العربي نيوز - عدن:
اضطر القيادي الجنوبي البارز لملس إلى الاقرار علنا بما سماه "الاعتراف بالفشل"، مشددا على ان مبادرة القائمين على السلطة في جنوب البلاد الى الاعتراف بهذا الفشل، هو بداية الحل المنشود، من جميع المواطنين.
جاء هذا في تصريح لوزير التربية والتعليم السابق، الدكتور عبدالله لملس، أكد فيه إن "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، فشل في ادارة عدن والمناطق التي سيطرت عليها مليشياته بانقلابها في 2019م.
وقال الدكتور لملس في تغريدة على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر": إن "الشرعية فشلت خلال ثمان سنوات في إدارة اليمن. والانتقالي فشل في إدارة ما يسيطر عليه خلال ست سنوات".
شاهد .. لملس يعترف علنا بفشل "الانتقالي"
مضيفا: "لا بد من الاعتراف بالحقيقة .. ومن يعترف بالحقيقة سيجد الحل . وسلامتكم !!!". وأردف في تغريدة ثانية: "بمعنى أوضح: الشرعية فشلت في استعادة اليمن. والانتقالي فشل في استعادة الجنوب".
شاهد .. لملس يقر بفشل استعادة اليمن والجنوب
وتشهد عدن وعدد من مدن جنوب البلاد، احتجاجات شعبية متصاعدة، بعدما تسبب استمرار تدهور قيمة العملة الوطنية الى 1400 ريالا مقابل الدولار، في ارتفاع اضافي لاسعار السلع الغذائية ومواد التموين والمشتقات النفطية بنسبة 35%، تضاف إلى ارتفاعها الفاحش والمتجاوز 400% منذ بدء الحرب.
تفاصيل: عدن تنتفض ضد التحالف و"الانتقالي" (فيديو)
في السياق، تتوالى فضائح فساد مالي بمئات المليارات كاشفة عن قائمة لصوص العملة واللقمة والخدمة، من مختلف اطراف السلطة، لترفع سقف المطالب من اقالة الحكومة ورئيسها، إلى #طرد_منظومة_الفساد كاملة. بما فيها قيادات "المجلس الانتقالي" ومليشياته والتشكيلات المسلحة الموالية للامارات، في عدن وجنوبي البلاد.
تفاصيل: فضائح فساد هائل تكشف لصوص العملة واللقمة (اسماء)
وتسبب استمرار تمرد "المجلس الانتقالي" على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومؤسسات الدولة، واستحواذه على قدر كبير من الايرادات العامة للدولة، في عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد، في مفاقمة تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية وانهيار العملة وارتفاع اسعار السلع والخدمات العامة والمشتقات النفطية.
يشار إلى أن الامارات تبنت إنشاء "المجلس الانتقالي" وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.