العربي نيوز - طهران:
كشفت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، عن "اختراق غربي واسع" لجمهورية ايران، تجاوز الحرب الاقتصادية والسياسية والاستخباراتية إلى دوائر القرار الايراني، وإصدار قرارات تمس جوهر النظام الايراني.
جاء هذا في تصريح لعضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، جواد كريمي قدوسي، نقلته وكالة "ايران انترنشنال" الاخبارية، تحدث فيه عن اختراق غربي غير مسبوق لايران، امتد إلى اختراق البرلمان الايراني نفسه.
وقال قدوسي: إن "تحركات البرلمان الأخيرة حول قرار جعل يوم السبت عطلة رسمية بدلًا من الخميس تكشف عن نفوذ العدو، واندساسه في بلد الإمام المهدي". حسب تعبيره. بالتزامن مع انباء عن استئناف المفاوضات مع واشنطن.
شاهد .. الكشف عن اختراق غربي لإيران
وفقا لوكالة "ايران انترنشنال" الاخبارية، فإن "سلطنة عمان استضافة الاسبوع الماضي، جولة مفاوضات غير مباشرة بين مسؤولين كبار في الولايات المتحدة الامريكية وايران، حول كيفية تجنب تصعيد الصراعات الإقليمية".
ونقلت عن تقرير لموقع "أكسيوس" الجمعة (17 مايو) بأن "مستشار الحكومة الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، والمبعوث الأميركي المؤقت لشؤون إيران، أبرام بالي زارا الأسبوع المنصرم سلطنة عمان".
مضيفة: إن المسؤولين الامريكييّن "ماكغورك وبالي وصلا إلى عُمان الثلاثاء (14 مايو) واجتمعا مع وسطاء عمانيين، ... وتفاوضا بشكل غير مباشر مع مسؤولين إيرانيين حول كيفية تجنب تصعيد الصراعات الإقليمية".
وتابعت: إن هذه المحادثات تركزت على شرح تداعيات تصرفات إيران ووكلائها في المنطقة ومخاوف أميركا بشأن برنامج طهران النووي". وأردفت: "لكن ليس من الواضح من هم المسؤولون الإيرانين الذين مثلوا طهران".
كاشفة من مجريات المحادثات: إنه "وبالإضافة إلى قضية الحوثيين، فقد عبرت واشنطن في هذا اللقاء السري وغير المباشر للجانبين، عن مخاوفها بشأن البرنامج النووي، إثر تصريحات مسؤولين ايرانيين بخصوصه.
وذكرت أن "هذه هي الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين الجانبين خلال هذا العام. وفقا لتقرير ‘فايننشال تايمز‘، عقدت الجولة الأولى من هذه المحادثات بين الجانبين في سلطنة عُمان في يناير الماضي".
مضيفة، نقلا عن الصحيفة الامريكية "فايننشال تايمز": إنه "خلال تلك المحادثات، حاولت واشنطن إقناع طهران باستخدام نفوذها على الحوثيين في اليمن لإنهاء هجمات جماعة الحوثي على السفن في البحر الأحمر".
ونوهت إلى أنه "في مفاوضات فبراير الماضي كان علي باقري كني، نائب وزير الخارجية الإيراني والمسؤول عن المفاوضات النووية الإيرانية، ممثلاً لطهران، ووفقاً لمسؤولين عُمانيين، لم يتفاوض الجانبان بشكل مباشر".
مشيرة إلى إن جولة مفاوضات يناير-فبراير الماضيين في سلطنة عُمان بين الولايات المتحدة الامريكية وايران لم تكن مباشرة "وتم تبادل الرسائل بين ممثلو الوفدين الإيراني والأمريكي عبر الوسطاء العمانيين". حد تأكيدها.
شاهد .. الكشف عن مفاوضات امريكية ايرانية بمسقط
والسبت (18 مايو) أكد ممثل إيران في الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، عقد المفاوضات، مجيبا وسائل الإعلام بهذا الشأن: "أن "هذه المفاوضات لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة". وأردف: "هذه المفاوضات عملية مستمرة".
جاءت جولة المفاوضات عقب تهديد سلطات النظام الإيراني على لسان كمال خرازي، أحد كبار مستشاري المرشد الإيراني، الأسبوع الماضي، من أنه "إذا تعرض وجود إيران للتهديد، فإنها قد تعيد النظر في عقيدتها النووية".
شاهد .. طهران تؤكد عقد مفاوضات مع واشنطن بمسقط
ويأتي هذا بالتوازي مع مفاجأة ايران جماعة الحوثي الانقلابية، بإعلان رسمي يؤكد التزام طهران بالقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن الدولي بشأن اليمن، ويتخلى عن الجماعة ويتنصل من دعمها العسكري وينكر الارتباط بها وهجماتها البحرية المتواصلة بزعم "دعم فلسطين واسناد مقاومتها".
تفاصيل: ايران تفاجئ جماعة الحوثي بهذا الاعلان
يشار إلى أن هذه المفاوضات غير المباشرة، تأتي بعد شهر من الهجوم الايراني بالصواريخ والطائرات المسيرة على الكيان الإسرائيلي، ردا على قصف الاخير مبنى السفارة الايرانية في العاصمة السورية دمشق، وقتل عدد من قيادات الملحقية العسكرية والدبلوماسية الايرانية، مطلع ابريل الماضي.