العربي نيوز - مصر:
تفصل اليمن ساعات عن بدء "معركة كبرى" حسب مسؤولين عسكريين، تحدثوا عن قيام تحالف عسكري اقليمي ودولي لانهاء تهديدات جماعة الحوثي الانقلابية سلامة الملاحة الدولية وحركة السفن عبر البحر الاحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي.
أكدت هذا تصريحات صادرة الثلاثاء، عن كل من رئيس هيئة الاركان العامة بوزارة الدفاع اليمنية قائد العمليات المشتركة الفريق ركن صغير حمود بن عزيز اطلقها من مصر في لقائه مع نظيره المصري، والمتحدث باسم البيت الابيض الامريكي، وسلطات كيان الاحتلال الاسرائيلي.
وذكرت وكالة الانباء اليمنية الحكومية (سبأ) أن الفريق صغير بن عزيز "بحث اليوم، مع رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق أسامة عسكر، جوانب تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين في المجالات العسكرية والأمنية وتعزيز الأمن البحري ومكافحة الإرهاب".
موضحة أن لقاء الفريقين صغير عزيز واسامة عسكر في العاصمة المصرية القاهرة "تطرق إلى مستجدات الوضع في اليمن والتطورات الجارية على الساحة الإقليمية والدولية، وسبل تطوير الجهود المنسقة والتعاون الثنائي لما فيه تحقيق المصالح القومية ومواجهة التحديات المشتركة".
ونقلت عن الفريق عزيز أنه "أكد أن القوات المسلحة اليمنية وفئات المجتمع اليمني تخوض معركة وجودية للسنة التاسعة في مواجهة مليشيات التمرد والارهاب المدعومة من النظام الإيراني، وتقوم بدورها في حماية الحدود البرية والبحرية والمجال الحيوي ضمن نطاق المحافظات المحررة".
موضحا أن "ايران مستمرة في تهريب الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة والتقنيات والمعدات الحربية للمليشيات الحوثية وتشجيعها لتهديد المصالح الحيوية لليمن ودول الجوار واستهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن ضمن مخطط لفرض الهيمنة على الممرات البحرية".
وأكد في هذا الصدد "تطلعه لمزيد من التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات لتعزيز جاهزية وكفاءة القوات المسلحة اليمنية، وخصوصًا القوات البحرية وحرس الحدود، لتقوم بواجباتها الوطنية والعروبية وتكون شريكًا فعالًا في محاربة الإرهاب وجرائم التهريب وحماية الملاحة الدولية والأمن العالمي".
شاهد .. مباحثات يمنية مصرية لتأمين البحر الاحمر
حسب مسؤولين بوزارة الدفاع فإن رئيس هيئة الاركان العامة بوزارة الدفاع قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، بدأ الخميس زيارة خارجية "عاجلة وحاسمة"، مؤكدين أنها "تطلق العد التنازلي لبدء التصدي الحازم لتهديدات جماعة الحوثي للملاحة الدولية".
وأفاد مسؤولون في وزارة الدفاع إن الفريق صغير بن عزيز، سافر إلى مصر في مهمة عاجلة، لحضور مؤتمر يضم رؤساء اركان القوات المسلحة للدول المطلة على البحر الاحمر، لوضع خطة تنسيق عسكرية وتدشين غرفة عمليات مشتركة لانهاء التهديدات الحوثية للملاحة الدولية.
موضحين أنه "يتوقع اقرار تشكيل وحدات عسكرية مشتركة في خمس نقاط رئيسة، تتوزع ما بين ميون وحنيش وزقر والمخا وميدي، مزودة بمنظومات دفاع جوي حديثة من طراز باتريوت، ومنظومات صاروخية اخرى، لاسقاط اي صواريخ او طائرات مسيرة حوثية ذات تقنيات ايرانية".
وأكد المسؤولون العسكريون أن "اليمن يطل على واحد من اهم الممرات البحرية العالمية، بدءا من اقصى نقطة في المهرة وحتى اقصى نقطة في حجة، تتحكم بالبحر العربي وخليج عدن وباب المندب والبحر الاحمر، وهذا احد اهم اسباب التدخل الايراني عبر مليشيات الحوثي في اليمن".
مفندين ما سموه "مزاعم التطبيع مع اسرائيل"، بقولهم: إن "اليمن وبحكم موقعها الاستراتيجي الهام، عضو رئيس في الاسرة الدولية المعنية بتأمين وحماية الملاحة الدولية وحركة السفن في واحد من اهم الممرات البحرية عالميا، وملزمة بالتنسيق والتعاون مع جميع الدول المطلة على البحر الاحمر".
تفاصيل: رئيس الاركان يطلق العد التنازلي للمعركة الكبرى
بالتوازي كشف البيت الأبيض عن أن "الولايات المتحدة قد تنشئ فرقة عمل بحرية لمرافقة السفن التجارية في البحر الأحمر". وقال مستشار الأمن القومي الامريكي جيك سوليفان: إن "الولايات المتحدة تجري محادثات نشطة مع الحلفاء حول تشكيل الحراسة على الرغم من عدم الانتهاء من أي شيء".
واصفا هذا التحرك بأنه رد "طبيعي على هذا النوع من الحوادث". في اشارة الى تصعيد جماعة الحوثي الانقلابية هجماتها على الكيان الاسرائيلي بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ذات التقنيات الايرانية، وعمليات استهداف السفن الاسرائيلية في باب المندب والبحر الاحمر، واخرها الاحد.
وقال سوليفان للصحفيين: "نجري محادثات مع دول أخرى بشأن فرقة عمل بحرية من نوع ما تضم سفنا من الدول الشريكة إلى جانب الولايات المتحدة لضمان المرور الآمن". وأشار إلى "استخدام فرق عمل مماثلة لحماية الشحن التجاري في أماكن أخرى، بما في ذلك قبالة سواحل الصومال".
مضيفا: "في حين أن الحوثيين وضعوا إصبعهم على الزناد، فإن رعاة الجماعة الإيرانيين هم المسؤولون في نهاية المطاف". في وقت جددت ايران على لسان وزارة خارجيتها نفي اي علاقة لها او صلة بهجمات جماعة الحوثي على الكيان الاسرائيلي وسفنه. زاعمة أن "الحوثيون يملكون قرارهم".
شاهد .. اميركا تعلن بدء تحرك عسكري ضد الحوثيين (فيديو)
https://x.com/RNCResearch/status/1731758176138084604?s=20
يتزامن هذا مع اعلان القيادة المركزية للقوات الامريكية في بيان لها الاحد، عن أن "صواريخا باليستية أطلقها المتمردون الحوثيون في اليمن أصابت يوم الأحد ثلاث سفن تجارية بينما أسقطت سفينة حربية أمريكية ثلاث طائرات بدون طيار دفاعا عن النفس خلال هجوم استمر ساعات".
مضيفة: "لقد عرضوا للخطر حياة الفرق الدولية التي تمثل عدة دول حول العالم. لدينا كل الأسباب للاعتقاد بأن هذه الهجمات، التي يشنها الحوثيون في اليمن، تم تمكينها بالكامل من قبل إيران. ستدرس الولايات المتحدة كافة الردود المناسبة بالتنسيق الكامل مع حلفائها وشركائها الدوليين".
شاهد .. بيان للقوات الامريكية عن هجمات حوثية
من جانبه، أعلن كيان الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية في فلسطين وسوريا ولبنان، عن "استعدادات في اسرائيل لهجمات من جماعة الحوثي ضد سفن اسرائيلية او سفن رجال اعمال اسرائيليين". وكشفت عن "تحالف اقليمي ودولي يجري تشكيله لانهاء هذه التهديدات للملاحة الدولية".
ونقلت قناة "I24" الاسرائيلية، عن مسؤولين في الكيان تأكيدهم أن "اسرائيل توجهت بشكل رسمي الى عدة دول بينها بريطانيا واليابان بهدف تشكيل قوة عمليات مخصصة للعمل في البحر الأحمر وباب المندب في اطار تحالف متعدد الجنسيات لضمان حرية الممرات الملاحية في المنطقة".
شاهد .. الكيان يعلن عن تحالف ضد الحوثيين
تأتي هذه التطورات عقب اصدار جماعة الحوثي الانقلابية، مساء الاحد، إعلانا حربيا خطيرا، تضمن تبنيها هجمات خطيرة في مضيق باب المندب، وتهديدها بتوسيع هجماتها خلال الايام المقبلة لتتجاوز البحر الاحمر إلى البحر العربي، في تصعيد خطير، يؤلب العالم على اليمن وينذر بحرب دولية في مياه اليمن الاقليمية.
تفاصيل: اعلان حوثي عاجل بشأن باب المندب ! (بيان)
في المقابل، تشهد الاوساط السياسية والشعبية، اتساع دائرة جدل واسع، حسمه الزنداني بإصداره اعلانا هاما موجها إلى اليمنيين عموما، وكوادر وقواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح، خصوصا،بشأن التحرك لنصرة فلسطين واسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، بما فيه استهداف جماعة الحوثي الكيان الاسرائيلي وسفنه.
تفاصيل: الزنداني يحسم جدل استهداف الكيان وسفنه (بيان)
وتهدد الهجمات الحوثية في باب المندب والبحر الاحمر باثار اقتصادية كبرى، اقليميا ودوليا، إذ "يتم شحن 8.8 مليون برميل نفط خام يوميا من دول الخليج إلى أوروبا والولايات المتحدة والصين عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يجعله واحدا من أهم نقاط التجارة العالمية" حسب تأكيد إدارة معلومات الطاقة الامريكية، وتحذيرات دول عدة.
إلى ذلك استأنف جيش الاحتلال الاسرائيلي، فور انتهاء الهدنة، شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محرمة الاستخدام دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مخلفا دمارا هائلا في البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، علاوة على حصاره الخانق للقطاع.
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "15500 قتيلا فلسطينيا (بينهم 6000 طفل و4000 امرأة و668 مسنا)، والمصابين 40000، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم 347 ضباط وجنود، ونحو 3000 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.