الثلاثاء 2024/04/30 الساعة 07:06 م

المليشيا تقرر اعدام صحفي شهير (اسم+صورة)

العربي نيوز - عدن:

قررت المليشيا الانقلابية والمتمردة، اعدام واحد من ابرز واشهر الصحافيين اليمنيين على خلفية نشاطه الصحفي في متابعة القضايا وتقصي وبيان الحقائق لعامة المواطنين وتقديم نموذج مميز لصحافة المعلومات، بعيدا عن المكايدات السياسية، وتمييعها معظم القضايا والجرائم اليومية، بحق المواطنين.

وبدأ سريان الاعدام المعنوي للصحفي العدني عبدالرحمن انيس، الذي يعمل استاذا بقسم الاعلام في جامعة عدن وشغل موقع مدير تحرير صحيفة "14 اكتوبر" اليومية الحكومية، بإعلانه على حساباته بمنصات التواصل الاضطرار الى التوقف عن الكتابة بعد تلقيه تهديدا مباشرا بالقتل.

جاء هذا في بلاغ، نشره الصحفي عبدالرحمن انيس، على حسابه بمنصة "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي، ليل الثلاثاء (16 ابريل)، أعلن توقفه عن الكتابة، قائلا: "إعلان توقف ... اتعرض لحملة تشويه وتخوين واساءة واسعة النطاق وتهديدات مبطنة ودعوات الى قمعي، في موقع تويتر".

مضيفا في بلاغه للرأي العام والجهات المختصة: "آخرها تحويل منشوري عن الخطأ في كلمات الفنان محمد سعد عبدالله على قناة عدن المستقلة (تابعة للانتقالي) الى مؤامرة كبرى على الجنوب وقضيته التي كنت مدافعا عنها في وقت كان اغلب من يهاجموني اليوم في صف خصومها".

وتابع الإعلامي الاكاديمي بجامعة عدن والصحفي عبدالرحمن انيس، قائلا: إن "كمية الاتهامات والاكاذيب في هذه المنشورات تكشف عن خيال واسع ، واعتقد اني اعرف من يقف وراءها ممن يستقبلوك بالاحضان حين تلتقيهم ، ولا يجرؤون على المواجهة المباشرة فيلجأون لتوكيل آخرين".

مثيرا منصات التواصل باختتام بلاغه للرأي العام بقوله: "اجمالا ، ولتقدير خاص بأن هذه الحملة هي تمهيد لشيء ما، سأتوقف عن تحديث صفحتي هذه الى ان يشاء الله ، لست قادرا على الكتابة عن اي شيء في الوقت الراهن ، ان كان الغرض اسكاتي فسأسكت. حسبي الله ونعم الوكيل".

شاهد .. مليشيا "الانتقالي" تهدد صحفي لوقف الكتابة

وشن الجيش الالكتروني التابع لـ "المجلس الانتقالي الجنوبي"، حملة شعواء ضد الصحفي عبدالرحمن أنيس، ابن مدينة عدن، تضمنت تحريضا مناطقيا وسياسيا، يتهمه بأنه "حاقد على الجنوب" وتصنفه "عدوا للجنوبيين"، وتزعم تارة أنه "مخبر لجماعة الحوثي"، وتارة "مخبر لجماعة الاخوان".

ترجع بدايات الحملة التحريضية، ضد الصحفي عبدالرحمن أنيس، إلى مواكبته قضايا رأي عام، عن كثب ونقل وقائعها وحقائقها من مصادرها، عبر تغطيته جلسات محاكمة قاتل طفلتي البكري عشية عيد الفطر الماضي، ثم قاتل زميلته بمول تجاري، واخيرا قضية مغتصب الطفلة شمس.

وتفجرت الحملة بشراسة، بعدما عمَّد الصحفي عبدالرحمن انيس إلى تصحيح خطأ فادح وقعت فيه قناة "عدن المستقلة" الانفصالية التابعة لـ "المجلس الانتقالي" والممولة من الامارت بنسبها أغنيات يمنية عدنية شهيرة "سرى الليل" و"كلمة ولو جبر خاطر" الى شعراء ومغنيين سعوديين وخليجيين.

لم يرق لـ "الانتقالي الجنوبي" وجيشه الالكتروني، اظهار مدى خوائهم الثقافي والفكري وانقطاع صلتهم بالجنوب والانتماء لتراثه، حين صوب عبدالرحمن انيس لقناتهم أن أغنية "سرى الليل" من كلمات الشاعر عبدالله هادي سبيت وغناء محمد المرشدي، وليست للفنان عبدالعزيز المتعب.

كما صَوَّب عبدالرحمن انيس لقناة "الانتقالي" خطأ اخر فادح اثناء نقلها المهرجان العيدي نفسه "مهرجان ليالي عدن"، ونسبها اغنية "كلمة ولو جبر خاطر" للفنان الراحل محمد سعد عبدالله، إلى الفنان السعودي عبادي الجوهر، الذي لم يكن قد ولد حين ظهرت الاغنية وملأت الافاق يمنيا وعربيا.

ومع أن عبدالرحمن أنيس، تقصى -كعادته- الحقائق، وابلغته القناة بأن هذه الاخطاء سببها مكتبة مكتب وزارة الثقافة في عدن، ونشر هذا التوضيح كما هو، وإصدار مكتب الثقافة بعدن بيانا يوضح فيه الأخطاء التي وقع فيها بهذا الشأن؛ إلا أن حملة تحريض "الانتقالي" ضده استمرت.

تصدر هذه الحملة التحريضية، الناشط البارز في صفوف الانتقالي، خالد العبدلي، عبر حسابه "صمرقع" على منصة إكس (توتير سابقا)، متهما عبدالرحمن انيس بأنه "صحفي خبيث" و"يتربص بما يدور في عدن وفي أبسط الأمور يتدخل دون غيره سبق وتحدثت عنه في تغريدة سابقة عن خبثه".

مضيفا: "هذا يتربع في مكاتبكم يا قيادة المجلس (الانتقالي) لن اتركة لدينا أعين عليه في كل مكان على الواقع وفي المواقع وملفات وصور ومقاطع ومن من يستلم رواتبه وليس راتب مما يُشيب الطفل وهو جنين رغم أنه قام بحظري وتهرب من المواجهه سوى كان شخصيا أو بالتواصل الإجتماعي".

وتابع: "ساكشف لكم سرا بسيط في آخر التغريدة تابعوا واقرأو ولدي مزايد عنه وعن والده وعمه ومكتب الاوقاف ومن النساء التي وظفهن والده أنيس الحبيشي الأبي من نفس الجنسية وماذا حدث في المكتب وكيف نفذوا خططهم بعد حرب 2015، وما السبب وماذا كان دور النساء حينها مع الإثبات".

مهددا "إذ لم يتوقف عن التربص بالعاصمة عدن على أشياء لا داعي لها أن تُنشر اساسا فهي أخطاء فنية واردة والتركيز عن شماله، إذا كان فعلا حريص فهو يفهم مقصدي ماذا اقصد بشماله". وأردف: "سوف تجدوا من هذا الإعلامي المدلل مالا يسركم فتابعوا تغريداته عن قرب ستجدوا بأنه يتمتع بخبث".

شاهد .. "الانتقالي" يخوض صحفي ويحرض لتصفيته

في المقابل، ضجت منصات التواصل بحملة استنكار واسعة لتحريض سياسيي وناشطي "الانتقالي الجنوبي" ضد الصحفي عبدالرحمن انيس. معتبرة الحملة شاهدا جديدا على شمولية وقمعية "الانتقالي" للرأي، اكان نصحا أو انتقادا، ودمويته في قمع المختلفين عنه أو معه، ومعددين سلسلة جرائمه بهذا المجال.

وقال الناشط الاعلامي البارز، بحساب "حضرمي مشقاصي": "الصحفي الشريف عبدالرحمن انيس، يتعرض للتهديد من شله مباخر الانتقالي، والصمرقع نموذج لهم ومنشورة تهديد مبطن ضدة. حسب منشور الصحفي عبدالرحمن الاخير انه سيتوقف عن النشر. استاذنا القدير عبدالرحمن حياتك اهم من نشر الاخبار".

شاهد .. حملة تضامن واسعة مع عبدالرحمن انيس

من جانبه، قال نائب رئيس منظمة "مواطنة" لحقوق الانسان رشيد الفقيه: "على امتداد السنوات الماضية راكم الصحفي عبدالرحمن أنيس بالتزامه بمعايير المهنية والدقة والموضوعية والإستقلالية سُمعة جيدة أكسبته الاحترام والثقة على نطاق واسع. ويتوجب على السلطات الفعلية وأنصارها الإستماع لملاحظاته والإستجابة لها بتصحيح الأخطاء".

مضيفا: "عوضاً عن حملات التشهير والتحريض المنفلت على شبكات التواصل الإجتماعي". وأردف من وحي التقارير الحقوقية لرصد وقائع انتهاكات حقوق الانسان وحرية التعبير في جنوب البلاد: "إن حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير، كآلية رقابة ومساءلة مُجتمعية ومستقلة على السلطات العامة، من أهم ركائز المُجتمع الحديث والمُتحضر".

شاهد .. منظمات حقوقية تدين تهديد عبدالرحمن انيس

وأصدرت منظمات دولية متخصصة بحقوق الانسان والحريات، تقارير عدة، تدين "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات ومليشياته بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان وارتكاب جرائم اعتداءات واعتقالات واغتيالات لناشطين واعلاميين وسياسيين على أساس الرأي المختلف. اخرها تقرير صادر عن منظمة "العفو الدولية" مطلع مارس الفائت.

تفاصيل: ادانة دولية لـ "الانتقالي الجنوبي" بهذا الجرم

تصدرت مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" الممولة من الامارات، خلال السنوات السبع الماضية، قائمة اكثر وأخطر أطراف الحرب في اليمن، ارتكابا للانتهاكات الجسمية لحقوق الانسان وحقوق المواطنة، حسب تقارير منظمات حقوقية محلية واقليمية ودولية.

ينهج "الانتقالي" منذ تأسيسه في سعيه للسيطرة على جنوب البلاد وفرض انفصاله بقوة سلاح مليشياته، سياسة الاقصاء والقمع للمختلفين معه، والتفكيك للمكونات الجنوبية، ويطبق النهج الشمولي للحزب الاشتراكي اليمني، ابان توليه حكم جنوب البلاد، وشعاره "لا صوت يعلو على صوت الحزب".

وتبنت الامارات في 2017م إنشاء "المجلس الانتقالي" ورئيسه عيدروس الزُبيدي، وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في اليمن.

يشار إلى أن الامارات تراهن على "المجلس الانتقالي الجنوبي" وتمويلها تجنيد وتسليح الوية مليشياته المسلحة، في تمرير أجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.

المليشيا تقرر اعدام صحفي شهير (اسم+صورة)المليشيا تقرر اعدام صحفي شهير (اسم+صورة)المليشيا تقرر اعدام صحفي شهير (اسم+صورة)المليشيا تقرر اعدام صحفي شهير (اسم+صورة)المليشيا تقرر اعدام صحفي شهير (اسم+صورة)