العربي نيوز - المهرة:
اطلق رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، قبل لحظات، اعلانا عاجلا ومفاجئا لكثير من اليمنيين، اصدره من محافظة المهرة التي وصل اليها اليوم قادما من العاصمة السعودية الرياض، في زيارة تفقدية لأوضاعها تستمر لأيام.
ووجه الرئيس العليمي دعوة عاجلة إلى "رجال المال والأعمال الى استغلال الفرص الواعدة في محافظة المهرة". مؤكدا "التزام مجلس القيادة والحكومة بتعزيز دور سلطاتها المحلية، ودعم جهودها لتحقيق الامن والاستقرار، وتحسين الخدمات الاساسية".
جاء هذا عقب وصول العليمي لمحافظة المهرة في زيارة "من المقرر أن يطلع خلالها على اوضاع المحافظة، ويعقد اجتماعات عمل مع المكتب التنفيذي للمحافظة والمؤسسات الحكومية المعنية بتحسين الاوضاع الخدمية والمعيشية للمواطنين". حسب وكالة "سبأ".
وأفادت وكالة الانباء الحكومية (سبأ) بأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي خلال زيارته التفقدية لمحافظة المهرة "سيدشن ويضع حجر الاساس لعدد من المشاريع الخدمية، والانمائية في المحافظة، وخصوصا في قطاعي الكهرباء، والمياه".
مشيرة إلى أن الرئيس العليمي "اعرب عن سعادته بزيارة محافظة المهرة واللقاء بقياداتها المحلية والمجتمعية، مشيدا بدور السلطة المحلية في تعزيز مكانة المهرة كنموذج للاستقرار، والتعايش، وشريان حياة لملايين السكان، وملاذ آمن لمئات الالاف من النازحين".
وقالت: "أكد الرئيس العليمي إدراك مجلس القيادة الرئاسي والحكومة للأوضاع الخدمية الصعبة التي تعيشها بوابة اليمن الشرقية، والتدخلات الحكومية المطلوبة لتخفيف المعاناة عن مواطنيها". في أول رد على بيان المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى.
شاهد .. اعلان مفاجئ للعليمي من المهرة
يأتي هذا بعدما أصدر رئيس المجلس العام لابناء المهرة وسقطرى، الشيخ محمد عبدالله آل عفرار (سلطان المهرة سابقا) قبل ايام، اعلانا اعتبره مراقبون "مفاجئا وناريا" استبق الزيارة المرتقبة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى محافظة المهرة.
وأعلن رئيس مجلس أبناء المهرة وسقطرى، الشيخ محمد عفرار، إن "المهرة تواجه حرب في الخدمات ضمن سياسة التدخلات الخارجية التي فرضت على اليمن بشكل عام، ومنهج التركيع من قوى خارجية بهدف اضعاف المهرة ويتحمل المسؤولية مجلس القيادة".
مضيفا: "وهذه الحرب تأتي ضمن سياسة التدخل الخارجي، بعدما عطّل الموانئ وقلص الحركة التجارية في المنافذ بمنع كل الاستيرادات إلا قليلا منها حتى تصبح السلطة المحلية عاجزة أمام معالجة ما تبقى من خدمات،.. من اجل تنفيذ مخططاتهم الاستعمارية".
في المقابل، أعلن الشيخ محمد آل عفرار خلال اجتماع الامانة العامة لمجلس المهرة وسقطرى، الاحد الفائت "رفض اي انتهاك لسيادة الارض والحقوق"، وقال: إن "أبناء المهرة وسقطرى لن يفرطوا في قضيتهم وسيقاومون أي انتهاك لسيادة أرضهم". حسب تأكيده.
مضيفا: "سنكون الحجر الصماء أمام كل أطماع الخارج، وسنفشل المؤامرات التي تستهدف محافظة المهرة، وسيظل المجلس مدافعاً ومناضلاً لتحقيق أهدافه المعلنة من أجل قضية شعب، والوقوف بجانب المجتمع في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وتحسين حياة المواطنين".
مخاطبا "المجلس الانتقالي" التابع للامارات ووسائل اعلامه، بقوله: "أهل المغالطات الذين عملوا على خلط الأوراق وتضليل المجتمع، وظنوا أنهم قد حققوا مكاسب شخصية على حساب الأرض والمجتمع نقول لهم: رويداً رويداً .. أمركم مكشوف أمام الجميع".
وأضاف: "فالقضية هي قضية شعب وأرض ووطن ومبادئ لن يتخلى عنها إلا فاقد لأهليته، أو منبوذ في مجتمعه". في اشارة إلى رفض المهرة وسقطرى هيمنة "المجلس الانتقالي" ومساعيه لفرض سيطرة مليشياته على المحافظتين، ضمن مساعيه لانفصال الجنوب.
مطالبا ابناء المهرة وسقطرى: "أن يفهموا شيئا واحداً: أن المهرة وسقطرى إرث وأمانة. لا يمكن التفريط بهما أبداً وما حصل هناك في الجزيرة لن يدوم طويلاً، وأن التاريخ سيفرض نفسه، وأبناء المهرة سيفشلون كل المخططات والمؤامرات التي تستهدف محافظتهم".
شاهد .. اعلان ناري لرئيس مجلس المهرة وسقطرى (فيديو)
وكشف سياسيون ومسؤولون حكوميون مطلع مارس الماضي، عن مفاجأة كبرى تتجاوز الخيال، يجري التحضير لها منذ اشهر من جانب التحالف بقيادة السعودية والامارات، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة البريطانية.
تفاصيل: شاهد .. تحضيرات لمفاجأة كبرى تتجاوز الخيال (صور)
يشار إلى أن محافظتي المهرة وسقطرى ظلتا بعيدتان عن الانقلاب الحوثي العفاشي، كمحافظة حضرموت، لكن قوات التحالف السعودية الاماراتية سارعت للانتشار فيها وانشاء قواعد عسكرية تضم قوات امريكية وبريطانية، على نحو كشف عن اطماع التحالف في اليمن، موقعا وثروات.