الثلاثاء 2024/04/16 الساعة 11:35 ص

حدث مزلزل يقلب الترتيبات رأسا على عقب (تفاصيل)

العربي نيوز - صنعاء:

استدعت التطورات المتسارعة في سياق مفاوضات انهاء الحرب ومساعي إقرار مخططات لتقسيم اليمن؛ حدثا مزلزلا من شأنه ان يقلب جميع الترتيبات رأسا على عقب، ويباغت دول التحالف وأطراف الحرب بما لم يكن بحسبانهم، عبر فرض إرادة شعبية ظلت مغيبة، في مقابل هيمنة املاءات خارجية على البلاد ومسار الاحداث فيها، خلال السنوات الماضية.

وأعاد سياسيون وناشطون يمنيون إلى الواجهة، اعلانا شعبيا مجلجلا، كان صدر في التاسع من مايو، قبل 12 عاما، من ساحة التغيير في العاصمة صنعاء، موقد الثورة الشبابية الشعبية السلمية (11 فبراير) التي سرعان ما تأمر عليها الرئيس الاسبق علي عفاش ودول التحالف نفسها.

صدر هذا الاعلان الشعبي الثوري المجلجل، في 9 مايو 2011م، عن مؤسسي منظمة سيادة، في ساحة التغيير بصنعاء، ودعوا يومها جميع وسائل الإعلام إلى حضور حفل إشهارها، والمؤتمر الصحفي في خيمة المنتدى السياسي، مؤكدين أن خلاص اليمن رهن استعادة السيادة اليمنية.

وقال بلاغ مؤسسي المنظمة، إنها "ستكرس نشاطها للعمل على إزالة الجدار الفاصل الذي أنشأته السعودية على الحدود مع اليمن، واستعادة الأراضي اليمنية المسلوبة من قبلها، وفرض السيادة اليمنية عليها، ورفض كافة الاتفاقيات والمعاهدات التي تنازل بها نظام عفاش عن الأراضي اليمنية".

جاء احياء هذا الاعلان، من سياسيين وناشطين يمنيين من مختلف الاطياف السياسية والمكونات المجتمعية، مؤدين للشرعية ومحايدين وكذلك مؤيدين لجماعة الحوثي، ردا على سعي السعودية والامارات، إلى فرض تقسيم اليمن بما يضمن استمرار وصايتهما على اليمن وموقعه وسواحله وثرواته.

وفي ما يلي نص بيان إشهار المنظمة اليمنية لاستعادة السيادة:

استناداً إلى حق الشعب اليمني التاريخي و الجغرافي في سيادته على أراضيه المغصوبة من قبل الاتفاقيات الجائرة التي سلبت من اليمن حقه المشروع وما يترتب على هذه الاتفاقيات التي تفندها الوثائق التاريخية و الأدلة الحدودية من مصادرة ثروة أجيال اليمن و انتهاك حرياتهم و كرامتهم بكل الصور أللانسانية وكون اليمنيين لم يستفيدوا أبداً من هذه الاتفاقيات الجائرة التي تنازل بموجبها النظام الحاكم و رموزه عن حق الشعب اليمني مقابل تحقيق مصالح شخصية فقط فإنه من واجبنا تصحيح هذا الخطاء التاريخي الفادح الذي دفع ثمنه أبناء شعبنا اليمني و غيب فيها كل أسس وضوابط القانون الدولي و الآليات القانونية في التحكيم الدولي و الفصل في النزاعات الحدودية بموجب الحكم العادل الذي ستند إلى مرجع القانون الدولي وما ترتب على هذه الاتفاقيات من معاناة و ظلم لحقت كل مواطني الحدود و حرمان اليمن من العيش الكريم في الأراضي التي تعود مكتسباتها إليها و استثمارها في تطوير قدراته و إمكانياته الحضارية السلمية .

وسنفتح من خلال هذه المنظمة الباب أمام القانونيين و المنظمات الدولية و المحلية لدراسة أثارا هذه الاتفاقيات الباطلة على اقتصاد و حياة المجتمع اليمني و توثيق و إظهار ما يتعرض له اليمنيون منذ عام 1990م و حتى اليوم على أيدي السلطات السعودية التي أعملت المال لإثارة الفتن و القلاقل و شراء الذمم بين قبائل الحدود وممارسة أقسى و أشنع أساليب المطاردة الوحشية لعقاب اليمنيين و طرد و إخراج ما يزيد عن ثلاثة مليون يمني أبان حرب الخليج ومصادرة حقوقهم و أموالهم و الضغط عليهم لبيعها و التخلي عنها بالتشديد عليهم و أهانتهم وفرض نظام الكفالة و التضييق على من بقي منهم في المملكة من ممارسة أعمالهم التجارية مما كبد اليمن و أبناء اليمن خسائر مادية فادحة التي ما زالت أثارها ماثلة للباحثين حتى اليوم .

كما نقضت المملكة العربية السعودي معاهدة الطائف التاريخية و ضغطت بكل ثقلها الدولي و المادي لإذلال اليمن و تركيع اليمنيين و أهانتهم عبر الحدود بارتكاب جرائم بشعة أبرزها إعلامياً محرقة خميس مشيط التي راح ضحيتها عشرات الشباب كل ذنبهم أنهم يبحثون عن لقمة العيش الحلال في أرض لهم فيها أحقية التاريخ و الجغرافيا وقامت السلطات السعودية بإحراقهم عمداً و ترحيلهم بحجة أنهم متسللين و مجهولين و تحت هذا المسمى العنصري ما رست السلطات السعودية جرائم ضد الإنسانية بحق أبناء اليمن وقتلت المئات منهم تحت و سمع وبصر النظام اليمني المتهالك ولم يحرك ساكناً .

من هنا جاء دور المنظمة للدفاع عن السيادة اليمنية و فتح هذه الملفات التي لا تسقط بالتقادم وما عمدت إليه السلطات السعودية في الآونة الأخيرة من انتهاكات خطيرة للسيادة اليمنية في ضرب مختلف قرى و مدن صعده بمختلف و أشرس أنواع الترسانة العسكرية المتعجرفة و إزهاق أرواح الأبرياء من أبناء اليمن في صعده تحت مبرر الحرب على الحوثيين و الرد على اعتداءاتهم على أراضيها و التي هي في الأصل أراضي اليمن ولا بد من تحريرها وما تسببت به من إهلاك و تدمير لقرى ومساكن الأبرياء بالأسلحة المحرمة دولياً و لم تكتف بذلك بل عملت على إقامة الجدار الشائك على الأراضي اليمنية إمعاناً في تعذيب اليمنيين و النكاية بهم يساندهم في ذالك النظام القمعي المستبد الذي رضي لليمنيين بهذا الوضع و باع أراضيهم و ثرواتهم .

هذه الحقائق يعرفها و يلم بها و يعايشها أبناء الشعب اليمني يومياً .

أهداف المنظمة :

• العمل على استعادة الأراضي اليمنية المسلوب وفرض السيادة اليمنية عليها ورفض كافة الاتفاقيات والمعاهدات السابقة التي أبرمت بهذا الشأن .

• العمل على إزالة الجدار الفاصل الذي أنشئته المملكة العربية السعودية على الأراضي اليمنية

• الدفاع عن سيادة اليمن من أي انتهاك يطال هذه السيادة بكافة إشكاله وتحت أي مبرر .

• تعزيز مفهوم السيادة الوطنية لدى المواطن اليمني بكل فئاته .

• التنسيق مع كل المنظمات والمؤسسات الوطنية بما من شانه تحقيق السيادة الكاملة على كل التراب اليمني .

و المنظمة إذ تبارك لثورة الشباب الشعبية السلمية و تتمنى لها تحقيق أهدافها فإنها تهيب بجميع ألثوار الوقوف إلى جانبها لتحقيق أهدافها و استعادة حقوق اليمنيين .

و الله من وراء القصد ؛؛؛

حرر بتاريخ 6 / جماد الثاني / 1432هـ الموافق 9 / 5 / 2011م


يشار إلى أن السعودية والامارات، ومن ورائهما امريكا وبريطانيا وفرنسا، إلى اخر الدول الراعية لما سمي "المبادرة الخليجية لتسوية الازمة اليمنية وآليتها التنفيذية"، انقلبت على ثورة الشباب، وسعت إلى اجهاض اهدافها الوطنية، وصولا إلى منع الاحتفال بذكراها هذا العام في مارب والمحافظات المحررة، والبدء بتنفيذ مخططات لإعادة نظام عفاش وتقسيم اليمن.

 

حدث مزلزل يقلب الترتيبات رأسا على عقب (تفاصيل)