الاربعاء 2024/11/20 الساعة 06:41 ص

دبلوماسيون يكشفون اسباب استدعاء الرياض لطارق (تفاصيل)

العربي نيوز - الرياض:

كشف دبلوماسيون وسياسيون يمنيون عن اسباب استدعاء المملكة العربية السعودية، طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، إلى العاصمة السعودية الرياض، بطائرة سعودية نقلته من المخا، الاحد.

وأفادت المصادر الدبلوماسية والسياسية بأن "الرياض منزعجة من تجاوز طارق عفاش المجلس الرئاسي والمملكة في تحركاته وتصريحاته المناهضة لمساعي الوساطة السعودية بين المجلس الرئاسي وجماعة الحوثي لتمديد الهدنة وبدء ترتيبات انهاء الحرب في اليمن".

موضحة أن "طارق عفاش، تعمد خلال الشهر الفائت، اطلاق تصريحات عن استعدادات عسكرية لمعركة حاسمة مع الحوثيين في وقت كانت الرياض والامم المتحدة تعلن عن مساعٍ ومفاوضات مع جماعة الحوثي لتوسيع بنود الهدنة واستيعاب بنود الملف الانساني".

وذكرت المصادر إلى أن "الرياض مستاءة من انقياد طارق عفاش المطلق للامارات وتوجهاتها في اليمن، بما في ذلك مناهضتها لاتفاق المصالحة بين السعودية وايران واتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية والتعاون الكامل بينهما، بما في ذلك انهاء الصراعات في المنطقة".

مشيرة إلى أن استدعاء طارق عفاش إلى الرياض "يأتي ايضا في سياق ترتيبات الرياض لعقد اجتماع مع رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي بشأن مسار المفاوضات مع الحوثيين، وما يتعلق بتشرطات المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للامارات للمشاركة بمفاوضات انهاء الحرب".

وأعلن طارق عفاش، ولأول مرة، نهاية فبراير الفائت، تمرده على التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، ومعارضته سياساتها لصالح انحيازه الكامل لتبني مواقف وسياسات الامارات، الممول الرئيس له وقواته في الساحل الغربي، والداعم لتصعيده إلى عضوية مجلس القيادة الرئاسي.

تفاصيل: شاهد .. طارق يتمرد على السعودية لأول مرة (فيديو)

جاء هذا التمرد، امتدادا لتسجيل طارق عفاش، موقفا مفاجئا من الاتفاق السعودي الايراني، ينحاز لموقف الامارات، الذي قلل من اهمية الاتفاق وجدواه، وهاجم اعتباره انجازا، وتبنى الموقف الامريكي المشكك في فاعلية الاتفاق ونجاحه عمليا، وتعبيره عن الامتعاض من "توسع النفوذ الصيني في المنطقة".

تفاصيل: طارق يعلن موقفا جريئا من مصالحة السعودية ايران (وثيقة)

يشار إلى أن الامارت تبنت طارق عفاش عقب فراره من صنعاء اثر اندلاع المواجهات بين عمه والحوثيين وانفجار خلافات وصراع تقاسم غنائم الانقلاب في السلطة والثروة نهاية 2017م، ومولت تجميعه ضباط وأفراد الجيش العائلي (الحرس الجمهوري والحرس الخاص) إلى عدن ثم المخا، ليغدو وكيل الامارات في الساحل الغربي واجندة اطماعها في اليمن.