الأحد 2024/05/19 الساعة 01:17 ص

اخيرا .. أول اتصال يمني رئاسي مع

العربي نيوز -مصر:

تلقت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ولأول مرة منذ اندلاع معركة "طوفان الاقصى" ورد كيان الاحتلال الصهيوني بعدوانه وحصاره المتواصلين على مليوني فلسطيني في قطاع غزة، اتصالا هاتفيا من الرئيس اليمني الاسبق، علي ناصر محمد.

وقال مكتب الرئيس الأسبق لشطر اليمن الجنوبي، سابقا، علي ناصر محمد، رئيس مجموعة السلام العربي: إن الرئيس علي ناصر اجرى ظهر الاحد (5 مايو) اتصالاً هاتفياً مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، السيد اسماعيل هنية.

موضحا أن الرئيس علي ناصر محمد "عبّر خلال الاتصال عن تعازيه الحارة لاستشهاد أبناء وأحفاد السيد اسماعيل هنية، كما عبّر عن دعمه للشعب الفلسطيني الصامد بوجه حرب الابادة على غزة والمدن والفلسطينية منذ سبعة اشهر".

وأفاد في بلاغ صحفي، بأن الرئيس علي ناصر "أكد أن الرأي العام العالمي يقف مع الشعب الفلسطيني وتضحياته بدليل مايجري من مظاهرات الطلابية التي خرجت في أهم الجامعات الاميركية والبريطانية والكندية والاوروبية وغيرها".

منوها إلى أن هذا الموقف يأتي "على الرغم من سيطرة وسائل الاعلام الغربية التي تقف خلفها المنظمات الاسرائيلية". وأكد "أن الشعب الفلسطيني سينتصر مهما طال الزمن وغلي الثمن وسينال حريته بقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأشار البلاغ الصحفي إلى أنه "خلال الاتصال الهاتفي مع السيد اسماعيل هنية تحدث معه كلاً من الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية السابق، والاستاذ صالح الجبواني وزير النقل السابق، والاستاذ علي محسن حميد السفير اليمني السابق".

وذكر أن الدكتور القربي والمهندس الجبواني والسفير حميد "عبروا جميعاً عن تعازيهم ومواساتهم بوفاة أبناء وأحفاد السيد اسماعيل هنية. وأكدوا على ماجاء في كلام الرئيس علي ناصر ودعمهم لصمود الشعب الفلسطيني وحقه بالحرية والاستقلال".

مختتما بأن "رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، السيد اسماعيل هنية من جهته شكر الرئيس علي ناصر محمد والجميع على اتصالهم وتعزيتهم له وعلى دعمهم للشعب للفلسطيني الذي يناضل منذ 1948 وحتى اليوم لانتزاع حقوقه المسلوبة".

وعُرف الرئيس علي ناصر محمد، بموقفه المبدئي المساند لفلسطين ومقاومتها، وسبق أن استقبل في عدن المقاتلين الفلسطينيين بقيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات، عقب اجتياح جيش الاحتلال الاسرائيلي وحصاره لبيروت منتصف العام 1982م.

يأتي هذا عقب اسابيع، على مغادرة اكبر مكونات الشرعية ممثلا بحزب التجمع اليمني للإصلاح "دبلوماسية" الشرعية اليمنية المكبلة بقيود التحالف بقيادة السعودية والامارات بشأن فلسطين، عبر فتحه تواصلا مباشرا مع قيادة حركة "حماس".

تفاصيل: "الاصلاح" يغادر قيود التحالف بشأن فلسطين (وثيقة)

ومساء الجمعة (3 مايو) ردت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وفصائل المقاومة الفلسطينية، على الاعلان الجديد لجماعة الحوثي الانقلابية، عن "بدء مرحلة رابعة من تصعيد هجماتها على كيان الاحتلال الاسرائيلي وسفنه والدول الداعمه له".

تفاصيل: "حماس" ترد على الاعلان الحوثي المستفز (بيان)

إلى ذلك، يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محرمة الاستخدام دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مخلفا دمارا هائلا في البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، جلهم من الاطفال والنساء، علاوة على حصاره الخانق للقطاع.

وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الرابعة، الاربعاء (21 فبراير) بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".

من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "34596 قتيلا فلسطينيا (بينهم 26500 طفل وامرأة ومسنا)، والمصابين 77816، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 6800 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.