الخميس 2024/12/12 الساعة 07:42 ص

رسميا .. مؤتمر عفاش يؤيد انفصال

العربي نيوز - المخا:

أعلن المؤتمر الشعبي العام، جناح الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح عفاش، تأييده ودعمه "المجلس الانتقالي" في مسعاه لفرض انفصال جنوب اليمن، محتجا على من يناهض هذا المسعى ويحتفي بالعيد الوطني الثالث والثلاثين للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن اللذين مزقهما بمعاهدة حدود الاحتلالان البريطاني والتركي لجنوب وشمال اليمن مطلع القرن الماضي.

وشن الجيش الالكتروني التابع لاسرة عفاش (احمد علي وطارق عفاش)، حملة شعواء ضد دولة قطر على خلفية اضاءة ابراجها العملاقة بألوان علم الجمهورية اليمنية، مشاركة منها في الاحتفاء بعيدها الوطني وإعلان دعمها الكامل لوحدة اليمن، بوجه المساعي الاماراتية والسعودية لفصل جنوبه.

جاء بين ابرز من تصدروا لشن هذه الحملة الواسعة على دولة قطر، الناشط بوسائل اعلام احمد علي وطارق محمد عفاش، عبدالسلام القيسي، عبر نشر تدوينات وتغريدات على حساباته بمنصات التواصل الاجتماعي، تداولها باقي ناشطي اسرة علي عفاش، على نطاق واسع بمنصات التواصل.

وقال القيسي في احدى تغريداته: "أنا وحدوي، مهما تباينت مع الجنوب لن تكون قطر أبقى لي من إخوة كل شيء". وأردف في بيان دوافع الحملة وانها انتقامها من دعم قطر لثورة الشباب (11 فبراير): "أوغلت قطر بحقنا، وشرذمت بلادنا، والآن تريد المناكفة أكثر بمجرد يافطة على أبراج لوسيل".

مضيفا: "سنتفق على صيغة للوحدة مع إخوتنا في الجنوب، دون أن تقودنا عاطفتنا لمقامرتهم بالغريم الحالي وغريم كل العبث، قطر. دعوة الجنوبي للتشطير أقرب لي من هذا التصرف القطري،المفخخ". في اشارة إلى عداء اسرة عفاش لقطر، على خلفية دعمها ثورة الشباب التي اطاحت بنظامها العائلي.

شاهد .. مؤتمر عفاش يدعم انفصال الانتقالي ويهاجم قطر

وتتوافق الحملة، مع حث احمد علي، نجل الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وقائد جيشه العائلي (الحرس الجمهوري والقوات الخاصة)، "المجلس الانتقالي" التابع للامارات على اعلان الانفصال، بخطاب بثته قناته "اليمن اليوم" بمناسبة ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، اثار غضب "الانتقالي" وسياسييه وناشطيه.

وقال احمد علي، المقيم في الامارات منذ العام 2003م، لإدارة استثمارات اموال الشعب المنهوبة: إن الوحدة "منجز تاريخي عظيم مثّل انتصاراً لتاريخ ونضال وتضحيات وإرادة وكرامة شعبنا ومبادئ ثورثه المجيدة (26 سبتمبر والـ14 من أكتوبر)". دون الاشارة إلى تداعيات حرب 1994م التي قادها والده وآثارها.

وبخلاف إقرار الأحزاب والقوى اليمنية والرئيس رشاد العليمي، بخطأ حرب 1994م وجسامة آثارها، انبرى احمد علي للتحريض على حرب جديدة بدعوته جميع اليمنيين إلى "الدفاع عن الوحدة والتصدي لكل محاولات التشطير والتمزيق والاستلاب وزرع الفتنة والانقسام في صفوف المجتمع اليمني". حسب تعبيره.

مضيفا في مهاجمة "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، لأول مرة: "لا مجال لنجاح أي مشاريع عنصرية أو تمزيقية صغيرة وتحت أي لافتة كانت ولا يمكن لعجلة التاريخ أن تعود للوراء، ونتيجة محاولة هذا الفعل لن تكون إلا عملاً كارثياً على الجميع في الوطن وعلى الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم عموماً".

وأثار خطاب احمد علي عفاش، غضب سياسيي وناشطي "المجلس الانتقالي". معتبرين أنه "يعيد الى الواجهة تعالي والده وتجبره بحق الجنوب والجنوبيين"، واستنكروا تجاهله جرائم والده في جنوب البلاد، وتعمده التحريض على حرب جديدة دفاعا عن الوحدة، في وقت تسعى المكونات السياسية لمعالجة اثار الحرب السابقة.

تفاصيل: احمد علي يحث الانتقالي على الانفصال بهذه الدعوة (بيان)

وكانت قيادات بارزة في المؤتمر الشعبي العام، في الداخل والخارج، احرجت اسرة علي عفاش، وفي مقدمهم طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، برسائل مباشرة تتضمن مطالب بمواقف صريحة ومباشرة، حيال تصعيد "الانتقالي الجنوبي" خطاب وتحركات فرض انفصال جنوب اليمن، وتنتقد صمتهم وحديثهم على استحياء عن وحدة اليمن.

تفاصيل: مؤتمريون يحرجون اسرة عفاش بهذا الطلب العاجل (تفاصيل)

يشار إلى أن أسرة عفاش و"المجلس الانتقالي" يلتقيان في رعاية الامارات لهما، وتبني تمويل انشاء الوية مسلحة تابعة لكل منهما، مقابل دعم كل منهما تقاسم حكم اليمن شمالا وجنوبا، وفرض تقسيم اليمن، وضمان خدمتهما اجندة اطماع ابوظبي في موقع اليمن الاستراتيجي وسواحله وثرواته، في سياق سعيها للهيمنة على الملاحة الدولية عبر مضيق باب المندب.