العربي نيوز - شبوة:
تعقد محكمة عتق الابتدائية غدا الاربعاء، برئاسة القاضي أحمد القربوع وحضور ممثل النيابة العامة علي محسن الخليفي ومحاميّ اولياء الدم والمتهمين؛ ثالث جلسات محاكمة المتهمين بقتل مدير مكتب الصحة في بيحان الشيخ الدكتور عبدالله الباني عقب ادائه خطبه وصلاة عيد الفطر؛ وسط تطورات وُصفت بالمثيرة.
وأفادت مصادر حقوقية في شبوة، بأن ثاني جلسات المحاكمة الاثنين، شهدت تقديم ممثل النيابة دفاعاته عن ردود محامي المتهمين المنتسبين لمليشيا "دفاع شبوة" التابعة إلى "المجلس الانتقالي" الممولة من الامارات، وأن القاضي "رفض دعوى المحامين جملة وتفصيلا" التي شككت في مقاطع فيديو ادانة المتهمين.
مشيرة إلى أن "تم عرض مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية لوقائع جريمة اغتيال الشيخ الباني المشهودة، وتعرف المتهمون على بعض الجناة الظاهرين في المقاطع والصور، فيما النيابة فندت دعوى محامي المتهمين بالردود الواضحة مع أمثلة من محاضر التحقيق، ليقرر بعدها القاضي رفض دعوى محاميّ المتهمين".
وذكرت المصادر الحقوقية نفسها، أن "ممثل النيابة قدم صورة من بلاغ النيابة للصحف الرسمية بالنشر عن المتهمين الفارين من وجه العدالة". وعددهم (7) بينهم قيادات مدنية وعسكرية رفضت ضبطهم وتسليمهم للقضاء، مليشيا "الانتقالي" بتواطؤ محافظ شبوة القيادي المؤتمري الموالي للامارات، عوض بن الوزير العولقي.
موضحة إن قاضي المحاكمة، "سمح بتقديم الطلبات والطعون وتقدم محامي أولياء الدم بطعن في قرار اتهام النيابة لعدم شموله المتسببين في الجريمة من عسكريين ومدنيين رغم توفر ادلة تدينهم، وقرر القاضي رفع جلسة المحاكمة إلى الأربعاء القادم (يوم غد) على ان تقدم النيابة والمحامون ما لديهم من ادلة وشهود".
وجرى خلال الجلسة الأولى للمحاكمة، الاثنين قبل الماضي، مواجهة المتهمين بقرار الاتهام الذي تلاه ممثل النيابة القاضي علي الخليفي، واستعراض قائمة الأدلة في الجريمة شاملة شهادات مفصلة لـ 12 شاهدا على الجريمة وتقارير طبية للباني والجرحى ومحضر معاينة مسرح الجريمة واثباتها تعرض الباني لـ 28 رصاصة.
كما استعرضت المحكمة صورا فوتوغرافية للجريمة يظهر فيها المتهمون وهم ينفذون جريمتهم، وقرر القاضي "تأجيل استعراض فلاشين يحويان أدلة أخرى إلى الجلسة الثانية (امس الاثنين)، وتكليف النيابة العامة بالإعلان في الجريدة الرسمية للمتهمين الفارين بالحضور خلال شهر أو إثبات التهمة عليهم ومحاكمتهم غيابياً".
وفضحت كاميرات مراقبة متعددة، اجرام المليشيا الانقلابية والمتمردة ووحشيتها ودمويتها في قمع المختلفين عنها ومعها في الرأي والتوجه السياسي، ووثقت تفاصيل جريمة جديدة اقترفتها باغتيال مسؤول محلي بارز، توثيقا كاملا من اكثر من زاوية ومنذ بدايتها وحتى نهايتها.
تفاصيل: كاميرات مراقبة توثق جريمة اغتيال جديدة بالكامل (فيديو)
وأكدت مصادر محلية وأمنية، في مديرية بيحان بمحافظة شبوة، أن "اغتيال الدكتور عبدالله الباني، جاء عقب فشل عناصر تابعة لمليشيا دفاع شبوة (النخبة الشبوانية سابقا) في منع الشيخ الباني من إلقاء خطبة العيد، فتم نصب كمين له على الطريق المؤدي إلى منزله وإعدامه مع سبق الاصرار".
أثارت جريمة اغيتال الشيخ الدكتور عبدالله الباني من مليشيا "المجلس الانتقالي" موجة غضب واستياء واسعة بين اوساط المواطنين، الذين نددوا بـ "نشر شريعة الغاب وإعادة نهج التصفية والقتل للمخالف بالرأي". مطالبين سلطات الدولة بـ "إنهاء فوضى وجرائم وفساد سلطة مليشيات الانتقالي".
وفي 10 يونيو الفائت، تفاجأت قيادات "الانتقالي" ومليشياته في محافظة شبوة، بجموع شعبية غفيرة، ضمت عشرات الآلاف من المواطنين يتقدمهم مشايخ ووجهاء قبائل المحافضة، خرجت للمشاركة في تشييع جنازة الشيخ الدكتور عبدالله الباني، لمثواه الاخير بمسقط رأسه في مديرية بيحان.
مفاجأة تصعق "الانتقالي" وترعب مليشياته (صور+ فيديو)
صُدم "المجلس الانتقالي" التابع للامارات ومليشياته، بما اعتبر استفتاءً شعبيا جنوبيا علنيا، غير مسبوق، لا تقبل نتائجه التزوير، هزت اركانه وتسببت في ارباكه كليا، واجباره على مراجعة حساباته، بما فيها رهان السيطرة بقوة السلاح على محافظات جنوب البلاد، وأنها لا تعني استباب الحكم للمجلس.
شاهد .. استفتاء شعبي جنوبي يصدم "الانتقالي" (فيديو)
يشار إلى أن التحالف دعم عقب اقصاء محافظ شبوة السابق محمد بن عديو لمطالباته المتكررة باخلاء القوات الاماراتية منشآة وميناء بلحاف لتصدير الغاز اليمني؛ تمكين مليشيا "العمالقة الجنوبية" و"النخبة الشبوانية" من السيطرة على محافظة شبوة، لتعمم حال الانفلات الامني الذي فرضته في عدن، وتمارس انتهاكات وجرائم بشعة.