الاربعاء 2025/01/29 الساعة 08:48 ص

مسؤول امني يكشف دور السعودية باشتباكات ابين (وثيقة)

العربي نيوز - ابين:

كشف مسؤول امني بارز في وزارة الداخلية وقيادي في السلطة المحلية سابقا، عن دور سعودي في تصاعد التوتر بمديريات محافظة ابين، والاشتباكات العنيفة التي شهدتها الاثنين وخلفت قتلى وجرحى، عسكريين ومدنيين.

جاء هذا في بيان مقتضب للشيخ أحمد علي محمد القفيش، ضابط الامن ومدير عام مديرية لودر في ابين سابقا، وعضو ملتقى قيادات وكوادر محافظة ابين، وشقيق العميد سيف القفيش قائد اللواء 115 مشاة بمحافظة ابين سابقا.

وقال الشيخ احمد القفيش في بيانه المنشور على حسابه بمنصة "تويتر" تعليقا على اشتباكات مدينة مودية: "نطالب المملكة العربية السعودية ورئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بتنفيذ إتفاقية الرياض بصورة عاجلة في ابين".

مضيفا: "كل ما يحصل هو بسبب تجاهل هذه الإتفاقية وتعاملهم بالأمر الواقع وكأنهم حققوا نصرا، والمسألة هي تنازلات من أجل وحدة الصف ليست هزيمة ولا إستسلام فلا تستفزوا ابين التي قدمت كل التنازلات من أجل السلام".

وشدد على أن محافظة ابين كانت ولا تزال "من اجل السلام ومن أجل وحدة الصف، ولن يحكم ابين الا أبطالها ورجالها". في اشارة إلى مساعي "المجلس الانتقالي" المتواصلة منذ ثلاثة اعوام للسيطرة على مديريات محافظة ابين.

مطالبا رئيس "المجلس الانتقالي" بسحب مليشياته من محافظة ابين، بقوله: "وعلى عيدروس الزبيدي أن يعطي أمر لقواته بالأنسحاب من ابين حتى تنفيذ إتفاقية الرياض ونحملهم مسؤولية ما يحصل من إراقة الدماء من الطرفين".

شاهد .. مسؤول يكشف دور السعودية باشتباكات ابين

واندلعت اشتباكات عنيفة، الاثنين في منطقة الفريض شرقي مديرية مودية بمحافظة ابين، بين مليشيا حملة سهام الشرق بقيادة ابو علي الشبواني، ومليشيا الحزام مدعومة بالقبائل، إثر مقتل قائد الاخيرة النقيب صدام الصالحي".

وفقا لمصادر محلية فإن الاشتباكات اندلعت بعد "اعتراض القيادي الصالحي على انتهاكات واعتداءات مليشيا سهام الشرق التابعة للإنتقالي أيضا بقيادة الشبواني على المواطنين ومداهمة منازلهم تحت غطاء حملة مكافحة الارهاب".

تفاصيل: مصرع قيادي بالمليشيا ونجل مسؤول بضواحي العاصمة

ولفتت مصادر محلية وعسكرية متطابقة إلى أن الاشتباكات في مديرية مودية، استمرت حتى ليل الاثنين واتسع نطاقها لصالح القبائل من مفرق الحميمة إلى مثلث الفريض واقتربت من المدرسة وحاصرت مواقع مليشيا الشبواني".

مؤكدة أن قبائل ال الصالحي أجبرت قائد مليشيا "سهام الشرق" ابو علي الشبواني، على تسليم نفسه لأجهزة الامن، بعد محاصرته، ووصول مدير أمن أبين أبو مشعل الكازمي، وقائد حزام الانتقالي في المحافظة العميد عبداللطيف السيد.

تفاصيل: القبائل تجبر قياديا بالمليشيا على تسليم نفسه

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل قائد مليشيا حزام المجلس الانتقالي التابع للامارات، في مديرية مودية صدام حسين الصالحي، ونجل شقيق مدير عام المديرية وعبدالله جمال عبدالله أبراهيم الصالحي، مصرعهم، وجرح أخرين من قبيلة آل الصالحي وجنود.

من جانبها، زعمت مليشيات "سهام الشرق" التابعة للمجلس الانتقالي، إن "الصالحي قاد انقلابا بالتعاون مع عناصر تنظيم القاعدة، ولقي حتفه بمواجهات التصدي لانقلابه"، زاعمة تمكنها من "احتواء الموقف واحكام السيطرة على جميع انحاء مديرية مودية بمحافظة ابين".

تأتي الاشتباكات عقب يومين على مصرع ثلاثة من منتسبي مليشيا "الدعم والاسناد" التابعة للمجلس الانتقالي في هجوم مسلح مباغت جديد تعرضت له مساء السبت، ردا على اعتداءاتها المستمرة على المواطنين، وتسبب في ارباكها وايقاع خسائر فادحة في صفوفها.

تفاصيل: مصرع قيادات بالمليشيا على مشارف العاصمة

وجاء الهجوم الجديد على مليشيا "المجلس الانتقالي" في محافظة ابين، عقب يوم على اطلاق عناصر نقطة تفتيش للمليشيا في مديرية مودية، النار على مواطنين اثنين وقتل احدهم واصابة الاخر بإصابات بالغة، لمجرد انهما لم يلقيا التحية عليهم، حسب مصادر محلية.

تفاصيل: المليشيا تقتل شابين بهذا المبرر التافه (تفاصيل)

 تزامنت جريمة مليشيا "الانتقالي" الجديدة بحق المواطنين، مع تصاعد الاحتقان الشعبي والتوتر في محافظة ابين، جراء سلسلة من الاعتداءات شهدتها المحافظة خلال الاشهر الماضية، وأسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين وعسكريين في صفوف مليشيا "المجلس الانتقالي".

شملت اعتداءات حملة مليشيا الانتقالي المستمرة منذ ثمانية أشهر، اختطافات واعدامات ميدانية بغطاء "مكافحة الإرهاب"، وكان أبرزها مداهمة قرية البقيرة بمديرية مودية وقتلها ٤ مواطنين، ما اخرج نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية سابقا اللواء احمد الميسري عن صمته.

تفاصيل: اللواء الميسري يعلن الحرب على "الانتقالي" (فيديو)

وتنفذ مليشيا "الانتقالي" منذ أغسطس الماضي حملة سمتها "سهام الشرق" وقالت إنها لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة لكنها لم تعلن ضبط أو محاكمة أي منهم، ما يؤكد أن الهدف من حملتها هو اسقاط مديريات المحافظة تحت سيطرتها، ضمن سعيها لفرض انفصال جنوب البلاد.

يشار إلى أن محافظة ابين تشكو انفلاتا امنيا وتهميشا متعمدا من الخدمات وإقصاء منظما من الوظائف والمواقع القيادية السياسية والإدارية والامنية والعسكرية، يُنفذه "المجلس الانتقالي" بدوافع مناطقية وثارات سياسية لصراع قيادات جنوب البلاد، بين ما عُرف بجناح "الزمرة" ويمثل قيادات ابين وشبوة، وجناح "الطغمة" ويمثل قيادات الضالع ولحج (يافع وردفان) وحضرموت.