الثلاثاء 2024/11/19 الساعة 10:20 ص

الحريزي يوجه للرئيس العليمي هذه الرسالة (فيديو)

العربي نيوز - المهرة:

وجه رئيس لجنة الاعتصام السلمي المناهضة لتواجد قوات التحالف والقوات الاجنبية بمحافظة المهرة، الشيخ علي سالم الحريزي، ولأول مرة، رسالة مباشرة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، على خلفية زيارته لمحافظة المهرة، وماتضمنه خطابه من نعتها بالتهريب والارهاب.

وقال الحريزي في اجتماع استثنائي لقيادة لجنة الاعتصام، السبت: "رشاد العليمي يأتي عندنا المهرة، ويصرح ان المهرة هذه فيها ارهاب وفيها تهريب وتهرب السلاح وتهرب المخدرات ولها علاقات بالحوثي. الحقيقة نحن نستنكر هذا الكلام وهذا الكلام مردود عليه، وعليه ان يعتذر لهذا الشعب. هذه المحافظة امنة ومسالمة وتستوعب جميع المواطنين".

مضيفا: "رشاد العليمي ضيف على المحافظة والسلطة المحلية والشعب في هذه المحافظة، ونحن نحترم السلطة المحلية ونحترم هذا الشعب ونحن جزء منه، لكن هو في الحقيقة لم يحترمنا، ولا احترم هذه المحافظة وهذه الامة. يأتي من محافظات تمارس المليشيات فيها الارهاب والاجرام والقتل والنهب وتطرد الشرعية، ولا يتكلم العليمي أو يذكر هذا".

وتابع الحريزي: "لا يتحدث العليمي عن مليشيا الانتقالي أو يقول ابو زرعة (قائد العمالقة الجنوبية) حاصر أو ضرب رئيس الوزراء أو طردني من قصر معاشيق، يجي عندنا ويتكلم عن المهرة". مضيفا: "العليمي مُعين من السعودية والامارات بمباركة امريكية بريطانية، مُعين رئيس وليس منتخبا، .. ونقول ان الرئيس الشرعي بالنسبة لنا هو هادي".

مؤكدا أن "الرئيس الشرعي هو عبدربه منصور هادي لأنه منتخب من الشعب. بينما العليمي غير شرعي ولم ينتخبه الشعب" وأردف: "كان المفترض بالعليمي على الاقل أن يشير من باب الاخلاق ان سقطرى وجزيرة عبدكوري تتعرض للاحتلال وأن قوات امريكية وبريطانية تنتهك سيادة اليمن ومحافظة المهرة، لأنه يحمل الجنسية الامريكية وصديقهم".

مضيفا: "اعتقد أن رشاد العليمي بهذه الاتهامات الباطلة الموجهة لمحافظة المهرة، مرسل من وكلائه القوى الخارجية لقول هذا الكلام، ليسوغ ويثبت الاحتلال الاجنبي لمحافظة المهرة، سواء من القوات السعودية او الاماراتية او القوات الامريكية والبريطانية" والتي تبرر انتشارها في سواحل اليمن والمهرة بزعم "حماية الملاحة الدولية ومكافحة تهريب السلاح والمخدرات".

وتابع الحريزي: "محافظة المهرة يراد لها اليوم ان يكون فيها مجلس وطنى على غرار مجلس حضرموت وأن بعض الشخصيات المهرية يسعون لذلك بدعم من دول الاحتلال". مشددا على أن "أبناء المهرة سيواجهون جميع التحديات والمخاطر ويفشلون جميع المؤامرات والمخططات والأطماع الخارجية التي تستهدف المهرة واغراقها الفوضى".

شاهد .. الحريزي يوجه للرئيس العليمي هذه الرسالة

من جانبهم، اطلق سياسيون وناشطون يمنيون حملة الكترونية واسعة على منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي تحت وسم #اتهام_المهره_بالتهريب_معيب_يا_عليمي ووسم #اعتذر_للمهره_يا_عليمي تضمنت تدوينات المشاركين فيها رفض نعت المهرة بالتهريب ودعم الارهاب.

وقالت الناشطة البارزة فاطمة شرواح المهري "المهرة وأبناءها أشرف وأطهر منك وممن جابك أيها الجاسوس الرخيص، وان كان شيئا مما تقول في المهرة فهو لم يأتي الا بعد قدوم أسيادك السعوديين والبريطانيين والامريكيين أيها العميل السفيه".

مضيفة بلغة حادة تعبر عن مستوى الغضب والسخط الشعبي العام المتصاعد بين اوساط ابناء المهرة جراء نعت الرئيس العليمي محافظتهم بتهريب الاسلحة وعناصر الارهاب: "مطرود من عدن وجيتنا تقذف بالاتهامات ارضاء لكفيلك السعودي".

شاهد .. غضب واسع في المهرة من الرئيس العليمي

وقال رئيس مركز دراسات وصحيفة "هنا عدن" أنيس منصور:"النحل اليمني الالكتروني يمهل رشاد العليمي بالاعتذار لابناء المهرة 24 ساعة مالم سيتم الرد عليه بحملات وتصريحات شيوخ قبائل المهرة واستطلاعات ميدانية لمدة عشرة ايام ليعرف حجمه وقيمته".

شاهد .. اصداء غاضبة من نعت العليمي المهرة بالتهريب

يأتي هذا عقب إعلان رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الاعلى للقوات المسلحة، رشاد العليمي، حالة الاستنفار الامني والعسكري العام، حسب ما جاء في توجيهاته الحازمة، التي اصدرها اليوم السبت، الى قيادات اللجنة الامنية والعسكرية العليا في محافظة المهرة.

تفاصيل: الرئيس العليمي يعلن الاستنفار العسكري (تفاصيل)

ووصف الرئيس العليمي محافظة المهرة بأنها البوابة الشرقية لليمن ولتهريب الاسلحة والمخدرات لعناصر التنظيمات الارهابية ومليشيا الحوثي، حسبما ورد في كلمته باللقاء الموسع لقيادات السلطة المحلية والقيادات الامنية والعسكرية والمجتمعية والمدنية في المهرة، الخميس.

شاهد .. الرئيس العليمي ينعت المهرة بهذه الصفة (فيديو) 

يوافق خطاب العليمي ما يروج له التحالف بقيادة السعودية والامارات، والولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا، في تسويغ تواجد قواتها الكثيف في محافظة المهرة وانشاء قواعد عسكرية لها في مطارات وموانئ المحافظة، تحت يافطة "مكافحة تهريب الاسلحة والمخدرات".

وأعلن رئيس مجلس أبناء المهرة وسقطرى، الشيخ محمد عفرار، إن "المهرة تواجه حربا في الخدمات ضمن سياسة التدخلات الخارجية التي فرضت على اليمن بشكل عام، ومنهج التركيع من قوى خارجية بهدف اضعاف المهرة وإذلال سكانها، ويتحمل المسؤولية مجلس القيادة".

موضحا: "وهذه الحرب تأتي ضمن سياسة التدخل الخارجي، بعدما عطّل الموانئ وقلص الحركة التجارية في المنافذ بمنع كل الاستيرادات إلا قليلا منها حتى تصبح السلطة المحلية عاجزة أمام معالجة ما تبقى من خدمات،.. من اجل تنفيذ مخططاتهم الاستعمارية".

في المقابل، أعلن الشيخ محمد آل عفرار خلال اجتماع الامانة العامة لمجلس المهرة وسقطرى، الاحد الفائت "رفض اي انتهاك لسيادة الارض والحقوق"، وقال: إن "أبناء المهرة وسقطرى لن يفرطوا في قضيتهم وسيقاومون أي انتهاك لسيادة أرضهم". حسب تأكيده.

مضيفا: "سنكون الحجر الصماء أمام كل أطماع الخارج، وسنفشل المؤامرات التي تستهدف محافظة المهرة، وسيظل المجلس مدافعاً ومناضلاً لتحقيق أهدافه المعلنة من أجل قضية شعب، والوقوف بجانب المجتمع في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وتحسين حياة المواطنين".

وخاطب "المجلس الانتقالي" التابع للامارات ووسائل اعلامه وحملاته التحريضية، بقوله: "أهل المغالطات الذين عملوا على خلط الأوراق وتضليل المجتمع، وظنوا أنهم قد حققوا مكاسب شخصية على حساب الأرض والمجتمع نقول لهم: رويداً رويداً .. أمركم مكشوف أمام الجميع".

مردفا: "فالقضية هي قضية شعب وأرض ووطن ومبادئ لن يتخلى عنها إلا فاقد لأهليته، أو منبوذ في مجتمعه". في اشارة إلى رفض المهرة وسقطرى هيمنة "المجلس الانتقالي" ومساعيه لفرض سيطرة مليشياته على المحافظتين، ضمن مساعيه لفرض انفصال جنوب البلاد.

شاهد .. اعلان ناري لرئيس مجلس المهرة وسقطرى (فيديو)

وأكد حديث عفرار، ما سبق ان كشفه سياسيون ومسؤولون حكوميون مطلع مارس الماضي، عن مفاجأة كبرى في المهرة تتجاوز الخيال، يجري التحضير لها منذ أشهر من جانب التحالف بقيادة السعودية والامارات، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة البريطانية.

تفاصيل: شاهد .. تحضيرات لمفاجأة كبرى تتجاوز الخيال (صور)

يشار إلى أن محافظتي المهرة وسقطرى ظلتا بعيدتان عن الانقلاب الحوثي العفاشي، كمحافظة حضرموت، لكن قوات التحالف السعودية الاماراتية سارعت للانتشار فيها وانشاء قواعد عسكرية تضم قوات امريكية وبريطانية، على نحو كشف عن اطماع التحالف في اليمن، موقعا وثروات.