العربي نيوز - حضرموت:
أربكت زيارة الرئيس رشاد العليمي لمحافظة حضرموت "المجلس الانتقالي" وأخرجت مليشايته وسياسييه وناشطيه عن طورهم، بوصفها تعمد انتصار مكونات حضرموت على مساعي المجلس للسيطرة على المحافظة وضمها الى وصايته وهيمنة مليشياته بالقوة.
وسعى "المجلس الانتقالي" الى استنفار سياسييه وناشطيه لشن حملة شعواء تحرض ضد زيارة الرئيس العليمي، وتعميم بيانات لمنشقين عن مكونات حضرموت، تصف الزيارة بأنها "غير مرحب بها باعتبار العليمي شخصا غير مرغوب فيه" حسب زعمها.
داعية في بيان منسوب إلى "هيئة كتلة حلف وجامع حضرموت" اتباع "المجلس الانتقالي" في حضرموت، إلى التصدي للزيارة بما سمته "التعبير عن امتعاضهم وعدم ترحيبهم لتلك الزيارة لشخص طالما وقف ضد تطلعاتهم ومآلاتهم السياسية التي ينشدون".
شاهد .. "الانتقالي" يحرض اتباعه على استهداف العليمي
من جانبها، استنكرت هيئة "المجلس الانتقالي" في المحافظة انزال صور الزُبيدي ورايات العلم الانفصالي للمجلس ممن سمتهم "العناصر اليمنية وأتباعهم الأخونجية والمؤتمريين، من مغبة التمادي في استفزاز مشاعر المناضلين والأحرار وأسر الشهداء".
وقال البيان متجاهلا قيام عناصر "المجلس الانتقالي" بتمزيق لوحات استقبال السلطة المحلية لحضرموت الرئيس العليمي بشوارع المكلا: "ونؤكد لهم أن قيامهم ليلا، بتنزيل الأعلام الجنوبية، والإعتداء على صور عيدروس الزبيدي، لن يمر من دون عقاب".
شاهد .. هيئة "الانتقالي" بحضرموت تتوعد المواطنين
وأطلق "المجلس الانتقالي" العنان لعناصره واتباعه، لتقوم بأعمال تخريبية في مدينة المكلا، وتهاجم جميع لوحات صور الرئيس رشاد العليمي وعلم الجمهورية اليمنية، التي ازدانت بها شوارع مدينة المكلا، احتفاء بزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.
شاهد .. "الانتقالي" يمزق صور الرئيس العليمي بالمكلا (فيديو)
بالتوازي، اطلق "المجلس الانتقالي" حملة شعواء ضد زيارة الرئيس العليمي ومسؤولي الحكومة المرافقين له إلى مدينة المكلا، عبر هاشتاق #حضرموت_ترفض_العليمي، تضمنت منشورات تحريضية على مهاجمة الرئيس العليمي ومرافقيه بل ووصلت حد التهديد بالقتل.
ونشر القيادي في "المجلس الانتقالي" بمحافظة حضرموت، جعفر ابوبكر، تحت الهاشتاق التحريضي: "حضرموت لن تكون ملاذاً امناً للعليمي ولن يجد موطئ قدم في حضرموت وعليه ان يلبي كل مطالب حضرموت والا فليبشر بثوره شعبيه ستلفظه خارج حضرموت".
شاهد .. تهديد باستهداف الرئيس العليمي في المكلا
من جانبه، صرح القيادي في "انتقالي" حضرموت عبدالله الجود باخريبه، بما يحاك لاستهداف الرئيس رشاد العليمي ومسؤولي الحكومة بمدينة المكلا، قائلا: "الهيئة العسكرية للجيش والأمن الجنوبي في حضرموت تعلن عن رفضها لزيارة رشاد العليمي إلى المحافظة".
شاهد .. مليشيا "الانتقالي" تعلن رفضها زيارة الرئيس العليمي
وبلغة اكثر تصريحا بهدف الاغتيال، نشر المركز الإعلامي لقوات الحزام الامني الجنوبي على حائطه باسم "سسسسهم اليافعي" : "أولا أحمد عبيد بن دغر ???? ثم معين عبدالملك ???? والآن رشاد العليمي ???? الإصرار على إستفزاز الإرادة الشعبية ستقتل صاحبها دون شك ❓".
شاهد .. تهديد صريح بقتل الرئيس العليمي في المكلا
في المقابل، اتهمت اللجنة الامنية العليا بمحافظة حضرموت "المجلس الانتقالي" ومن سمتها "بعض الجهات" بأنها "بدأت تعمل لزرع الفوضى ومنع مشاريع الخير بتعميم منشورات تدعو الى زعزعة الأمن". وحذرت "من أي افعال تخل بالأمن أو تقف في طريق استقدام مشاريع تخدم المواطنين".
مضيفة في بيان لها مرحب بزيارة الرئيس رشاد العليمي: "إن من يقف في طريق الزيارة معادٍ لحضرموت، وسيتم التعامل بحزم تجاه أي اعمال تحريضية أو تخريبية، ويتحمل مسؤوليته من يفكر العبث بالأمن أو يعمل على التحريض للفوضى". وهو ما أكدته اللجنة الامنية العليا للمحافظة.
وحمَّل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي "بشائر كبرى" لمحافظة حضرموت وابنائها، لدى زيارته الاولى منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الى المحافظة، التي بدأها مساء اليوم السبت برفقة وفد سعودي رفيع المستوى، معمدا اجهاض مساعي "المجلس الانتقالي" الانفصالية.
تفاصيل: العليمي يحمل لحضرموت هذه البشائر (تفاصيل)
يأتي هذا بعدما استطاعت المملكة العربية السعودية، بهدوء ودهاء سياسي، اجهاض احلام الامارت في حضرموت، ومحاصرة "المجلس الانتقالي" في اتجاهين كلاهما يقضيان على طموحاته، ويفضيان إلى انهياره وتبعا اجندته في اليمن ومن ورائها الامارات.
تفاصيل: السعودية تباغت "الانتقالي" والامارات بضربة قاضية
كما وجهت السعودية، تحذيرا مباشرا وصريحا الى "المجلس الانتقالي"، ردا على تهديداته المتوالية، لمحافظة حضرموت ومجلسها الوطني، المُعلن عن اشهاره الثلاثاء من الرياض، بختام مشاورات مكونات حضرموت، المعارضة هيمنة "الانتقالي" على المحافظة.
تفاصيل: السعودية تحذر "الانتقالي" من المساس بحضرموت (وثيقة)
يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، يسعى للسيطرة على ثروات المحافظات الشرقية النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات، مستغلا محدودية سكانها، ومستهينا بمقاومتها المسلحة لتوجهاته الرامية لاخضاعها بالقوة.
