الخميس 2024/12/12 الساعة 08:28 ص

هيئة اذاعة الكيان تكشف صفقة مع

العربي نيوز - فلسطين:

كشفت هيئة الاذاعة والتلفزيون الاسرائيلية (كان)، عن صفقة جرى ابرامها بين سلطات الكيان الاسرائيلي وجيش الاحتلال مع رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، عيدروس الزُبيدي. كاشفة عن مساومة الاخير للكيان على حماية سفنه العابرة من البحر العربي وخليج عدن وباب المندب والبحر الاحمر، مقابل دعم انفصال جنوب اليمن.

وقالت إذاعة وقناة “كان” الاسرائيلية، إن "المجلس الانتقالي الجنوبي المشارك في مجلس الرئاسة والحكومة اليمنية، ابدى استعداده لمساعدة إسرائيل في مواجهة هجمات الحوثيين والحد من تهديداتهم للملاحة الدولية، والاسهام الفاعل في تأمين مرور السفن إلى الموانئ الإسرائيلية، مقابل الحصول على دعم إسرائيلي واعتراف دولي بإنفصال جنوب اليمن.

مضيفة، نقلا عن المسؤول السياسي للشؤون العربية في "كان نيوز"، روعي كايس: "التعاون الإسرائيلي اليمني. في اليمن أيضا، هناك من يريد كبح جماح الإرهاب الحوثي". وأردفت: "القوات الانفصالية في جنوب اليمن المدعومة من الإمارات تبدي استعدادها للتعاون مع إسرائيل في ظل الأعمال الارهابية المتصاعدة للحوثيين المدعومين من إيران".

شاهد .. الكيان الاسرائيلي يكشف صفقة مع "الانتقالي"

ونقلت القناة عن “مصدر مقرب من رئيس المجلس الانتقالي في جنوب اليمن، قوله: "مهتمون بالتعاون مع اسرائيل". مضيفا: إن الزُبيدي "عقد خلال الأيام الماضية عدة لقاءات مع مسؤولين محليين ومسؤولين إماراتيين ومسؤولين أمريكيين لبحث التعامل مع التصعيد الحوثي”. وأردف: "المجلس الانتقالي مهتم بالتعاون مع اسرائيل للحد من الإرهاب الحوثي".

لافتا إلى أن رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزُبيدي نهاية الاسبوع الماضي، عقد على هامش مشاركته بقمة المناخ في دبي، اجتماعا مع المبعوث الامريكي الخاص الى اليمن تيم ليندركينغ، وأكد "إن القوات المسلحة في جنوب اليمن مستعدة للعب دور مركزي في تأمين طريق الشحن في البحر الاحمر وباب المندب مع الشركاء الاقليميين والدوليين".

شاهد .. الزُبيدي يلتقي المبعوث الامريكي الى اليمن

وأشارت قناة "كان" الاسرائيلية على لسان محررها للشؤون العربية، روعي كايس، إلى أن "هناك تنافس في الجنوب بين القوات الحكومية المدعومة من المملكة العربية السعودية وتلك القوات الانفصالية المدعومة من الإمارات التي تطمح إلى الحصول على الاستقلال والانفصال رسميا عن الجزء الشمالي، كما كان الحال في السابق (قبل عام 1990م)". 

منوهة إلى أن "القوات الانفصالية معقل سيطرتهم هو مدينة عدن الساحلية الاستراتيجية". ونقلت عن المصدر المقرب من رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" عيدروس الزُبيدي، قوله: "إذا اعترفت إسرائيل بحقنا في تقرير المصير في جنوب اليمن، فستجد حليفا على الأرض ضد تهديد الحوثيين". وتأكيده الحاجة إلى "تلقي الدعم الدولي وكذلك الدعم من إسرائيل".

شاهد .. الزُبيدي يعرض على الكيان هذه الصفقة (فيديو)

في السياق، أعلن رئيس "المجلس الانتقالي" عيدروس الزُبيدي، الاربعاء، لدى افتتحه مقر الاكاديمة العسكرية العليا في عدن: "إن كل القوات التي تم تشكيلها منذ انطلاق عاصفة الحزم وحتى يومنا هذا، جنودا، وضباطا، وقيادات عسكرية، سيكونون تحت إمرته في أي معركة عسكرية سيخوضها"، و"تقف مع المجتمع الدولي في حماية خطوط الملاحة البحرية".

شاهد .. الزبيدي يلعن المشاركة بالتحالف الدولي البحري

جاء اعلان الزُبيدي، رسميا، مشاركته ومليشياته المسلحة في التحالف الدولي لتأمين الملاحة في البحر الاحمر وباب المندب بقيادة الولايات المتحدة، عقب ايام على اعلان قائد القوات البحرية الموالي للإنتقالي، تلقي دعوة امريكية للانضمام إلى هذا التحالف، والمشاركة في التصدي للهجمات الحوثية وتهديدها الملاحة الدولية وحركة السفن الاسرائيلية والمتجهة للكيان.

شاهد .. حديث قائد القوات البحرية النخعي عن التحالف الدولي

وتزامن هذا الاعلان، مع انضمام طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، إلى تحالف عسكري دولي بقيادة أمريكا لحماية السفن الاسرائيلية والسفن المتجهة الى الكيان الاسرائيلي عبر البحر الاحمر والبحر العربي وباب المندب، من هجمات مليشيا جماعة الحوثي الانقلابية، المتصاعدة بزعم "دعم فلسطين والمقاومة الفلسطينية".

جاء هذا خلال زيارة نفذها طارق عفاش، الاربعاء، إلى مملكة البحرين، المقر المركزي لقيادة الاسطول البحري الامريكي الخامس والقوات البحرية المشتركة (CMF)، ولقائه مع قيادات عسكرية بحرينية وامريكية وفرنسية واسرائيلية، واعلان القيادة المركزية للقوات الامريكية، رسميا، انشاء التحالف العسكري البحري الدولي لحماية الملاحة في باب المندب والبحر الاحمر، وانضمام اليمن إليه رسميا.

تفاصيل: امريكا تعلن انضمام اليمن لتحالف حماية الملاحة

استبق طارق زيارته للبحرين، بتنظيمه، الثلاثاء، استعراضا لخفر السواحل التابعة لقواته في المخا، احتفت به هيئة الاذاعة والتلفزيون الاسرائيلية (كان نيوز) وأبرزت قوله: "هناك تهديد كبير هنا من أسلحة إيران بحجة حرب غزة والهجمات على السفن الإسرائيلية. إنهم يحاولون مهاجمة موانئنا وقتل اليمنيين من أجل خدمة المشروع الإيراني في المنطقة". واعتبرت طارق عفاش و"الانتقالي" حلفاء للكيان الاسرائيلي.

شاهد .. الكيان الاسرائيلي يكشف الشراكة مع طارق والانتقالي

يأتي هذا، بعدما كان "المجلس الانتقالي" مع بداية العدوان الاسرائيلي على غزة، فاجأ المواطنين في عدن والمحافظات الجنوبية، بتبني موقف الامارات من فلسطين والمقاومة الفلسطينية بوصفها "تنظيمات ارهابية"، وبدأ حملة عبر خطباء المساجد لمهاجمة "حماس" وتحميلها مسؤولية التصعيد وتداعيات الحرب الكارثية على الفلسطينيين، وقمع الخطباء المؤيدين للمقاومة الفلسطينية وحركة حماس.

تفاصيل: سريان اجراء صادم بشأن فلسطين في عدن (فيديو)

ومطلع نوفمبر الماضي، بدأ كيان الاحتلال الاسرائيلي، الرد على هجمات جماعة الحوثي الانقلابية، وتهديدها باستمرارها في مهاجمته بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بتحرك صادم استهله من العاصمة المؤقتة عدن، عبر "المجلس الانتقالي" ومليشياته الممولة من الامارات، وفرضها حظر اي دعوات او تظاهرات او تبرعات شعبية تضامنية مع فلسطين ومليوني فلسطيني محاصرين بقطاع غزة.

تفاصيل: الكيان يبدأ الرد على الحوثيين من عدن ! (فيديو)

كما أعلن رئيس "المجلس الانتقالي" عيدروس الزُبيدي مع بداية العدوان الاسرائيلي على غزة مطلع اكتوبر الفائت، ادانته "التصعيد ضد اسرائيل"، وابلغ السفير الامريكي لدى اليمن، عدم اعترافه بحركة حماس، و"دعمه السلطة الفلسطينية وحل الدولتين وترحيبه بالسلام مع الكيان الاسرائيلي، وفق "الاتفاق الابراهيمي" المُبرم بين الامارات والكيان، برعاية الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب نهاية 2020م. 

تفاصيل: الزُبيدي يبلغ امريكا الموافقة على التطبيع (وثيقة)

مجددا بهذا الموقف تمسكه بإعلانه الصادم للجنوبيين قبل عامين في لقاء مع قناة "روسيا اليوم"، عن قرار "المجلس الانتقالي" التطبيع الكامل للعلاقات مع الكيان الإسرائيلي، ومباركته تطبيع الامارات العلاقات معه، وتأكيده أن "المجلس الانتقالي سيعرض على اسرائيل التطبيع معها حال حصوله على الاعتراف الدولي باستعادة دولة الجنوب والاستقلال". في اشارة الى فرضه ومليشياته انفصال جنوب اليمن.

شاهد .. الزُبيدي يعلن قرار التطبيع مع الكيان (فيديو)

يشار إلى أن الامارات تبنت إنشاء "المجلس الانتقالي" منتصف 2017م وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.