الاثنين 2024/04/29 الساعة 03:39 م

مصرع قيادي بالمليشيا ونجل مسؤول بضواحي العاصمة

العربي نيوز - ابين:

لقي قيادي بارز في المليشيا الانقلابية والمتمردة ونجل مسؤول، مصرعهما وأصيب ثلاثة أخرين، في مواجهات عنيفة مستمرة بين المليشيا والقبائل، على خلفية تصاعد الانتهاكات والاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم، في مختلف مديريات محافظة ابين.

وأكدت مصادر محلية وعسكرية متطابقة، مقتل القيادي في مليشيا حزام "المجلس الانتقالي" التابع للامارات "صدام حسين الصالحي، وإصابة اثنين من مرافقيه، باشتباكات اندلعت مع عناصر مسلحة تابعة لفصيل اخر في المليشيا يقوده ابو علي الشبواني".

مضيفة إن "الاشتباكات المستمرة اسفرت ايضا عن مقتل نجل شقيق مدير عام مديرية مودية بالمواجهات بين القبائل ومليشيا سهام الشرق في منطقة الفريض شرقي المديرية، واصابة شخص اخر جرى اسعافه إلى مستشفى مديرية لودر، بحالة حرجة". 

وأوضحت أن "الاشتباكات اندلعت في مديرية مودية بمحافظة ابين، بعد اعتراض القيادي الصالحي على انتهاكات وممارسات تقوم بها وحدات الإنتقالي المسلحة التابعة للشبواني في المديرية ضد المواطنين تحت غطاء حملة سهام الشرق لمكافحة الارهاب".

المصادر المحلية والعسكرية المتطابقة لفتت إلى أن "القيادي ابو علي الشبواني يقود الوحدات المسلحة للمليشيا المعنية بحملة سهام الشرق التي اطلقت عمليات مداهمات واعتقالات واسعة في محافظة ابين تحت غطاء مكافحة الارهاب وعناصر تنظيم القاعدة".

منوهة إلى "استمرار الاشتباكات في مديرية مودية، مساء الاثنين بين القبائل ومليشيا الحزام الامني مع مليشيا سهام الشرق بقيادة الشبواني، واتساع نطاقها لصالح القبائل من مفرق الحميمة إلى مثلث الفريض واقتربت من المدرسة احد اهم مواقع مليشيا الشبواني".

وذكرت المصادر المتطابقة أن "مجاميع قبلية مسلحةً ومسلحي الحزام الامني في ابين تحاصر مقر الوحدات المسلحة لحملة سهام الشرق في مدينة مودية منذ ظهر اليوم (الاثنين) وحتى الان، بعدما تقدمت وحاصرت وحدات اخرى للحملة في المديرية ومعاون بالمحفد".

من جانبها، زعمت مليشيات "سهام الشرق" التابعة للمجلس الانتقالي، إن "الصالحي قاد انقلابا بالتعاون مع عناصر تنظيم القاعدة، ولقي حتفه بمواجهات التصدي لانقلابه"، زاعمة تمكنها من "احتواء الموقف واحكام السيطرة على جميع انحاء مديرية مودية بمحافظة ابين".

تأتي الاشتباكات عقب يومين على مصرع ثلاثة من منتسبي مليشيا "الدعم والاسناد" التابعة للمجلس الانتقالي في هجوم مسلح مباغت جديد تعرضت له مساء السبت، ردا على اعتداءاتها المستمرة على المواطنين، وتسبب في ارباكها وايقاع خسائر فادحة في صفوفها.

تفاصيل: مصرع قيادات بالمليشيا على مشارف العاصمة

وجاء الهجوم الجديد على مليشيا "المجلس الانتقالي" في محافظة ابين، عقب يوم على اطلاق عناصر نقطة تفتيش للمليشيا في مديرية مودية، النار على مواطنين اثنين وقتل احدهم واصابة الاخر بإصابات بالغة، لمجرد انهما لم يلقيا التحية عليهم، حسب مصادر محلية.

تفاصيل: المليشيا تقتل شابين بهذا المبرر التافه (تفاصيل)

تزامنت جريمة مليشيا "الانتقالي" الجديدة بحق المواطنين، مع تصاعد الاحتقان الشعبي والتوتر في محافظة ابين، جراء سلسلة من الاعتداءات شهدتها المحافظة خلال الاشهر الماضية، وأسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين وعسكريين في صفوف مليشيا "المجلس الانتقالي".

شملت اعتداءات حملة مليشيا الانتقالي المستمرة منذ ثمانية أشهر، اختطافات واعدامات ميدانية بغطاء "مكافحة الإرهاب"، وكان أبرزها مداهمة قرية البقيرة بمديرية مودية وقتلها ٤ مواطنين، ما اخرج نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية سابقا اللواء احمد الميسري عن صمته.

تفاصيل: اللواء الميسري يعلن الحرب على "الانتقالي" (فيديو)

وتنفذ مليشيا "الانتقالي" منذ أغسطس الماضي حملة سمتها "سهام الشرق" وقالت إنها لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة لكنها لم تعلن ضبط أو محاكمة أي منهم، ما يؤكد أن الهدف من حملتها هو اسقاط مديريات المحافظة تحت سيطرتها، ضمن سعيها لفرض انفصال جنوب البلاد.

يشار إلى أن محافظة ابين تشكو انفلاتا امنيا وتهميشا متعمدا من الخدمات وإقصاء منظما من الوظائف والمواقع القيادية السياسية والإدارية والامنية والعسكرية، يُنفذه "المجلس الانتقالي" بدوافع مناطقية وثارات سياسية لصراع قيادات جنوب البلاد، بين ما عُرف بجناح "الزمرة" ويمثل قيادات ابين وشبوة، وجناح "الطغمة" ويمثل قيادات الضالع ولحج (يافع وردفان) وحضرموت.