العربي نيوز - لحج:
عاد نظام الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، رسميا، إلى محافظة لحج، وبدأ فعليا مزاولة نشاطه، عبر واحدة من ابرز المظاهر المقترنة به حصريا، على صعيد التعامل مع الخصوم والمعارضين وطريقة تصفيتهم، وبخاصة الوسيلة المستخدمة في عمليات الاغتيالات.
أكد هذا مراقبون سياسيون للشأن اليمني، في تعليقهم على جريمة اغتيال مسؤول بارز في السلطة المحلية بمحافظة لحج، واستدعاء طريقة ووسيلة اغتياله، سلسلة الاغتيالات المتلاحقة لقيادات الحزب الاشتراكي إبان المرحلة الانتقالية (1990-1993م) بواسطة الهايلكوسات.
وأعلنت إدارة الامن في محافظة لحج، الجمعة، عن تعرض مدير عام مديرية المضاربة ورأس العارة السابق، وعضو القيادة المحلية لـ "المجلس الانتقالي"، العقيد محمد علي عبد الله، الشهير بـ “الصيني”، لعملية اغتيال آثمة بكمين مسلح غادر، استهدفه شمالي المحافظة.
موضحة في بيان، أن ”مجموعة مسلحة مجهولة الهوية، كانت على متن سيارة هايلكوس (بيك آب) نصبت كمينا في منطقة عتيرة بمديرية تبن جوار مخيم النازحين شمال لحج، للعقيد الـ“الصيني”، وأطلقت عليه الرصاص واردته قتيلا، فيما نجا نجله، ولاذ المسلحون بالفرار".
تأتي عملية الاغتيال على خلفية تصاعد التوتر والخلاف بين طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، وقبائل الصبيحة وقوات "العمالقة الجنوبية"، على خلفية نشر طارق عفاش قواته بمديريتي المضاربة ورأس العارة المطلتان على مضيق باب المندب.
تفاصيل: طارق عفاش يكسر الصبيحة بهذا التفويض (فيديو)
يشار إلى أن العاصمة صنعاء وعدد من مدن جنوب البلاد، شهدت خلال المرحلة الانتقالية التالية لإعادة توحيد شطري اليمن (1990-1993) سلسلة اغتيالات متلاحقة نفذها المؤتمر الشعبي بقيادة علي عفاش، لقيادات الحزب الاشتراكي اليمني، نفذت جميعها بواسطة مسلحين على متن سيارات هايلوكس (بيك اب)، وكانت من اسباب اندلاع حرب صيف 1994م.