابه (بيان)
بالتوازي، توالت منذ ليل الاحد (2 يونيو) بيانات اعلان سقوط محافظة حضرموت، واخضاعها لسيطرة مليشيا "المجلس الانتقالي" الانقلابية المتمردة على الشرعية منذ انقلابها العسكري الاول في 19 اغسطس بدعم عسكري مباشر من الامارات، واسقاطها عدن وعدد من مدن جنوب البلاد.
تفاصيل: اعلان اسقاط محافظ محررة جديدة ! (بيان)
وأكد عسكريون وسياسيون، تصاعد نُذر ما وصفوه "معركة حسم استعادة الدولة اليمنية وسيادتها على كامل اراضيها بدءا من المحافظات المحررة"، ورجحوا ان يبدأ "اندلاع نيرانها من محافظة حضرموت، بين قوات الشرعية ومليشيا الانتقالي الجنوبي، مالم يتدخل التحالف بقيادة السعودية".
مشيرين إلى أن "اصرار الانتقالي الجنوبي بدفع اماراتي على بسط سيطرته ومليشياته على محافظة حضرموت، ورفض تواجد قوات الجيش الوطني وانتشار قوات درع الوطن الرئاسية، ينذر بمعركة حسم وشيكة". ولفتوا إلى أن "بيانات الانتقالي بهذا الشأن تشي بانقلاب جديد وتسير باتجاه التصعيد العسكري".
وتوقعت المصادر العسكرية والسياسية "تدخل التحالف بقيادة السعودية لاحتواء التوتر المتصاعد في حضرموت قبل انفجار الموقف". لافتة إلى "تصاعد الخلافات السياسية والحدودية بين السعودية والامارات، قد ينفجر عسكريا على الاراضي اليمنية، بدءا من المحافظات الشرقية، وبخاصة محافظة حضرموت".
في السياق، سبق أن حمل الرئيس رشاد العليمي "بشائر كبرى" لمحافظة حضرموت وابنائها، لدى زيارته الاولى منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الى المحافظة، التي بدأها مساء السبت (25 يونيو 2023م) برفقة مسؤولي الحكومة ووفد سعودي رفيع المستوى، معمدا اجهاض مساعي "المجلس الانتقالي" الانفصالية.
تفاصيل: العليمي يحمل لحضرموت هذه البشائر
وابهج الرئيس العليمي المواطنين في حضرموت، خلال زيارته، بقرار وصفه مراقبون بالمصيري والتاريخي، على طريق تلبية مطالب المحافظة وابنائها، وقطع الطريق على مساعي "المجلس الانتقالي" الانفصالية. معلنا: "أن حضرموت ستدير نفسها ماليا وإداريا وأمنيا، وإذا نجحت التجربة سنعممها على بقية المحافظات".
تفاصيل: الرئيس العليمي يبهج حضرموت بهذا القرار المصيري
جاءت زيارة الرئيس رشاد العليمي بمعية السفير السعودي لدى اليمن، بعدما استطاعت المملكة العربية السعودية، بهدوء ودهاء سياسي، اجهاض احلام الامارت في حضرموت، ومحاصرة "المجلس الانتقالي" في اتجاهين كلاهما يقضيان على طموحاته، ويفضيان إلى انهياره وتبعا اجندته في اليمن ومن ورائها الامارات.
تفاصيل: السعودية تباغت "الانتقالي" والامارات بضربة قاضية
واعلنت المكونات السياسية والقبلية والمجتمعية في محافظة حضرموت، بختام مشاوراتها السياسية في الرياض، منتصف يونيو 2023م، تشكيل مجلس وطني خاص بها، لإدارة شؤونها وتمثيلها والتصدي لمحاولات "المجلس الانتقالي" ضمها الى وصايته واخضاعها لسيطرته بقوة السلاح ومليشياته الممولة من الامارات.
تفاصيل: حضرموت تعلن تشكيل مجلس خاص بها
كما وجهت السعودية، تحذيرا مباشرا وصريحا الى "المجلس الانتقالي"، ردا على تهديداته المتوالية عبر مليشياته المسلحة، لمحافظة حضرموت ومجلسها الوطني، المُعلن عن اشهاره الثلاثاء من الرياض، بختام مشاورات مكونات حضرموت، المعارضة هيمنة "الانتقالي" على المحافظة.
تفاصيل: السعودية تحذر "الانتقالي" من المساس بحضرموت (وثيقة)
يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، يسعى للسيطرة على ثروات المحافظات الشرقية النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات، مستغلا محدودية سكانها، ومستهينا بمقاومتها المسلحة لتوجهاته الرامية لاخضاعها بالقوة.