الاثنين 2024/11/25 الساعة 11:28 ص

الخارجية الامريكية تصعق العرب والمسلمين (فيديو)

العربي نيوز - واشنطن:

صعقت الولايات المتحدة الامريكية العرب والمسلمين، بإصدارها ولأول مرة رسميا اعلانا صادما ومستفزا، يؤيد ويدعم إبادة الفلسطيين وجرائم الحرب العدوانية التي يواصل شنها الكيان الاسرائيلي على قطاع غزة ورفح، معلنة أنه "يحق لاسرائيل قتل الفلسطينيين المدنيين".

جاء هذا في تصريح رسمي أدلى به المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، لوسائل الاعلام تعليقا على قصف جيش الكيان مدرسة للنازحين الفلسطيين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، قال فيه: "لإسرائيل الحق في محاولة استهداف هؤلاء المدنيين".

مضيفا في مؤتمر صحفي عقده عقب قصف جيش الاحتلال الاسرائيلي مدرسة النصيرات التابعة لوكالة الامم المتحدة لغوث الفلسطينيين (الأونروا): إن اسرائيل تقول ان هذا الموقع تختبئ فيه حماس، وبالتالي سيهاجمون القوات الإسرائيلية. لذا يعتبرون أهدافًا مشروعة".

وتابع ميلر مستدركا بقوله: "إنهم موجودون في الوقت عينه بالقرب من المدنيين". وأردف قائلا: "لإسرائيل الحق في محاولة استهداف هؤلاء المدنيين، لكن عليها أيضًا واجب تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين، واتخاذ كل خطوة ممكنة لتقليل الحاق الأذى بحق الأبرياء".

شاهد .. امريكا تعلن حق "اسرائيل" قتل الفلسطيين (فيديو)

فجر اعلان اميركا دعمها قتل الكيان الاسرائيلي المدنيين الفلسطيين، موجة سخط عالمية، سارعت وزارة الخارجية الامريكية لتداركها بزعمها أنها "هفوة" وأن "ميلر أخطأ في التعبير، وأنه كان ينوي أن يقول ‘حماس‘ بدلا من المدنيين"، حسب ما نقلته وكالة انباء الأناضول.

واقترف طيران جيش كيان الاحتلال الاسرائيلي، الخميس (6 يونيو) مجزرة جديدة بشعة بحق الفلسطينيين، بشنه غارة على مدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وزعم الكيان الاسرائيلي بأنها "غارة جوية محددة الهدف على 30 من مقاتلي حركة حماس".

في المقابل، أكد مسؤول في حكومة قطاع غزة، وفي حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، أن "40 فلسطينيا مدنيا قُتلوا في الغارة الاسرائيلية، بينهم نساء وأطفال كانوا يلوذون بالمدرسة". معتبرة زعم الكيان بأنهم مقاتلين في حماس "تكرار لذرائع مواصلة حرب ابادة الفلسطينيين".

وأدانت الأمم المتحدة الجريمة الجديدة للكيان الاسرائيلي. وأعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني: إن "المدرسة تديرها الوكالة وكانت تؤوي ستة آلاف نازح وقت الهجوم. وقُتل 35 شخصا على الأقل وجُرح عدد أكبر".

مضيفا في بيان على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا): "يوم مروع آخر في غزة #Gaza. وتعرضت مدرسة أخرى تحولت إلى ملجأ @UNRWA للهجوم. هذه المرة في النصيرات، في المنطقة الوسطى، التي قصفت ليلاً من القوات الإسرائيلية دون إنذار مسبق للنازحين أو أونروا".

وتابع المسؤول الاممي قائلا: "قُتل ما لا يقل عن 35 شخصًا وأصيب عدد أكبر. وكانت المدرسة تؤوي 6000 نازح عندما تعرضت للقصف. إن الادعاءات بأن الجماعات المسلحة ربما كانت موجودة داخل الملجأ صادمة. لكننا غير قادرين على التحقق من هذه الادعاءات".

مؤكدا أنه "منذ بدء الحرب في #Gaza، تم استهداف أكثر من 180 مبنى تابعا لوكالة @UNRWA (أونروا). وقُتل أكثر من 450 نازحاً نتيجة لذلك. رغم ان @UNRWA تشارك إحداثيات جميع مرافقها (بما في ذلك هذه المدرسة) مع الجيش الإسرائيلي وأطراف النزاع الأخرى".

واختتم بقوله: "إن الهجوم على مباني الأمم المتحدة أو استهدافها أو استخدامها لأغراض عسكرية يشكل تجاهلاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي. يجب حماية الموظفين والمباني والعمليات في جميع الأوقات". مردفا: "يجب أن يتوقف هذا الأمر ويجب محاسبة جميع المسؤولين".

شاهد .. الامم المتحدة تؤكد تعمد الكيان قتل المدنيين

إلى ذلك، يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محظورة دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مدمرا البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، جلهم من الاطفال والنساء، علاوة على حصاره الخانق لغزة وتوسيع عدوانه إلى رفح.

وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الرابعة، الاربعاء (21 فبراير) بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".

من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 اكتوبر وحتى نهاية مايو الفائت، تجاوزت "38202 قتيلا فلسطينيا (بينهم 26500 طفل وامرأة ومسنا)، والمصابين 82216". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 6800 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.