الثلاثاء 2024/04/30 الساعة 06:09 ص

الرئيس العليمي يجري اتصالا عاجلا بمارب 

العربي نيوز - مارب:

اجرى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد العام للقوات المسلحة والامن، الدكتور رشاد محمد العليمي، اتصالا هاما بمحافظة مارب، للاطمئنان على عضو مجلس النواب السابق، عضو الامانة العامة لحزب التجمع اليمني للاصلاح، الشيخ عبدالله صعتر، عقب نجاته من محاولة اغتيال اثمة، الاحد (14 ابريل) تعرض لها بمديرية الوادي.

ونقلت وكالة الانباء الحكومية (سبأ)، أن "الرئيس العليمي هنأ الشيخ عبدالله صعتر بنجاته من التفجير الاجرامي الغادر ونوه بمواقفه المشرفة في التصدي لمليشيا الحوثي، وأكد حرص الدولة على ملاحقة المتورطين بالتفجير الارهابي، وتقديمهم الى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع، سائلا الله الشفاء للمصابين".

شاهد .. العليمي يجري اتصالا بالشيخ صعتر بمأرب

كشف مقربون من عضو الامانة العامة لحزب التجمع اليمني للإصلاح، الشيخ عبدالله صعتر، عن دوافع محاولة اغتياله في محافظة مارب، السبت (13 ابريل)، وأن بين ابرزها خطبة شهيرة له، كان لها دور كبير ومؤثر في دعم واسناد ثورة الشباب الشعبية السلمية (11 فبراير 2011م).

موضحين ان اسرة الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، وجناحه في المؤتمر الشعبي العام، لا يخفون حقدهم الكبير على الشيخ صعتر منذ خطبته الشهيرة في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء "ارحل لترحل معك المجاعة" ابان ثورة الشباب الشعبية السلمية (11 فبراير 2011م).

وأكدت مصادر محلية في محافظة مارب، "نجاة الشيخ عبدالله صعتر من محاولة اغتيال غادرة نفذت بواسطة عبوة ناسفة زرعت له وجرى تفجيرها عن بعد اثناء عودته من خارج مدينة مارب، في مديرية "الوادي" بمدينة مأرب، واسفرت عن اصابة احد مرافقيه بجروح عدة".

قوبلت محاولة الاغتيال الاثمة باستنكار شعبي واسع، بينما لم يصدر حتى هذه اللحظة اي تعليق عن السلطة المحلية لمحافظة مارب وأجهزة الامن في المحافظة، وعن حزب التجمع اليمني للإصلاح، يوضح ملابسات ما حدث والاجراءات المتخذة حياله في تعقب الجناة وتقديمهم للعدالة.

وعُرف الشيخ عبدالله صعتر بمواقفه الشجاعة التي لا تخاف في الله لومة لائم، ومناصرته ثورة الشباب الشعبية السلمية، وتسبب مواقفه المعلنة في خطب جمع ساحة التغيير بصنعاء، من النظام العائلي الفاسد للرئيس الاسبق علي عفاش، بتأليب أحقاد الاخير وأفراد أسرته.

وفقا لمراقبين فإن عفاش واسرته لم تنس خطبة الشيخ عبدالله صعتر بجمعة "تحية لجيش الشعب" في (15 يونيو 2011م) التي خاطب فيها عفاش قائلا: "ارحل ترحل معك المجاعة والظلم والحروب القبلية والمناطقية. ارحل ترحل معك الرشوة ونهب الاراضي والاستبداد العائلي. 

مردفا: "ارحل يعود اليمنيون الى بلادهم مكرمين معززين يرفع المتسولين من الشوارع. ارحل لتعود لليمن كرامته. ارحل لتعود الحياة المدنية. تبقى الصحة للاطباء والمتخصصين والتعليم لأهله. وتؤدى الامانات الى اهلها. ارحل تحل قضية الجنوب وقضية صعدة وينتهي التطرف والارهاب. ارحل".

شاهد .. خطبة الشيخ صعتر الصاعقة لعفاش (فيديو)

يُضاف إلى هذه الخطبة، خطبته في جمعة "لا حصانة للقتلة" (11 نوفمبر 2011م)، والتي قال فيها: إن عفاش ورموز نظامه "مجرموا حرب. لا تجوز الحصانة لهم. فهؤلاء قد جمعوا كل شيء. فقد سرقوا اموال الامة، وتاجروا بالمخدرات، قتلوا الابرياء، عملوا جرائم ضد الانسانية، عملوا جرائم ابادة جماعية".

شاهد .. خطبة الشيخ صعتر الفاجع لعفاش (فيديو)

ويتهم خبراء لجنة الامم المتحدة وسياسيون وعسكريون الرئيس الاسبق علي عفاش ونجله احمد وابني اخيه طارق وعار، بالانتقام من ثورة الشباب الشعبية السلمية التي اطاحت بنظامه العائلي الفاسد والمستبد، عبر سلسلة اعمال انتقامية، شملت الاغتيالات والتفجيرات للمنشآت العسكرية والخدمية.

تفاصيل: ادانة دولية تقصم ظهر أسرة علي عفاش (وثيقة)

متحدثين بالتفصيل عن أن انتقام علي عفاش وأفراد اسرته، تواصل طوال الاعوام (2012-2014م) وصولا إلى تسليم معسكرات ومخازن الجيش اليمني الى جماعة الحوثي ومشاركتها في انقلاب سبتمبر 2014م على الرئيس هادي والحكومة (الشرعية) وقيادات ثورة الشباب والاحزاب المناصرة لها.

استمرت شراكة عفاش وابن اخيه طارق عفاش مع الحوثيين ضد الشرعية وتحالف دعمها بقيادة السعودية والامارات، حتى انفجار الصراع بين الجانبين على تقاسم مكاسب وغنائم الانقلاب في السلطة والثروة، واندلاع المواجهات المسلحة بينهما، ومصرع عفاش نهاية 2017م وفرار طارق وعمار عفاش.

ظل طارق وعمار عفاش، بعدما تبنت الامارات تمويل تجميعهما ضباط ومنتسبي الجيش العائلي (الحرس الجمهوري والحرس الخاص) وعناصر عفاش في جهاز الامن القومي، الى بير احمد ثم الى الساحل الغربي، يعملان على اسقاط الشرعية واستهداف الجيش الوطني واغتيال قياداته في مارب وتعز والساحل وجنوب البلاد.

ويسعى طارق عفاش وأفراد اسرته إلى إعادة النظام العائلي السابق لعمه الرئيس الاسبق علي عفاش، واستعادة حكم اليمن او شماله مقابل حكم "الانتقالي الجنوبي" جنوب اليمن، عبر الارتهان الكامل لاجندة اطماع الامارات في اليمن والمنطقة عموما، وعرض خدماته للكيان الاسرائيلي، وامريكا وبريطانيا.

يشار إلى أن توجهات التحالف ظلت تسير باتجاه إجهاض ثورة الشباب (11 فبراير) ووأد اهدافها واقصاء قياداتها، عبر دعم اعادة النظام السابق لعلي عفاش ورموزه الى حكم اليمن، وتمكين قيادات جناحه في المؤتمر الشعبي، من السيطرة على مفاصل سلطات الشرعية، وتمويل انشاء وتسليح قوات طارق عفاش.