الاربعاء 2024/12/11 الساعة 12:14 ص

جولة مفاوضات حاسمة في الامارات ! (تفاصيل)

العربي نيوز - ابوظبي:

بدأت، في دولة الامارات، وعقب اقل من اسبوع على اختتام ثاني جولة مفاوضات مباشرة وعلنية بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية لانهاء الحرب واحلال السلام في اليمن؛ جولة مفاوضات وُصفت بالحاسمة، على صعيد ترتيب وضع اسرة الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، في التسوية السياسية المرتقبة.

واستدعت الامارات إلى عاصمتها أبوظبي، طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة منها في الساحل الغربي لليمن، للقاء ابن عمه احمد علي عفاش، وحسم الخلافات بشأن ممثل اسرة عفاش في التسوية السياسية المرتقبة للحرب واحلال السلام في اليمن.

وفقا لوسائل اعلام تابعة لطارق عفاش، فقد غادر الاخير مدينة المخا الاحد، متوجها إلى الامارات، لحضور حفل زفاف نجله عفاش، ونشرت صورا للزفاف غاب عنها ابن عمه احمد علي، قائد الجيش العائلي لنظام عفاش (الحرس الجمهوري والقوات الخاصة) المقيم في ابوظبي منذ 2013م.

وأفادت مصادر سياسية ودبلوماسية، فإن "الامارات تسعى لطي الخلافات المتصاعدة بين طارق عفاش وابن عمه احمد علي عفاش، بشأن الممثل لأسرة علي صالح عفاش، في التسوية السياسية للحرب وخطة السلام في اليمن، المرتقب الاعلان عنها على ضوء مستجدات مفاوضات السلام".

موضحة أن "الخلافات تصاعدت عقب تدشين احمد علي، رسميا، نهاية اغسطس الفائت، حملة إعادة النظام السابق لوالده، بقيادة المؤتمر الشعبي العام، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيسه في الداخل ويسعى إلى حشد موافقة قيادات المؤتمر بالداخل والخارج، على تصعيده رئيسا للحزب.

تفاصيل: احمد علي يدشن حملة اعادة النظام السابق (اعلان)

وأشارت المصادر إلى أن "طارق عفاش، بات الممثل الفعلي لأسرة عفاش، عقب تصعيد التحالف له إلى عضوية مجلس القيادة الرئاسي عقب ازاحة الرئيس هادي، ويملك قوات عسكرية مدعومة من الامارات، لكن بالمقابل، أحمد علي يتزعم المؤتمر الشعبي جناح والده، ويحظى بتأييد قواعده".

في السياق، سبق أن عقد أفراد اسرة الرئيس الاسبق علي عفاش، المقيمين بسلطنة عمان والامارات والرياض والمخا، اجتماع موسعا وغير مسبوق عقب ازاحة الرئيس هادي وتشكيل مجلس القيادة، ضم الابناء وابناء الاعمام والاصهار وابناءهم، في قصر اقامة احمد علي عفاش، في ابوظبي.

تفاصيل: اجتماع موسع لأسرة عفاش يحسم هذه الملفات (صور)

وحسب المصادر السياسية، فإن "التحالف وبدفع اماراتي ماضٍ في توجهه الذي بدأه قبل عامين وشمل اسقاط الشرعية بإزاحة الرئيس هادي ونائبه، واستهداف الجيش الوطني وقياداته وسحب قواته من جنوب البلاد واستبدالها بقوات درع الوطن والعمالقة، ونشر قوات طارق بالمحافظات المحررة شمالا".

منوهة بأن "التحالف بقيادة السعودية والامارات يسعى الان إلى حسم الامر مع جماعة الحوثي، وتقديم تنازلات متنوعة في مقابل الموافقة على تسوية سياسية للحرب، تضمن ترتيب السلطة في البلاد، وفق شراكة بين المؤتمر الشعبي بقيادة احمد علي وطارق عفاش وجماعة الحوثي والانتقالي الجنوبي".

وأشارت إلى ان "الخطوة التالية المرتقبة من جانب التحالف عقب التوصل إلى اتفاق، ستكون رفع العقوبات الدولية المفروضة على الرئيس الاسبق علي عفاش ونجله احمد علي، والمتضمنة منع السفر وتجميد الارصدة البنكية (الاموال المنهوبة) وتقييد النشاط السياسي، لتتويج إعادة النظام السابق".

يأتي هذا بالتوازي مع سعي  اجنحة عفاش في المؤتمر الشعبي بصنعاء ومصر وابوظبي والرياض وضغطها باتجاه رفع العقوبات الدولية عن احمد علي، والتي تشمل “حظر السفر، وتجميد الاصول المالية (الارصدة البنكية) ومزاولة النشاط السياسي، كشرط لتصعيده رئيسا للمؤتمر الشعبي، ورئيسا لليمن.

وبدت مقدمات هذا التوجه للتحالف، مؤخرا، من خلال تبنيه حملات اعلامية ودعائية واسعة، تسوق لطارق عفاش ومكتب قواته عبر ترتيب زيارات وتمويل وضع احجار اساس لمشاريع في تعز ومديريات الساحل الغربي المحررة، وتصويره "القائد الوطني ورجل الدولة المخلص والمنقذ" لليمن واليمنيين.

يشار إلى أن هذه التوجهات المبكرة للتحالف، أكدتها خطواته المتلاحقة، بدءا من تمويل انشاء وتسليح قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ولطارق عفاش، ومرورا باسقاط الشرعية ممثلة بهادي ونائبه، والانقلاب على ثورة الشباب والغاء الاحتفاء بذكراها، ووصولا إلى المصالحة السعودية مع الحوثيين.
 

جولة مفاوضات حاسمة في الامارات ! (تفاصيل)