العربي نيوز - لحج:
انفجر الموقف عسكريا في مديرية الحد يافع بمحافظة لحج، بين مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات وقوات "العمالقة الجنوبية" وقبائل المديرية، عقب رفض اهالي المنطقة انتهاك حرمات منازلهم من جانب مليشيا "الانتقالي".
وأكدت مصادر محلية وقبلية متطابقة، إن "مليشيا ما يسمى الحزام الامني في الحد يافع بقيادة حسين الصلاحي وجلال الربيعي وعبدالله زيد، نفذت حملة واسعة لاقتحام المديرية وحاولت مداهمة عدد من المنازل ما قوبل برفض الاهالي بقوة".
موضحة أن "مليشيا الانتقالي قامت بمهاجمة المواطنين ومنازلهم في منطقة وادي دان بالحد يافع وإطلقت النار بشكل عشوائي بالأسلحة المتوسطة والثقيلة والطيران المسير المتفجر على المنازل والمواطنين الذين حاولوا منع القوات من اقتحام المنازل".
وذكرت المصادر المحلية والقبلية المتطابقة أن "مليشيا حزام الانتقالي قابلت رفض الاهالي انتهاك حرمات منازلهم بقصف كثيف بالاسلحة المتوسطة والثقيلة واستهدف الطيران المسير المذخر التابع للحمله منزل احد المواطنين من ال هرهره".
منوهة إلى أن "المحصلة الاولية للاشتباكات العنيفة المتواصلة في وادي دان بمديرية الحد يافع، تشير إلى سقوط جرحى مدنيين بينهم امرأتين وطفلين". ونقلت عن الاهالي قولهم "الموت ولا العار، يا حياة بعز أو لتكن عزانا" رفضا لانتهاك حرماتهم.
وعمَّدت مليشيا "الانتقالي" الى السيطرة على مدن ومديريات الجنوب بغطاء "مكافحة الارهاب" وارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق المواطنين والعيب الاسود، شملت اقتحام المنازل وانتهاك حرماتها، واعتقال واغتيال عشرات من المواطنين الابرياء.
أطلقت مليشيا "الانتقالي" بدعم اماراتي نهاية 2021م حملة لاجتياح محافظة شبوة سمتها "اعصار الجنوب"، وأخرى لاجتياح محافظة أبين سمتها "سهام الشرق" وقوبلت انتهاكاتها لحرمات منازل المواطنين واعتقالهم، بردود فعل قبلية خلفت عشرات القتلى والجرحى من المليشيا بينهم القيادي عبداللطيف السيد.
وتبنت الامارات في 2017م إنشاء "المجلس الانتقالي" ورئيسه عيدروس الزُبيدي، وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في اليمن.
يشار إلى أن الامارات تراهن على "المجلس الانتقالي الجنوبي" وتمويلها تجنيد وتسليح الوية مليشياته المسلحة، في تمرير أجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.