السبت 2024/11/02 الساعة 07:35 م

دعوة حوثية مفاجئة لطارق واحمد علي (فيديو)

العربي نيوز - ابوظبي:

وجهت جماعة الحوثي الانقلابية، دعوة مباشرة ومفاجئة إلى نجل الرئيس الاسبق علي صالح عفاش وقائد جيشه العائلي (الحرس الجمهوري)، أحمد علي عفاش، المقيم في الامارات منذ يونيو 2013م، وإلى ابن عمه طارق عفاش، على خلفية ظهورهما الاعلامي بإدانة جريمة رداع.

جاء هذا في بث مباشر (مقطع فيديو)، للقيادي البارز في جماعة الحوثي وأحد أشهر ناشطيها، الدكتور احمد مطهر الشامي، بشأن جريمة تفجير عناصر امنية تابعة لها منزل مطلوب امنيا في رداع، وتهدم منازل مجاورة أدى إلى سقوط ضحايا من الاطفال والنساء.

وأقر القيادي الشامي، بـ "بشاعة الجريمة وإدانتها ورفضها من قيادة الجماعة وسلطاتها". منوها بـ "سلسلة الاجراءات الحازمة والحاسمة المتخذة لمعاقبة مرتكبيها". مخاطبا احمد علي وطارق عفاش بأنهم "ليسوا أهلا لتقمص الانسانية وذرف دموع التماسيح على الضحايا".

مضيفا في مقطع الفيديو، الذي نشره على حسابه الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا): "انتم الشر نفسه، من تحالفتم على قصف اليمن وتدمير عشرات الآلاف من المنازل والمنشآت المدنية الخدمية وقتل وجرح عشرات الآلاف من اليمنيين الابرياء طوال 9 سنوات".

وتابع: "لم تذرفوا دمعة واحدة على 30 الف فلسطيني قتلوا حتى الان و70 الف جرحوا ومئات الآلاف محاصرين يواجهون خطر الموت جوعا، وعلى العكس اعلنتم مشاركتكم بالتحالف العسكري الامريكي البريطاني الداعم للعدوان الاسرائيلي وحماية اسرائيل وسفنها".

داعيا كلا من احمد علي عفاش وطارق محمد عفاش، الى "الخجل قليلا من نفسيهما ومواقفهما" التي اعتبرها مخزية في الدنيا والاخرة"، والكف عن العمالة لامريكا وبريطانيا والكيان الاسرائيلي، وأن عليهما في حال لم يصطفا مع الحق أن لا يكونا مع الباطل. 

شاهد .. جماعة الحوثي تخاطب احمد علي وطارق (فيديو)

يأتي هذا بعد اطلالة اعلامية لأحمد علي عفاش، الخاضع لعقوبات دولية على خلفية "إدارته في 2011م قتل وجرح قواته آلاف الشباب في صنعاء وتعز وعموم البلاد"، خرجوا للمطالبة بإسقاط نظام والده العائلي الفاسد والمستبد، و"تهديد استقرار اليمن والامن والسلم الدوليين".

واستثمر احمد علي عفاش، جريمة رداع، للظهور اعلاميا وسياسيا، ببيان "يدين المجزرة الإرهابية المروعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في مدينة رداع محافظة البيضاء، بنسف المنازل على رؤوس ساكنيها، في جريمة وحشية بشعة يندى لها جبين الإنسانية".

شاهد .. احمد علي ينبش سجله الاجرامي بهذا الإعلان

كذلك، ابن عمه ومنافسه على "وراثة الاسرة في الحكم"، طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي؛ خرج بتصريح ادانة لجريمة رداع، متجاهلا قيادته وقناصته قتل آلاف المدنيين خلال (2011م -2017م).

وعلق طارق عفاش، ليل الثلاثاء، على جريمة رداع، بقوله: إن "الجريمة المروعة استمرار في النهج الإرهابي والطائفي لمليشيا تتشدق بالدين وهو منها بريء". مضيفا: "دون مراعاة لحرمة الشهر الفضيل أو تعاليم ديننا الحنيف أو تقاليد وأعراف اليمنيين أو المبادئ الإنسانية".

شاهد .. طارق عفاش يستثمر جريمة رداع دعائيا

يتهم خبراء لجنة الامم المتحدة وسياسيون وعسكريون الرئيس الاسبق علي عفاش ونجله احمد وابن اخيه طارق، بالانتقام من ثورة الشباب الشعبية السلمية التي اطاحت بنظامه العائلي الفاسد والمستبد، عبر سلسلة اعمال انتقامية، شملت الاغتيالات والتفجيرات للمنشآت العسكرية والخدمية.

متحدثين بالتفصيل عن أن انتقام علي عفاش واحمد علي وطارق عفاش، تواصل طوال الاعوام (2012-2014م) وصولا إلى تسليم معسكرات ومخازن الجيش اليمني الى جماعة الحوثي ومشاركتها في انقلاب سبتمبر 2014م، حتى مصرع علي عفاش بانقلابه على الحوثيين نهاية 2017م.

تفاصيل: ادانة دولية تقصم ظهر أسرة علي عفاش (وثيقة)

ويتنافس احمد علي عفاش، وطارق عفاش، عبر قواتهما وقناتيهما "اليمن اليوم" و"الجمهورية"، على وراثة علي عفاش في السلطة، ويسعى جناح عفاش في المؤتمر الشعبي الى تنصيب احمد علي رئيسا للحزب تمهيدا لتقديمه رئيسا لليمن في التسوية السياسية للحرب، بدعم اماراتي سعودي.

إلى ذلك، حصل "العربي نيوز" على صور حصرية، لمسؤولي الامن في محافظة البيضاء ومديرية رداع، المحالين إلى القضاء العسكري، على خلفية جريمة تفجير عناصر امنية تابعة لها منزل مطلوب امنيا في رداع، وتهدم منازل مجاورة وسقوط ضحايا من الاطفال والنساء.

تفاصيل: اسماء وصور المحالين للقضاء بجريمة رداع

وتشهد أوساط جماعة الحوثي الانقلابية، على مختلف المستويات الامنية والعسكرية والسياسية، حالة استنفار واسعة، لاحتواء تداعيات جريمة تفجير عناصر امنية تابعة لها منزل مطلوب امنيا في رداع، وتهدم منازل مجاورة له وسقوط ضحايا من الاطفال والنساء.

تفاصيل: تطورات متسارعة لجريمة رداع النكراء

أكدت هذا، مصادر محلية مقربة من جماعة الحوثي في صنعاء، أفادت بأن عضو ما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" لسلطات جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي، توجه الى مدينة رداع "للقاء مشايخ البيضاء ورداع وأهالي الضحايا، وطمأنتهم بأن الجناة سينالون العقاب".

وحسب ما اعلن نائب وزير الخارجية بحكومة جماعة الحوثي غير المعترف بها، القيادي البارز في الجماعة، حسين العزي، فإن "القيادة وجهت بتعويض الأسرة وضبط ومحاسبة المتورطين في هذه الحادثة المؤلمة وفي حادثة مقتل رجال الأمن المؤلمة أيضا". حسب تعبيره.

شاهد .. توجيهات الحوثي بشأن مفجري منزل برداع

من جانبه، قال نائب رئيس الهيئة الاعلامية لجماعة الحوثي، المُعين رئيسا لوكالة الانباء اليمنية "سبأ" في صنعاء، نصر الدين عامر: "ادنا الجريمة ونتابع جبر الضرر والتعويض العادل ونتابع اتخاذ اقسى العقوبات بحق المتورطين". معلنا عن "اقالة قيادات امنية بالمحافظة واحالتها للمحاسبة".

شاهد .. قيادي حوثي يكشف عن اقالة قيادات امنية

كما نشرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة لسلطات جماعة الحوثي، خبرا عن أن "النائب العام للجمهورية (صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين)، القاضي الدكتور محمد الديلمي، وجه بالتحقيق في واقعة مقتل مواطنين وعدد من رجال الامن في مديرية رداع، وضبط الجناة المتورطين والتصرف فيها وفقا للقانون".

شاهد .. قرار النائب العام للحوثيين بشأن جريمة رداع

وكلف زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، لجنة رسمية برئاسة المعين من الجماعة، محافظا لذمار، وعضو مكتبها السياسي، القيادي الحوثي محمد ناصر البخيتي، للنزول الى مدينة رداع بمحافظة البيضاء، ولقاء المشايخ ومسؤولي السلطات المحلية والامنية وذوي الضحايا واحتواء تداعيات الجريمة.

شاهد .. لجنة حوثية تصل البيضاء لاحتواء ازمة جريمة رداع

بالتوازي، خرج قيادي بارز في جماعة الحوثي الانقلابية، وعضو بمكتبها السياسي، في بث مباشر (مقطع فيديو)، بأجرأ تعليق انتقد بلغة حادة مرتكبي جريمة رداع، والاقدام على تفجير منزل منفذ كمين لمسؤول امني بسلطات الجماعة، بوصفه "عملا احمقا وهمجيا، لا يرضي الله ورسوله ولا أي يمني".

تفاصيل: شاهد .. اجرأ حوثي انتقد جريمة رداع (فيديو)

وأعلنت وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، ليل الثلاثاء (19 مارس) اعترافها بجريمة رداع، في بيان لمتحدثها عبدالخالق العجري، استهله بإبداء "اسفه العميق ازاء الحادث المؤلم في مدينة رداع بمحافظة البيضاء الذي سقط على اثره عدد من رجال الامن ومن المواطنين".

وقال ناطق "داخلية" الحوثيين: إن "الحادثة التي حصلت في مديرية رداع بمحافظة البيضاء، حصلت نتيجة خطأ من قبل بعض رجال الأمن اثناء تنفيذ حملة امنية لملاحقة بعض المخربين الذين هاجموا رجال الأمن في وقت سابق، ما أدى الى استشهاد اثنين من رجال الامن وجرح اخرين".

معترفا ببشاعة الجريمة، بقوله: "واثناء قيام الامن بملاحقة المخربين قام بعض الافراد كردة فعل غير مسؤولة باستخدام القوة بشكل مفرط وغير قانوني بدون العودة واخذ التوجيهات من القيادة الامنية أو علم وزارة الداخلية، وقامت الوزارة بتشكيل لجان ميدانية مستعجلة للتحقيق في تفاصيل الحادثة".

وتابع القيادي الحوثي العجري، قائلا: "لقد وجه وزير الداخلية بضبط الجناة المتورطين في الحادثة واحالتهم للعدالة، كما وجه بتعويض اسر الضحايا والمتضررين من الحادثة، مجددا اسفه على ماحصل في مديرية رداع وان رجال الامن لايمكن ان يكونوا الا حماة لأمن وسكينة الوطن والمواطن".

مختتما بيانه، الذي بثته وسائل اعلام جماعة الحوثي، بقوله: "ولن تتهاون وزارة الداخلية في ضبط اي متجاوز من رجال الأمن او المنتمين للمؤسسة الأمنية في أي منطقة من من يتجاوز القانون او من يخل باخلاقيات العمل الأمني والتزامات رجل الامن الوطنية والدينية". حسب تعبيره.

شاهد .. "داخلية" الحوثيين تعترف بجريمة رداع

واتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها، جماعة الحوثي الانقلابية، بتفجير منزل في محافظة البيضاء وسط اليمن، ما أسفر عن تهدم منازل مجاورة و"مقتل 12 شخصا بينهم اطفال ونساء. وعبرت على لسان ناطقها عن "ادانتها واستنكارها بأشد العبارات الجريمة النكراء في مدينة رداع".

كما أعلن بيان للتحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية، المناهضة للحوثيين "إدانته بأشد العبارات قيام جماعة الحوثي بتفجير منازل مواطنين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء على رؤوس ساكنيها، والذي نتج عنه سقوط قتلى وجرحى بينهم نساء وأطفال في جريمة يندى لها الجبين".

وفجر الثلاثاء (19 مارس) أقدمت عناصر امنية تابعة لجماعة الحوثي، على الانتقام لمقتل رفاقهم، بتفجير منزل قاتلهم "إبراهيم الزيلعي" بحارة "الحفرة" في رداع. وقالت مصادر محلية: إن "المنزل كان فارغا لكن التفجير أدى لتهدم منازل شعبية مجاورة لأسرة اليريمي وناقوس، وسقوط قتلى وجرحى بينهم أطفال ونساء".

يشار إلى أن شابا من آل الزيلعي نصب مساء الاحد (18 مارس) كمينا لأحد أطقم الجماعة في رداع، وقتل شقيق المشرف الأمني "أبو حسين" العوكبي واثنين آخرين كانا معه على متن الطقم، فيما أصيب اثنان آخران، على خلفية مقتل شقيقه قبل عام برصاص المشرف ومرافقيه في سوق عريب للقات برداع.