الاثنين 2025/05/19 الساعة 05:34 ص

هجوم يباغت طارق عفاش بأبوظبي (صور)

العربي نيوز - صنعاء:

باغت هجوم عنيف، طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي لليمن، اثناء تواجده في العاصمة الاماراتية ابوظبي، لحضور حفل زفاف نجله عفاش، المتواصل منذ اسبوع.

جاء هذا في رد عنيف وحاد وجهته جماعة الحوثي على تصريح ادلى به طارق عفاش، تعليقا على احتجاز متظاهرين مشاركين في تظاهرات رفع علم الجمهورية بالعاصمة صنعاء واب والحديدة، احتفاء بذكرى 26 سبتمبر.

وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، المُعين منها محافظا لذمار، القيادي الحوثي البارز، محمد ناصر البخيتي: "‏المشكلة ليست في رفع علم اليمن بل في التحرك لخدمة دول العدوان ولن نسمح بذلك حتى ولو رفعوا المصاحف".

مضيفا في تدوينة على حسابه بمنصة إكس: "هناك فرق كبير بين من يرفع علم اليمن وهو يقاتل في سبيل تحريره وإستعادة سيادته واستقلاله وبين من يرفع علم اليمن وهو يقاتل في سبيل احتلاله ويرفع اعلام المحتلين على ارضه".

وتابع القيادي الحوثي قائلا: "اختصار الجمهورية في علم يُرفع وشعار يُردد من أجل تمكين ملوك ال سعود من تعيين حكام اليمن ابتداء بعفاش وإنتهاء بالعليمي اصبحت مؤامرة مكشوفة ولم تعد تنطلي على احد". حسب تعبيره.

موجها دعوة لطارق بقوله: "نأمل ممن تورطوا في الوقوف في صف العدوان بأي شكل من الاشكال ان يتوبوا إلى الله ويعودوا إلى صف الوطن لأن الأمور أصبحت واضحه ولم يعد هناك مجال لأي عذر لا امام الله ولا أمام الناس".

شاهد .. رد عنيف لجماعة الحوثي على طارق عفاش

وعلق طارق عفاش، متأخرا بخمسة ايام، على احتجاز سلطات جماعة الحوثي مشاركين بتظاهرات رفع علم الجمهورية في صنعاء عشية ذكرى ثورة 26 سبتمبر بتهمة "استفزاز رجال الامن للاشتباك معهم والارتباط بمخطط خارجي لزعزعة الامن".

قال طارق في تعليقه: "اعتداء مسلحي الحوثي على من يرفع علم الجمهورية اليمنية في مناطق سيطرته سابقة لامثيل لها في التاريخ. كيف يتحول رفع مواطنين علم الدولة التي تدعي انك تمثلها جريمة؟". وأردف: "بالروح بالدم نفديك يا يمن".

شاهد .. تصريح لطارق يرتد عليه بموجة سخرية

وأثار تصريح طارق عفاش، موجة جدل واسعة، بين مؤيدين من ناشطي جيشه وأسرته الالكتروني، وساخرين ذَكَّروا طارق بأن مليشيا الانتقالي الجنوبي طردته من عدن بعد منعه من رفع علم الجمهورية بسطح فيلته بمدينة الخضراء بعيد 22 مايو".

مشيرين إلى أنه "كان مخزيا صمت طارق على واقعة مداهمة مليشيا "الانتقالي" فيلته وإجبار حراسته على انزال راية علم الجمهورية واعتقال عدد منهم". ولافتين إلى أن "صمت طارق حتى اليوم وحظر عودته إلى عدن شاهد على ارتهانه للامارات".

وتصاعدت الخلافات بين طارق عفاش و"المجلس الانتقالي"، عقب تنفيذ مليشيات الاخير، في مايو 2022م حملة إلى فيلا طارق في المدينة الخضراء بمدينة عدن، ومحاصرتها واجبار حراستها على انزال راية كبيرة لعلم اليمن كانت تعتزم رفعها بسطح الفيلا.

تفاصيل: طارق يفر من عدن بعد انفجار الموقف مع "الانتقالي" 

واشتعلت العاصمة صنعاء ومحافظتي اب والحديدة، وشوارعها باحتفالات شعبية واسعة وغير مسبوقة، بذكرى ثورة 26 سبتمبر (1963م)، وطوفان من اعلام الجمهورية عقب تسجيل وقائع متفرقة "لسحب عناصر امنية رايات العلم من متظاهرين".

تفاصيل: صنعاء تشتعل من جميع النواحي (صور+ فيديو)

بالمقابل، تتابع موجة الاستياء والاستنكار لتحريض وسائل الاعلام السعودية ضد التظاهرات بمناطق الحوثيين عبر تصريحات على لسان مسؤولين في الحكومة الشرعية، تتحدث عن أن "الحكومة على تواصل وتنسيق مخابراتي مع الذين خرجوا بتظاهرات العلم".

تفاصيل: السعودية تحرض ضد تظاهرات صنعاء ! (فيديو)

واحتجزت سلطات جماعة الحوثي متظاهرين بتهمة "تعمد استفزاز رجال الامن وزعزعة الامن". واعتبرت أن "الخروج لرفع علم الجمهورية ذريعة لأنه مرفوع بجميع مؤسسات الدولة واحتفالاتها الرسمية". زاعمة أن "حالات ازالة العلم فردية جرت معاقبتها".

كما خرج زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، بخطاب متلفز، ليل الثلاثاء الفائت 26 سبتمبر، زعم فيه أن "الجمهورية لم تعد محل انقسام أو خلاف"، مفصحا رسميا، ولأول مرة عن موقفه وجماعته من الجمهورية والنظام الجمهوري واستمراره في اليمن.

شاهد .. الحوثي يصرح رسميا بموقفه من الجمهورية (فيديو)

وبدا مؤسفا وباعثا على الاسى والسخط بين أوساط ملايين اليمنيين، حظر أي مظهر من مظاهر الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة أو رفع رايات علم الجمهورية اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، باستثناء مدينتي مارب وتعز.

يشار إلى أن ذكرى ثورة 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر 1963م، تحلان هذا العام في وقت تصاعدت حدة التحركات لتنفيذ مخططات تستهدف وحدة اليمن وسيادته، يديرها التحالف بقيادة السعودية والامارات، وتتولى تنفيذها مليشياتهما المحلية، ممثلة بقوات طارق عفاش ومليشيات "المجلس الانتقالي".