العربي نيوز - ابين:
تعرضت المليشيا الانقلابية والمتمردة لكمين جديد باغت عناصرها المسلحة، ومثل ضربة دامية وكبدها خسائر فادحة، بإيقاعه قتلى وجرحى بالجملة في صفوفها، على مشارف العاصمة المؤقتة عدن، ضمن سلسلة هجمات مماثلة شهدت تصاعدا لافتا في العامين الاخيرين.
أكدت هذا مصادر متطابقة في محافظة ابين، موضحة أن "دورية تابعة لما يسمى اللواء الثالث دعم واسناد تعرضت اثناء مرورها في مفرق القوز، شرقي مديرية مودية، مساء الاثنين (29 ابريل) لكمين بعبوة ناسفة جرى تفجيرها عن بعد، وخلفت 14 قتيلا وجريحا بينهم اصاباته خطيرة".
وأقر متحدث مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، محمد النقيب، في بيان نعي نشره على منصة التدوين المصغر إكس (توتير سابقا) بـ "سقوط 6 قتلى واصابة 11 اخرين" من المليشيا بكمين استهدفهم في مديرية مودية محافظة ابين، عبر تفجير عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم".
مضيفا: إن الكمين وقع "أثناء تأدية مهامهم في ملاحقة فلول العناصر الإرهابية"، وأردف: "نؤكد أن هذه العمليات الإرهابية الغادرة، لن تنال من عزيمة وإصرار شعبنا وقواته المسلحة في استكمال اقتلاع جذور الإرهاب الذي جرى تصديره إلى الجنوب وخاصرته محافظة أبين على مدى عقود".
شاهد .. متحدث مليشيا "الانتقالي" ينعي قتلاهم
لكن متحدث مليشيات "الانتقالي"، تجاهل ان معظم قيادات التنظيمات الارهابية في اليمن منذ ظهور ما عرف باسم "جيش ابين وعدن الاسلامي" مطلع التسعينيات، ينتمون للمحافظات الجنوبية، وكذا اعترافات تدين قيادات في "الانتقالي" بتجنيد آلاف من عناصر تنظيم "القاعدة" في حرب تحرير عدن 2015م.
تفاصيل: قيادي بالانتقالي يعترف بتجنيد "القاعدة" (فيديو)
وأطلقت مليشيا "الانتقالي" بدعم اماراتي نهاية 2021م حملة لاجتياح محافظة شبوة سمتها "اعصار الجنوب"، وأخرى لاجتياح محافظة أبين سمتها "سهام الشرق" وقوبلت انتهاكاتها لحرمات منازل المواطنين واعتقالهم، بردود فعل قبلية خلفت عشرات القتلى والجرحى من المليشيا بينهم القيادي عبداللطيف السيد.
تبنت الامارات في 2017م إنشاء "المجلس الانتقالي" ورئيسه عيدروس الزُبيدي، وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في اليمن.
يشار إلى أن الامارات تراهن على "المجلس الانتقالي الجنوبي" وتمويلها تجنيد وتسليح الوية مليشياته المسلحة، في تمرير أجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.