الخميس 2024/05/09 الساعة 11:07 م

حضرموت تتعهد بمحاكمة احمد علي بهذه الجريمة (فيديو)

العربي نيوز - حضرموت:

صدر من محافظة حضرموت اعلان مفاجئ، يتعهد بمحاكمة احمد علي عفاش، نجل الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، وقائد قوات الجيش العائلي (الحرس الجمهوري والقوات الخاصة) على خلفية اتهامات خطيرة، بينها إدارة خلية مؤتمرية لأسقاط حضرموت من الداخل بأيدي مؤتمريين، وتنفيذ اغتيالات لقيادات حضرمية.

جاء هذا في بيان مصور، القاه مدير امن حضرموت الساحل سابقا، ومدير عام مديرية الريده وقصيعر المشقاص، العميد الركن محمد سعيد الجريري، اعلن فيه "رفض قرار محافظ حضرموت، المؤتمري، مبخوت بن ماضي بتسليم مديرية الريدة وقصيعر لبقايا حزب عفاش (المؤتمر الشعبي العام) بأدوات حضرمية" حسب وصفه.

وقال العميد الجريري في بيانه: "اوجه نداء لقيادة المنطقة الشرقية، قيادة المنطقة العسكرية الثانية (المكلا) بقيادة اللواء الركن فائز التميمي، والنائب في المجلس الرئاسي اللواء الركن فرج البحسني، وللاخوة في المجلس الانتقالي الجنوبي، ومجلس حلف ومؤتمر حضرموت الجامع، في الكتلة وفي الهبة الحضرمية، وكل القيادات السياسية في حضرموت".

مضيفا: "هناك اختراقات نوضحها اليوم من المؤتمر الشعبي العام للسيطرة على حضرموت، وكل الفتن التي بينكم كل الفتن خاصة ما بين القيادات العسكرية وراءها المؤتمر الشعبي العام لتحقيق هدف اعادة السيطرة. أرجوكم حلوا خلفاتكم توحدوا ضد هذه الثلة . ثلة خطيرة جدا". متحدثا عن مؤامرة من حزب علي عفاش (المؤتمر الشعبي) على حضرموت.

وتابع قائلا: "هذه مؤامرة بدت منذ ما يقارب سنة ونصف. بدأت من القاهرة، بلقاء بعض قيادات المؤتمر الشعبي من حضرموت في القاهرة مع مندوبين من احمد علي عبدالله صالح، وكانت الخطة المرسومة هي العودة الى حضرموت بأبناء من حضرموت الذين هم معاهم. هؤلاء هم القيادات المؤتمرية التي سنقدمهم للمحاكمة في الاغتيالات".

مردفا: "سنقدمهم للمحاكمة في قتل ابن همام (يقصد فرج بن همام وأحمد بارجاش، اول شهيدين سقطا في مدينة المكلا والجنوب في انتفاضة شعبية وطنية منددة بيوم الحرب على الجنوب 27 أبريل 98م) وقتل كثير من شهداء الحراك الجنوبي الحضرميين، كذلك سيفتح قريبا ان شاء الله ملف العميد الركن عمر بارشيد (قتل بعبوة ناسفة 2021م)".

وأكد العميد الركن محمد الجريري، في بيانه المصور: إنه عند فتح ملف اغتيال العميد الركن عمر سالم بارشيد العولقي نائب مدير كلية القيادة والأركان الذي قتل بعبوة ناسفة في 9 اغسطس 2012م "سيتبين انهم وراء عملية الاغتيال، وهذا هجوم يستهدف حضرموت والمشقاص، وأعلن هذا، احد قادة الجبهة القومية، علي سالم البيض من المشقاص".

مضيفا: "ستبدأ الثورة على المؤتمر (الشعبي) وعليهم أن يعودوا إلى اوكارهم التي كانوا مختبئين فيها. لن تسلم المشقاص على الاطلاق، لن تسلم المشقاص، البوابة الشرقية لحضرموت إلى بقايا اصحاب القلعة في الشارع الفرعي الذي يخرجوا منه، هؤلاء لن نمكنهم على الاطلاق سواء كانوا في المكلا او كانوا في صنعاء أو كانوا في الخليج أو غيره".

وتابع: "هذا الكلام يجب ان ينشر على الناس كلهم. اما بالنسبة لي فأنا قدمت استقالتي وطلب اعفائي من شهر ستة (يونيو). ولا لاجل اقع مدير عام ابدا. أنا جئت اقدم خدمة امنية استخباراتية عسكرية، وادارية. لكن لن تسلم الا لشخص قيادة ان يدير هذه العملية". مؤكدا أن رفضه تسليم مبنى مديرية الريده وقصيعر، رفض لتسليمها إلى مؤتمر صالح. 

مختتما بيانه بأبيات شعر قال فيها: ( لابيع ناموسي وبيع المنزلة) .. أنا هلالي والهلالي ينتسب .. من بر قابس ومن عرب اخيارها .. يا يافع الثقلين نبغي سعفهم .. أنتم رجال الموت وحنا نارها". كتبها على ظهر قرار محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي بتعيين عبدالباسط باحميد، من المؤتمر الشعبي جناح الرئيس الاسبق علي عفاش، مديرا للمديرية. 
 
شاهد .. بيان يتعهد بمحاكمة احمد علي وقيادات المؤتمر الشعبي

بالتزامن، شهدت مدينة الريدة الشرقية، الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مجمع الدوائر الحكومية شارك فيها المقادمة والمشائخ والاعيان والمناصب والشخصيات الاجتماعية من كافة مدن ومناطق المديرية، بالتوازي مع وصول لجنة الإستلام والتسليم من المحافظة برئاسة مصطفى شيبان مدير مكتب ديوان المحافظ، وقوبلت اللجنة برفض تسليم مبنى المديرية. 

وقال عمرو محمداني الجريري، في تعليق نشره على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إن "العميد الجريري رفض تسليم قيادة المديرية استجابة للواجب الوطني، وتلبية لمطالب المجتمع، وحماية للمصالح العليا للمديرية. وتم تسليم اللجنة المكلفة بيانا صادرا عن ممثلي المجتمع تضمن مبررات رفض التغيير". وتنفيذ قرار محافظ حضرموت ابن ماضي.

مضيفا: "إن رفض تسليم قيادة المديرية (الريده وقصيعر المشقاص) هو أيضاً رفض للمبررات الواهية وغير المقنعة التي حاول صناع هذه المهزلة تسويقها في محاولة بائسة لأقناع الجمهور. وقد أكد الحاضرون ان عملية تغيير العميد الجريري غير المدروسة ستجعل المديرية في مهب الريح وما يترتب عليه من ضياع مصالح كبيرة، وتدمير مكتسبات ناجزة".

وتابع: "ولمديرية الريدة وقصيعر موقع مهم بكونها البوابة الشرقية لمحافظة حضرموت. وليعلم كل من تسول له نفسه الاستخفاف بالرجال ومناطقهم ومصالحهم العليا وخاصة في ظل غياب الدولة والظروف الأستثنائية التي يمر بها الوطن، أن مديرية الريدة وقصيعر ليست مكانا مناسبا لتنفيذ المغامرات الطائشة وغير المدروسة. وليست تربة خصبة لنمو الافكار والاتجاهات الشيطانية".

شاهد .. بيان لمشايخ مديرية الريده وقصيعر المشقاص

في السياق، كشفت مصادر سياسية في الامارات، عن دواعي تجمع اسرة الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، المقيمين في سلطنة عمان والامارات والرياض والمخا، وتفاصيل الاجتماع الموسع وغير المسبوق الذي ضم الابناء وابناء الاعمام والاصهار وابناءهم، في قصر اقامة احمد علي عفاش، في ابوظبي.

وأفادت ان "الاجتماع حمل في ظاهره الاحتفاء بإطلاق سراح عفاش نجل طارق وشقيقه محمد ضمن اتفاق جنيف لتبادل الاسرى بين الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي، لكنه في الحقيقة انعقد لتدارس الخطوات العملية بشأن ترتيب اوضاع افراد الاسرة في منظومة السلطة بالمرحلة القادمة".

موضحة أن "التحالف وبدفع اماراتي ماضٍ في توجهه الذي بدأه قبل عامين وشمل اسقاط الشرعية ممثلة بالرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن، واستهداف الجيش الوطني وقياداته وسحب قواته من جنوب البلاد واستبدالها بقوات درع الوطن والعمالقة، ونشر قوات طارق بالمحافظات المحررة شمالا".

ساردة في هذا السياق "عمليات الاقصاء والاقالات وكذا الاغتيالات لقيادات الجيش، في الجوف ومارب وتعز، بالتوازي مع توغل لنشاط فروع مكتب قوات طارق، واحياء مؤسسة الصالح لأغراض دعائية سياسية، اخرها مساعدات لثلاثة آلاف اسرة بالاشتراك مع بنك الامل والوحدة التنفيذية للنازحين".

وكشفت المصادر السياسية المتطابقة عن تفاصيل غير معلنة عن ملفات ومجريات المشاورات الجارية بالعاصمة السعودية الرياض، بين رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وقالت: إنها "تشمل ترتيبات تصب في تمكين نظام الرئيس الاسبق علي عفاش واستكمال اعادته إلى واجهة المشهد والشرعية".

منوهة إلى أن "الدكتور رشاد العليمي قيادي بارز في المؤتمر الشعبي جناح علي عفاش، ولم يكن اختياره رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، من قبيل المصادفة، بل اختيارا دقيقا يراعي صفته القيادية في المؤتمر الشعبي وعلاقاته بالسعودية والولايات المتحدة، وبهدف الاشراف على اعادة النظام السابق".

ولفتت المصادر السياسية ذاتها إلى أن "التحالف يتبنى انهاء الحرب في اليمن وفق تسوية تطرح تقسيم اليمن إلى دولتين او ثلاث شمالية وجنوبية وشرقية، تأخذ مبدئيا شكل اقاليم اتحادية، وتسليم مؤتمر عفاش وجماعة الحوثي شمال البلاد وشرقها (مارب وحضرموت) والانتقالي والحراك الجنوبي جنوب البلاد".

مشيرة إلى أن "زيارة رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي، قبل ايام، للرئيس هادي في مقر اقامته الاجبارية في الرياض، تأتي في سياق اضفاء طابع شرعي على هذه الترتيبات الجاري تنسيقها في مشاورات الرياض الموسعة، التي يشرف عليها مباشرة وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان".

وحسب المصادر السياسية، فإن "التحالف بقيادة السعودية والامارات يسعى الان إلى حسم الامر مع جماعة الحوثي، وتقديم تنازلات متنوعة في مقابل الموافقة على تسوية سياسية تضمن ترتيب السلطة في البلاد، وفق شراكة بين المؤتمر الشعبي بقيادة احمد علي وطارق والحوثيين والانتقالي الجنوبي".

منوهة إلى ان "الخطوة التالية المرتقبة من جانب التحالف عقب التوصل إلى اتفاق، ستكون رفع العقوبات الدولية المفروضة على الرئيس الاسبق علي عفاش ونجله احمد علي، والمتضمنة منع السفر وتجميد الارصدة البنكية (الاموال المنهوبة) وتقييد النشاط السياسي، لتتويج إعادة النظام السابق".

وبدت مقدمات هذا التوجه للتحالف، مؤخرا، من خلال تبنيه حملات اعلامية ودعائية واسعة، تسوق لطارق عفاش ومكتب قواته عبر ترتيب زيارات وتمويل وضع احجار اساس لمشاريع في تعز ومديريات الساحل الغربي المحررة، وتصويره "القائد الوطني ورجل الدولة المخلص والمنقذ" لليمن واليمنيين.

يشار إلى أن هذه التوجهات المبكرة للتحالف، أكدتها خطواته المتلاحقة، بدءا من تمويل انشاء وتسليح قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ولطارق عفاش، ومرورا باسقاط الشرعية ممثلة بهادي ونائبه، والانقلاب على ثورة الشباب والغاء الاحتفاء بذكراها، ووصولا إلى المصالحة السعودية مع الحوثيين.